أخبار

دبلوماسي غربي: الكرة في ملعب إيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيونيورك: قال دبلوماسي غربي لصحيفة الشرق الاوسط إن الكرة الآن في ملعب إيران، وإن كل التطورات تصعيدا أو تهدئة خلال مباحثات بغداد تعتمد وبقوة على ما ستعود به إيران من إجابات عن الأسئلة والطلبات التي تقدم بها وفد الوكالة وطرحها وناقشها ثم سلمها لرئيس الوفد الإيراني السفير علي أصغر سلطانية خلال المفاوضات التي جرت بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بمقر البعثة الإيرانية بالعاصمة النمساوية فيينا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

ايرانية تمر قرب حائط كتب عليه شعارات مناهضة لاميركا

في سياق مواز، كانت مصادر تعمل بالوكالة الدولية قد أشارت لـ"الشرق الأوسط" إلى أن تعليق الجلسات المطولة والموافقة على رفعها لتنعقد الاثنين القادم تم أساسا بقصد إعطاء مهلة أخيرة للوفد الإيراني حتى ينقل إلى طهران ما حددته الوكالة بالنص، على أن يعود بإجابات مفصلية بموجبها يتيقن المجتمع الدولي إن كانت إيران راغبة رغبة حقيقية في تعاون شفاف وإيجابي مع الوكالة أم أنها تستغل التفاوض كتكتيك وتسويف وكأنه لعبة تكسبها مزيدا من الوقت لتواصل نشاطا نوويا سريا محظورا حتى تتمكن من امتلاك مقومات تقنية لإنتاج سلاح نووي.

ومعلوم أن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة هيرمان ناكيرتس، نائب المدير العام رئيس قسم الضمانات، وعضوية رئيس قسم المعلومات ومستشارة قانونية ومدير مكتب المدير العام، كان قد تمسك، كما أشار رئيس الوفد في تصريحات إعلامية مقتضبة، بأهمية حلحلة كل القضايا التي لا تزال عالقة بين إيران والوكالة، معطيا الأولوية لقضية الاتهامات والشكوك التي تقول إن للنشاط النووي الإيراني أبعادا عسكرية، مطالبا بزيارة مواقع محددة داخل مجمع بارشين العسكري الذي تشير معلومات حصلت عليها الوكالة إلى أنه قد شهد إجراء تجارب وانفجارات كما بنيت بداخله أبنية أسطوانية ضخمة مثيرة للشكوك والتساؤل حول الهدف منها، وعلى ضرورة التطرق لجوهر المسائل وأن تسمح لهم إيران بالوصول إلى الأفراد والوثائق والمواقع.

وكان ناكيرتس، مصحوبا بذات الفريق، قد فشل خلال جولتين سابقتين من التفاوض مطلع هذا العام، بسبب رفض الحكومة الإيرانية منحهم تصريحا بزيارة مجمع بارشين.

ومن جانبها، تمضي إيران مكررة القول بسلمية برنامجها النووي، واصفة المعلومات التي حصلت عليها الوكالة من وكالات استخباراتية بأنها تتبع لدول تعادي إيران وأنها مغرضة ذات أجندة سياسية لا تتماشى والمهمة التقنية الفنية للوكالة كجهة دولية متخصصة، منكرة تلك المعلومات، واصفة إياها بالمختلقة والملفقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف