أخبار

آمال بأن تستقر الأوضاع في ليبيا عبر انتخابات الشهر المقبل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: بعدما فرضته الثورة المسلحة التي خاضها الليبيون العام الماضي للإطاحة بالعقيد معمر القذافي من واقع توجب فيه عليهم أن يتعلموا فنون القتال، إلا أنهم وبعد أن حققوا غايتهم بالقضاء على القذافي وأتباعه، بدؤوا يتعلمون مهارة أخرى الآن هي السياسة الانتخابية.

ونوهت في هذا الصدد مجلة التايم الأميركية إلى قيام أحد هؤلاء الليبيين ويدعى إدريس العريبي مطلع الشهر الجاري بالتوجه إلى مكتب حكومي في بنغازي للتسجيل كمرشح في أول انتخابات تشهدها ليبيا منذ رحيل القذافي، رافضاً موافقة أصدقائه الذين قالوا إن الانتخابات جرى تزويرها لصالح الساسة في طرابلس وأنهم سيحكمون شرق ليبيا بنفس الطريقة التي حكم بها القذافي طوال ما يقرب من 42 عاماً.

ونقلت عنه المجلة قوله: "قررت ألا أقاطع الانتخابات، رغم أن الجميع طلب مني ذلك". ورغم قلقه وتخوفه بشأن مستقبل البلاد، إلا أن العريبي أوضح أنه يأمل أن تساعد الانتخابات في جلب بعض النظام إلى المشهد السياسي المشوش والفوضوي في البلاد.

وأكمل الربيعي "نتوقع نقصاً حقيقياً في الأمن، وهو ما قد يؤدي الى انهيار الوزارات". وأضافت التايم أنه وبعد مرور ما يقرب من 8 أشهر على وفاة القذافي وانتهاء الحرب، تكافح حكومة ليبيا الداخلية بغية تسجيل ما يقرب من ثلاثة ملايين ناخب، وكذلك عشرات الأحزاب السياسية الجديدة، للانتخابات المقررة في 19 من الشهر القادم.

وينتظر أن يخوض المنافسة ما يقرب من 1400 مرشح وحوالي 71 حزباً سياسياً، تبعاً لما ذكرته لجنة الانتخابات الجديدة في ليبيا. وستجرى تلك الانتخابات لاختيار مجلس مكون من 200 عضو يفترض أن يستمر في مباشرة مهام عمله حتى ينتهي من صياغة دستور جديد وتحضير البلاد لانتخابات برلمانية ورئاسية منتصف 2013 تقريباً.
وأعقبت المجلة الأميركية بتأكيدها على صعوبة مهمة تحقيق الديمقراطية في ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي الذي كان يمارس الحكم بصورة فردية. فضلاً عن أن قليلين للغاية من الليبيين هم من سبق لهم أن شاركوا في أي انتخابات، ولا عجب في ذلك، خاصة وأن كتاب القذافي الأخضر كان يعتبر الأحزاب السياسية "شكلاً معاصراً من أشكال الديكتاتورية" وكان يعتبر الانتخابات "عملية شراء وتلاعب في الأصوات".

وواصلت المجلة بلفتها إلى أن الحكومة مسؤولة نظرياً عن إدارة المستشفيات والمدارس وباقي الخدمات العامة وانه لا بد من تمويلها جميعاً بشكل جيد، خاصة وأن ليبيا تكسب المليارات من وراء عائدات النفط. ومع هذا، فإن المرافق العامة كئيبة وبالية، في واقع الأمر، وتحظى الحكومة المركزية بقليل من السيطرة على أي منها.

ومضت المجلة تتحدث عن المجهود الشاق الذي ينتظر المسؤولين الليبيين خلال المرحلة المقبلة، فيما يتعلق بمساعي التنظيم وإعادة البناء، في مرحلة ما بعد الحرب.

ونقلت عن فتحي باجا، رئيس لجنة الشؤون الدولية والسياسية بالمجلس الوطني الانتقالي، وهو من بنغازي، قوله " القيادة عاجزة عن إدارة ليبيا في آخر 8 أشهر. وتمت الاستعانة بشكل كبير بأناس من مناطق مختلفة بليبيا. لكن هذا لا يعني أنهم يمثلون الليبيون".

وختمت المجلة بإشارتها إلى أجواء الخلاف والنزاع القائمة بين الفصائل المختلفة في البلاد، خاصة في ظل انتشار السلاح على نطاق واسع، ووسط النداءات التي تطالب بدمج الميلشيات المسلحة في الجيش، موضحةً أن أمرا كهذا من الممكن أن يحدث بمجرد أن يتم انتخاب حكومة. ونقلت عن العريبي قوله "الديمقراطية مفهوم غير معلوم هنا. وقد نؤثر على أشياء كثيرة إذا سارت الانتخابات بشكل جيد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
احذروا
اسيل النوري -

اعتقد مصير ليبيا نفس مصير العراق اذا كان شبه الساسه في العراق يحكمونها فنقرأ على مصير ليبيا وشعبها السلام اذا كانو كذلك ... فنصيحتي للشعب الليبي ان يكون واعين في اختيار من يمثل الشعب

احذروا
اسيل النوري -

اعتقد مصير ليبيا نفس مصير العراق اذا كان شبه الساسه في العراق يحكمونها فنقرأ على مصير ليبيا وشعبها السلام اذا كانو كذلك ... فنصيحتي للشعب الليبي ان يكون واعين في اختيار من يمثل الشعب