تونس:تنديد بوجود مؤسسات تقدم دروسا دينية للاطفال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تونس: نددت مسئولة حكومية تونسية الثلاثاء بوجود مؤسسات تعليمية موجهة للأطفال تقوم بتدريس القرآن الكريم وتقديم دروس دينية بطريقة غير منظمة وفوضوية وبشكل لا يستجيب لقدراتهم وللبرامج الرسمية
وقالت عائدة غربال ،المندوبة العامة للطفولة في تونس في مؤتمر صحفي ردا على سؤال لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء " هناك مؤسسات تقوم بتدريس القرآن للأطفال في مرحلة ما قبل سن السادسة ،اي مرحلة المدرسة وهي فوضوية ولا تندرج تحت أي نظام سواء نظام رياض الأطفال أو الكتاتيب(مدرسة قرآنية مرخص لها)وبالتالي لا تخضع لإشراف وزارة المرأة والأسرة " مضيفة بشان الإجراءات الممكنة تجاه هذه المؤسسات أن "الغلق ليس من مشمولات الوزارة لأنها خاضعة لبعض الجمعيات التي من المفروض ان تلتزم بالقانون وخاصة المرسوم الخاص بالجمعيات الذي يمنعها من ممارسة نشاط منافي لحقوق الطفل" حسب قولها
ولم تحدد المسؤولة عدد هذه الجمعيات ونفت ان تكون رياض الاطفال في تونس قد تلقت تهديدات او مضايقات من جهات او اشخاص متدينين على خلفية البرامج المقدمة للاطفال واكتفت بالتاكيد على ان الوزارة "تندد بهذه الظواهر و تدعو الى تمكين الطفال من تربية قبل مدرسية و تعليم يستجيب لقدراتهم وايضا ضمن اطار الهوية العربية الاسلامية للبلد" حسب تعبيرها
من جهة ثانية اكدت غربال ان وزارتها اصدرت منشورا يحظر ارتداء النقاب في المؤسسات الراجعة لها بالنظر وهي رياض الاطفال والمراكز المندمجة ونوادي الطفولة "لان هذا اللباس من شأنه ان يحد التواصل بين المنشطة او المربية والاطفال ويحد بالتالي من نجاح العملية التربوية" على حد قولها
هذا وتطرقت مندوبة حماية الطفولة في تونس الى وضعية الامهات و الاطفال في مخيم للاجئين فروا من ليبيا عقب اندلاع الحرب هناك قبل أكثر من عام وقالت ان حوالي 400 طفل بينهم ثمانون طفلا غير مصحوبين بأوليائهم رفض منح سبعة منهم صفة اللاجئ موجودون حاليا بمخيم الشوشة الذي يضم إجمالا قرابة ثلاثة آلاف شخص
واضافت غربال ان حكومة بلادها التي لا تتوفر لديها اطار قانوني يخص اللاجئين "ملتزمة برعاية هؤلاء الاطفال والاهتمام بهم وخاصة الاطفال غير المصحوبين بعائلاتهم وهم من جنسيات افريقية و يقدر عددهم بحوالي ثمانين طفلا سنهم اقل من 15 سنة " حسب تعبيرها
وبخصوص ظاهرة العنف المسلط على النساء في تونس كشفت غربال عن نتائج مسح قام به الديوان الوطني للأسرة وشمل عينة لأربعة لآلاف تونسية سنهن بين 18 و64 سنة وامتد على كامل العام 2011 اظهر ان 45 في المائة من النساء تعرضن العام الماضي الى العنف وكان بالأساس عنفا ماديا ثم عنفا نفسيا واخيرا عنفا جنسيا مضيفة ان وزارة المراة ستقوم قريبا باحداث مركز وطني للمراة المعنفة بالاضافة الى بعث هيكل مستقل للطفولة وحماية اطفال الشوارع وفاقدي السند