أخبار

بوتين يوجّه رسالة إلى أوباما حول الأمن والدفاع الصاروخي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: ذكر مصدر دبلوماسي روسي اليوم الاثنين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعث برسالة الى نظيره الاميركي باراك اوباما اوضح فيها اراءه حول الامن والعلاقات الثنائية والتعاون الاقليمي.

وحمل الرسالة الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف، الذي شارك في قمة مجموعة الثماني في كامب ديفيد التي عقدت السبت والاحد، بعدما لم يتمكن بوتين من المشاركة في القمة لانشغاله في اختيار حكومة جديدة.

وصرح مصدر دبلوماسي روسي مطلع لوكالة فرانس برس ان الرسالة تألفت من ثلاثة اجزاء، وحددت رؤية روسيا بشان القضايا الامنية والعلاقات الثنائية، بما في ذلك القيود التجارية المختلف عليها والتعاون الاقليمي.

وانتقد بوتين الولايات المتحدة مرارا بشان التعديل المعروف باسم "جاكسون-فانيك"، وهو قانون يفرض قيودا تجارية على روسيا، ويعود الى الحرب الباردة بين البلدين، ولا يزال يمثل حجر عثرة في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.

ولا تزال الدرع الصاروخية التي تعتزم الولايات المتحدة نشرها في اوروبا تشكل عقبة اساسية في العلاقات الثنائية بين البلدين، الا ان واشنطن ماضية قدمًا في نشر الدرع رغم اعتراضات روسيا.

وتهدف الرسالة الى تمهيد الارضية للاجتماع المرتقب بين بوتين واوباما في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في المكسيك في الشهر المقبل والاول منذ عودته الى رئاسة روسيا للمرة الثالثة، بحسب المصدر. وسمع اوباما يبلغ مدفيديف في قمة للامن النووي عقدت في سيول في اذار/مارس الماضي ان الانتخابات الرئاسية المقبلة لم تترك له مجالاً لمعالجة مخاوف موسكو.

ووجّه ميت رومني منافس اوباما الجمهوري، انتقادا للرئيس الاميركي، وقال انه يظهر "ضعفا مذهلا" حيال موسكو. وكان اوباما يرتبط بعلاقات وثيقة مع مدفيديف، الذي اصبح الان رئيسا للوزراء برئاسة بوتين، الا ان العلاقات بين البلدين لا يزال يشوبها الغموض بعدما عاد بوتين الى سدة السلطة.

بوتين يبقي هيمنته على الحكومة الروسية بتعيين مقربين منه فيها
هذا واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين عن تشكيلة حكومة جديدة يقودها ديمتري مدفيديف، واحتفظ المقربون منه بالحقائب الاساسية فيها، من الاقتصاد الى الخارجية والدفاع.

وفور اعلان الحكومة، حذر رجل الاستخبارات السابق الذي عاد الى الكرملين بعد ولايتين سابقتين من 2000 الى 2008 ثم تولى رئاسة الحكومة لاربع سنوات، الوزراء من الصعوبات التي تنتظرهم. وقال بوتين ان "وضع الاقتصاد العالمي غير مستقر (...) وفي هذه الظروف عليكم تحقيق برنامج تنمية روسيا"، حيث يواجه الرئيس الروسي موجة احتجاج لا سابق لها منذ كانون الاول/ديسمبر.

ومع ان مدفيديف الذي تبادل مع بوتين منصبيهما، اكد ان التغيير يشمل ثلاثة ارباع الحقائب، يبدو التعديل محدودا في اهم الحقائب. فقد عيّن ايغور شوفالوف احد اقرب حلفاء بوتين، نائبًا لرئيس الحكومة والنائب الاول الوحيد لرئيس الوزراء في الحكومة، بينما كانت الوزارة السابق تضم نائبين لرئيسها.

وسيكلف الاشراف على كل القطاع الاقتصادي المالي، وهي مهمة اساسية، بينما تواجه روسيا تحدي تحديث اقتصادها وخفض اعتمادها على صادرات المحروقات. وبقي انتون سيلوانوف، الذي عين في الحكومة السابقة في ايلول/سبتمبر بعد استقالة الكسي كودرين، في منصب وزير المالية، فيما بقيت وزارة التنمية الاقتصادية مع اندريه بيلوسوف. وبقي وزير الخارجية سيرغي لافروف وزيرا للخارجية، كما بقي اناتولي سرديوكوف وزيرا للدفاع. وكان لافروف وسرديوكوف تواجها مرات عدة مع الغرب حول قضايا الدفاع الاقليمي.

وسيخضع سرديوكوف لسلطة ديمتري روغوزين نائب رئيس الحكومة المكلف المجمع العسكري الصناعي وسفير روسيا السابق في حلف شمال الاطلسي المعروف بصراحته مع الغربيين. ومن اصل سبعة نواب لرئيس الوزراء هناك خمسة كانوا اعضاء في الحكومة السابقة. والجديدان الوحيدان هما اركادي دفوركوفيتش المستشار الاقتصادي للكرملين خلال رئاسة مدفيديف واولغا غولوديه التي كانت تعمل في بلدية موسكو وستكلف قضايا اجتماعية. وعيّن المنظر السابق للكرملين فلاديسلاف سوركوف نائبا لرئيس الحكومة ورئيس ادارة الحكومة.

في المقابل عين الجنرال فلاديمير كولوكولتسيف قائد شرطة موسكو، وزيرا للداخلية بدلاً من رشيد نورغالييف، في وقت تشهد فيه الشرطة فضيحة تتعلق باعمال تعذيب وسوء معاملة في مراكز الشرطة.

ولم تضم الحكومة ايغور سيتشين احد المقربين من بوتين، والذي اشرف لسنوات على قطاع الطاقة، في منصب نائب رئيس الحكومة، اذ ان علاقاته بمدفيديف سيئة. وقد عيّن أخيرًا في مجلس ادارة احد فروع مجموعة روسنيفت النفطية، وقالت الصحف انه قد يصبح مستشار الكرملين للقضايا الصناعية.

وانشئت وزارة جديدة هي وزارة تنمية اقصى الشرق الروسي، وعهد بها الى الممثل الخاص للرئيس في المنطقة فيكتور ايشاييف. وقال يوري كورغونيوك من صندوق اينديم ان "الحكومة ستخدم بوفاء بوتين وستبقي على سلطته".

اما المحلل المستقل ديمتري اوريشكين فقال لاذاعة صدى موسكو ان "الحكومة الجديدة تقول اننا سنواصل في المستقبل العيش في نظام يديره يدويا" بوتين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف