أخبار

الرئيس الفائز سيلعب دوراً رئيسًا في تحديد مسار مصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الانتخابات الرئاسية أصبحت محور حديث المصريين

يعيش الشارع المصري تحولاً جذرياً بعد الثورة، فبعد أن كانت الانتخابات محطة عادية لا تهم أحداً، أصبح الرئيس القادم محور حديث المصريين وزاد اهتمامهم لدرجة جعلت البعض يقول إن حماس انتخابات الرئاسة الأميركية ليس مثيراً مثل انتخابات الرئاسة المصرية.

بيروت: قبل يوم واحد على بدء التصويت في أول انتخابات رئاسية تنافسية في تاريخ العالم العربي، فإن الجميع في مصر بين الجد والرهانات العالية، والترقب والارتباك، يشهدون سخونة الحملة الانتخابية التي جعلت نهائيات كأس العالم لكرة القدم تبدو بسيطة مقارنة بالحماسة التي يعيشها الشعب المصري.

وعلى الرغم من عدم وجود استطلاعات رأي يعتد بها لمعرفة الرئيس المقبل، وغياب دستور دائم لتحديد صلاحيات الرئيس، إلا أن هناك قناعة واسعة النطاق بأن من سيفوز في الانتخابات سوف يلعب دوراً رئيساً في تحديد مسار مصر لعقود مقبلة.

في هذا السياق، نقلت صحيفة الـ "نيويورك تايمز" عن شادي حامد، باحث في مركز بروكنغز الدوحة، قوله:"حتى في متجر لبيع الهواتف المحمولة، الموظف يسأل كل عميل على سبيل المثال المرشح الذي يختاره. لقد أصبح الأمر هاجس الناس. بالمقارنة مع مصر في الوقت الراهن فإن مستوى اهتمام الناخبين في الانتخابات الأميركية لا يقارن مع حماسة المصريين".

وأوضحت الصحيفة أن الكثير من المصريين الآن يرون أن الانتخابات البرلمانية التي جرت في وقت سابق من هذا العام لم تفدهم بشيء في ظل وجود حكام البلاد العسكريين، لأنهم عرقلوا قرارات المجلس. إلا أن بعض الناخبين يقول إنه يأسفلدعم الإسلاميين من جماعة الإخوان، معتبرًا أن الانتخابات سوف تحدد الأدوار المستقبلية للدين والعسكريين في الحكومة.

يقول علي حامد (59 عاماً): "لقد صوت لهم (الاخوان المسلمين) في البرلمان لأنني اعتقدت أنهم سيكونون بمثابة القوة الثورية الدينية، لكن طوابير الانتظار امام الأفران للحصول على الخبز، أصبحت أطول من أي وقت مضى، وكل ما يهمهم هو الطمع بالسلطة".

ويشير حامد إلى انه لم يستطع حتى الآن اختيار المرشح الذي سيصوت له في الانتخابات، مشيراً إلى أنه يدعو الله أن يرشده إلى الخيار الصحيح.

وتخوض الأقلية المسيحية في مصر - نحو 10 في المئة من السكان - مناقشات شرسة حول ما إذا كان باستطاعتها أن تثق بتأكيدات الاسلاميين حول حقوق الأقليات والمساواة في المواطنة، أو ينبغي لها أن تسعى للحصول على الحماية من شخصيات النظام السابق.

في هذا السياق، نقلت الصحيفة عن وسيم رؤوف قوله "اننا بحاجة الى رئيس قادر على اتخاذ القرارات بحزم"، مشيراً إلى أنه يفضل أحد المسؤولين السابقين في عهد مبارك. وأضاف: "اخشى أن الديمقراطية التي نطالب بها ستعطينا نتائج غير محببة".

ويقول العديد من المصريين إن عائلاتهم منقسمة حول السباق الرئاسي، إذ يشير سماح القادر (56 عاماً)، وهو عامل نسيج إلى أن كل واحد من أبنائه يدعم مرشحاً مختلفاً، مضيفاً: "واحد من أبنائي يدعم أبو الفتوح، في حين أن الآخر يؤيد حمدين صباحي". ويفضّل عبد القادر المرشح عمرو موسى، مضيفاً أن كلّ فرد من عائلته لديه رأيه الخاص "انها الديمقراطية في عائلتي"!

ويختلف المتزوجون في الآراء حول الرئيس المصري المقبل، فيقول محمد خلف (34 عاماً) وهو خريج جامعي يعمل موقتاً كنادل في أحد المطاعم: "سوف أصوّت لصالح مرسي لكن لم أستطع إقناع زوجتي أن تفعل الشيء ذاته".

يسمعه مديره فيقول له: "طلقها"، مشيراً إلى أنه ينوي إجبار زوجته على التصويت لشفيق، نائب الرئيس المخلوع. ويقول له: "إن لم تفعل مثلي فسوف أطردك من العمل".

يشير خلف إلى مرؤوسه ويقول: "إنه مبارك الخاص بنا"، أي أنه مدير دكتاتوري مثل الرئيس السابق.

تغطي ملصقات الحملة الرئاسية الجدران في المدن والبلدات في جميع أنحاء مصر. في بلد حيث اثنان من كل خمسة أشخاص يعيشون بأقل من 2 دولار في اليوم، يعتبر البعض أن الدعاية الإعلانية مضيعة تافهة للمال.

وتقول سميرة حسن (42 عاماً) مدرسة للغة الانكليزية، إن "الدعاية الانتخابية خربت الشوارع والجدران"، معتبرة أن الإعلانات التلفزيونية أكثر من كافية ولا داعي لتشويه الشوارع باللوحات واللافتات.

البعض الآخر من المصريين يقولون انهم يشعرون بالحماس للسباق الرئاسي "بكل ما فيه"، فبغض النظر عمن سيكون الفائز، يكفي أن الانتخابات هذه المرة ستكون بمثابة تغيير ايجابي في مصر لأن الناس يتنافسون على الانتخابات بإرادة الشعب للمرة الأولى منذ عقود طويلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفرق ألف عام
مصري حقيقي -

المرأة المصرية تنتخب رئيس الجمهورية و المرأة في السعودية و الخليج مقهورة مقيدة بالأغلال في كهوف الصحراء و سراديب القرن العاشر

النفاق العربي
salam -

عندما انتخب العراقيون برلمانهم وحكومتهم وحنوا اصابعهم بالبنفسجي اعاب العرب علينا هذا الامر .. واليوم العرب ينتخبون برلمانهم ورئيسهم ولا احد يعيب عليهم هذا الامر ... العرب يعيبون على الولايات المتحدة والغرب المتحضر كيله بمكيالين واليوم العرب يطلبون من الغرب نجدتهم من حكامهم ويقتلون ابنائهم في ليبيا مع الناتو وتطالب المعراضة السورية القابعة في الغرب وفي فنادقه الذي كان يعيبون على المعارضة العراقية هذا الامر .. تطالب المعارضة السورية التدخل الاجنبي من اجل ازاحة رئيس سوريا ... متى يعترف العرب انهم امة تكيل بمئة مكيال وانهم منافقون من الدرجة الممتازة

الفرق ألف عام
مصري حقيقي -

المرأة المصرية تنتخب رئيس الجمهورية و المرأة في السعودية و الخليج مقهورة مقيدة بالأغلال في كهوف الصحراء و سراديب القرن العاشر

لرقم 1
مواطن -

تحتاج مصر لعشرات السنين لتلحق بركب المملكة العربية السعودية اقتصاديا وتنظيميا وسياسيا وربما تحتاج لسنوات اكثر لتطوير صغار العقول امثالك

لرقم 1
مواطن -

تحتاج مصر لعشرات السنين لتلحق بركب المملكة العربية السعودية اقتصاديا وتنظيميا وسياسيا وربما تحتاج لسنوات اكثر لتطوير صغار العقول امثالك