أخبار

القدس لا تزال مقسمة بعد 45 سنة على "توحيدها"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: تحتفل اسرائيل الاحد ب"يوم القدس" في ذكرى "توحيد" المدينة المقدسة، لكن بعد 45 سنة على احتلال قسمها الشرقي لا يزال التباين بين الشطرين اليهودي والعربي صارخا.

وكانت اسرائيل احتلت القدس الشرقية خلال الحرب الاسرائيلية-العربية في حزيران/يونيو 1967 ثم ضمتها معلنة المدينة "عاصمتها الابدية والموحدة" في قرار لم تعترف به الاسرة الدولية ابدا.

ولا يفصل جدار بين شطري المدينة لكن الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المقبلة، يشكون من ظروف عيشهم التي هي ادنى من تلك التي يحظى بها الاسرائيليون.

ففي غرب القدس تسير حافلات جديدة مجهزة بآلة بيع تذاكر على جادات محاطة بمساحات خضراء وتجمع النفايات بانتظام.

وفي شرق القدس يتم احراق النفايات في مكبات تفوح منها روائح نتنة. اما المدارس فمكتظة ويوزع التلاميذ على عدة حصص دراسية ونتيجة ذلك يلعب اولاد على الطرقات خلال قسم كبير من النهار.

ويقول زياد الحموري المحامي الذي يترأس مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية "يكفي التنزه 10 دقائق في شرق القدس و10 دقائق في الاحياء (اليهودية) للمدينة لملاحظة الفرق".

واكد محمود خويس (39 عاما) الذي يعيش في جبل الزيتون انه لم ير سيارة لشبكة الطرقات في حيه الى ان اقام مستوطنون يهود في الجوار.

واضاف "ان الطرقات لا بأس بها مقارنة بتلك في مخيمات اللاجئين. لكن الامر مختلف تماما في حي رحافيا" الراقي في القدس الغربية مشيرا الى ان الضرائب البلدية هي نفسها.

وبحسب منظمة الحقوق المدنية في اسرائيل لا يمكن للفلسطينيين ان يبنوا سوى على 17% من الاراضي الواقعة في الشرق حيث تخصص مساحات كبيرة لتشييد حدائق عامة او مستوطنات يهودية جديدة. ومن مجمل تراخيص البناء التي اصدرتها البلدية بين عامي 2005 و2009، فقط 13% اعطيت للفلسطينيين.

وبحسب منظمة الحقوق المدنية في اسرائيل تم بناء حوالى 20 الف منزل من دون تراخيص في القدس الشرقية ما يطرح مشكلة جدية على مستوى البنى التحتية والخدمات.

وردا على سؤال لفرانس برس قالت نعومي تسور مساعدة رئيس بلدية القدس نير بركات ان البلدية خصصت موزانة بقيمة 103 ملايين يورو لشق طرقات وشبكة مواصلات للاحياء العربية واليهودية.

واضافت "المهم ان يرغب الناس في العيش هنا وارسال اولادهم الى المدرسة". واوضحت "الامر لا يتعلق بوضع مدينة القدس مستقبلا" آخذة على الادارات العربية مقاطعتها للبلدية وبالتالي حرمان نفسها من الحصول على حصص من الموازنة.

ورفض ممثل حزب ميريتس (يسار علماني) في المجلس البلدي مئير مارغاليت هذه الحجة متهما البلدية بالتمييز. وقال "لقد استثمرت البلدية العام الماضي 477 مليون شيكل (98 مليون يورو) في الشرق اي 10% فقط من اجمالي موازنتها وقيمتها 4,7 مليار شيكل (965 مليون يورو)".

وفي رأيه تريد البلدية "ان تجعل حياة الفلسطينيين صعبة ليقرروا طوعا مغادرة المدينة".

وردا على سؤال حول الفارق في التعامل بين شطري القدس قال "الجواب بسيط للغاية يكفي تقسيم المدينة. انه السبيل الوحيد لتسوية مشكلة القدس ونقول ذلك منذ 45 عاما".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف