أخبار

تاديتش الأوفر حظًا للفوز بثالث واخر ولاية رئاسية في صربيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بلغراد: يعتبر الرئيس بوريس تاديتش الاوفر حظا للفوز الاحد بولاية ثالثة واخيرة في صربيا في منافسته مع القومي الشعبوي توميسلاف نيكوليتش الذي لم يتردد في اتهام خصمه "بتزوير" نتائج الدورة الاولى.

وعزز تاديتش وهو من اشد المدافعين على الانتماء الى اوروبا، فرصه في النجاح بعد حصوله على دعم صريح من الاشتراكيين الذين يشكلون ثالث قوة برلمانية اثر الانتخابات العامة التي جرت في السادس من ايار/مايو. وتوقع اخر استطلاع فوزه بـ58% من الاصوات مقابل 42% لنيكوليتش. واذا تاكد ذلك من خلال صناديق الاقتراع فسيخسر نيكوليتش للمرة الثالثة على التوالي الانتخابات الرئاسية امام تاديتش.

وبدل نيكوليتش موقفه بعد ان اعلن حزبه الانتصار فور صدور النتائج، وذلك بعد ان اعلن الاشتراكيون الذين كانوا اصلا ضمن الائتلاف الحاكم مع حزب تاديتش، دعمهم للرئيس المنتهية ولايته. واشهر نيكوليتش كيسا قال انه يحتوي على الفي بطاقة انتخابية مؤكدا انه "دليل على التزوير الانتخابي" وانه عثر عليه في حاوية قمامة.

لكن تحقيقا فتح على الفور اثبت ان الامر يتعلق "بمستلزمات انتخابية مسروقة" وليس عملية تزوير على ما افادت النيابة. وخلص المراقبون المحليون والدوليون وخصوصا من منظمة الامن والتعاون في اوروبا، الى حسن سير اقتراع السادس من ايار/مايو.

وعلق المحلل فلاديمير تودوريتش ان "نيكوليتش حاول امس اثارة حركة تمرد عبر تنديده بالتزوير لكنه اليوم يقول انه مستعد للمشاركة في الدورة الثانية، انه موقف متقلب وينم عن تردد في اتخاذ القرارات السياسية والاسوء ان يتم كل ذلك في خضم العملية الانتخابية".

واعتبر تودوريتش ان استراتيجية نيكوليتش كانت تتمثل في "اثارة فضيحة مصطنعة تمهد لانسحاب محتمل من السباق الانتخابي وزعزعة اسقرار البلاد". وتابع "سنرى اذا كانت هذه الاستراتيجية ستنعكس سلبا على معتمديها وهل سيعاقبهم الناخبون" في الجولة الثانية.

من جانبه رفض الرئيس تاديتش وحزبه الديمقراطي اتهامات التزوير ودعا السلطات الى التوضيح منددا في الوقت نفسه بالتصريحات العدائية التي ادلى بها معارضه. واتهم الحزب الديمقراطي نيكوليتش "باثارة العنف الذي قد يؤدي بالبلاد الى الفوضى".

وبذلك تكون الحملة الانتخابية تفادت التطرق الى القضايا الجوهرية التي طرحت للنقاش قبل الدورة الولى وخصوصا الوضع الاقتصادي الخطير في البلاد. واكد المحلل السياسي ماركو بلاغوجيفيتش "لا شك في ان ادعاءات التزوير الانتخابي (...) احتلت الصدارة وحجبت المواضيع الخطيرة التي كان يفترض ان يناقشها المرشحان".

وطمأن تاديتش (54 عاما) الذي يحكم البلاد منذ ثماني سنوات وقاد صربيا التي كانت معزولة سياسيا واقتصاديا في التسعينيات حتى عتبة الاتحاد الاوروبي، انصاره بانه سيفوز بولاية ثالثة واخيرة من خمس سنوات. وفي حين يتوقع ركود الاقتصاد الصربي خلال 2012 وقد بلغت البطالة نسبة 24% حدد تاديتش تحسين مستوى معيشة مواطنيه "هدفا استراتيجيا" له.

وبعد ان كان حليف الرجل القوي في صربيا سلوبودان ميلوسيفيتش، جمع نيكوليتش، الشعبوي الذي تحول الى مؤيد لاوروبا بعد ان كان يعارض انضمام بلاده اليها طويلا، اصواتا في الجولة الاولى مستغلا خصوصا الاستياء الشعبي المتزايد من انعكاسات الازمة الاقتصادية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف