فرنسا تهدد ايران باجراءات جديدة في حال لم تنجح المفاوضات المقبلة

باريس: هددت فرنسا الخميس ايران باتخاذ "اجراءات جديدة" اذا لم تسفر المفاوضات المقبلة المتعددة الاطراف في موسكو مع طهران في حزيران/يونيو عن نتائج، وانضمت بذلك الى لندن التي توعدت بفرض عقوبات اضافية في حال لم يتم التوصل الى نتائج "ملموسة" بشان البرنامج النووي الايراني.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان "يتعين على ايران ان تتمكن من ان تقدم في هذه المناسبة (اجتماع 18 و19 حزيران/يونيو) ردا بناء على مقترحاتنا بهدف البدء بعملية مفاوضات حقيقية تؤدي الى نتائج ملموسة".

واضاف "وفي حال العكس، سنتجه الى اتخاذ اجراءات جديدة في اطار المقاربة المزدوجة التي تجمع بين بدء حوار وعقوبات".

وقال الوزير الفرنسي ان اعضاء مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) "قدموا لمحادثيهم الايرانيين مجموعة اجراءات ملموسة ترمي الى بناء الثقة في الهدف المدني البحت لبرنامج ايران النووي".

واضاف ان "هذه الاجراءات تتعلق بانشطة التخصيب بنسبة 20 في المئة التي تجريها ايران ولا سيما في موقع قم في انتهاك لقرارات مجلس الامن الدولي ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، من دون ان يتحدث عما طلبته الدول الكبرى من طهران بصورة محددة.

ولوران فابيوس الذي لا يتحدث عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 3,5 في المئة الذي عمدت اليه طهران ايضا منذ سنوات عدة، اكتفى بالملاحظة ان محادثات بغداد "لم تسمح بالتوصل الى اتفاق".

وبحسب مصدر دبلوماسي غربي، فان المفاوضات تعثرت خصوصا حول رغبة طهران في ان يتم الاعتراف لها بحق تخصيب اليورانيوم وهو ما ترفضه مجموعة 5+1.

وتشتبه الدول الكبرى في ان ايران تسعى الى امتلاك قنبلة ذرية تحت ستار برنامج نووي مدني. وتنفي طهران ذلك. ويمكن تصنيع سلاح ذري من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة.

وعصر الخميس، هدد وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني ايضا في بيان ايران بفرض عقوبات جديدة ضدها ان لم تقم "بخطوات عاجلة وملموسة" من الان وحتى اجتماع موسكو المقبل حول الملف النووي الايراني.