متظاهرون بذكرى استقلال الأردن: لا استقلال إلا بالإصلاح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عمان: تظاهر ما يزيد عن الف شخص وسط عمان الجمعة في الذكرى ال66 لاستقلال الأردن مؤكدين ان "لا استقلال الا بالاصلاح"، ورافضين رفع الاسعار في بلد فاقت ديونه 21 مليار دولار. وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من امام المسجد الحسيني (وسط عمان) بمشاركة الحركة الاسلامية والنقابات المهنية ومجموعات شبابية يتقدمها علم أردني ضخم ولافتة كبيرة كتب عليها "لا استقلال الا بالاصلاح".
وهتف المشاركون "لا يكون الاستقلال الا مع اصلاح الحال" و"ياللي بترفع بالاسعار لا تشعل بالبلد نار" و"نحن دعاة استقرار بالاصلاح نحمي الدار". كما حملوا لافتات كتب عليها "جيب المواطن خط احمر" و"من المسؤول عن الفساد وارتفاع المديونية؟" و"لمصلحة من يتم رفع الاسعار".
وجاءت التظاهرة في الذكرى ال66 لاستقلال الأردن عام 1946 عن الانتداب البريطاني وبعد يوم من نيل حكومة رئيس الوزراء فايز الطراونة، التي شكلت في 2 ايار/مايو الحالي، ثقة مجلس النواب. وقد اعلنت الحكومة نيتها زيادة اسعار بعض السلع لمعالجة وضع الأردن الاقتصادي وسط توقعات بتجاوز ديونه هذا العام 24 مليار دولار.
وحذر النقابي البارز وائل السقا في كلمة القاها باسم الحركة الاسلامية في ختام التظاهرة "حذار من رفع الاسعار فالشعب لم يعد قادرا على تحمل اعباء جديدة مما سيشكل خطرا على اسرنا".
واضاف "نحن بحاجة لحكومة تحل المشاكل الاقتصادية ليس على حساب جيب المواطن" مؤكدا ان "التقشف الشعبي والرسمي مطلوب (...) لكن محاربة الفساد اولى من رفع الاسعار ولابد من استنفاذ كل البدائل قبل اللجوء الى جيب المواطن".
وتدرس الحكومة رفع اسعار بعض السلع والضرائب لتفادي ارتفاع عجز موازنة عام 2012، التي بلغت 9,6 مليارات دولار، الى ما يقارب ثلاثة مليارات دولار بعد تجاوز ديون الأردن في شباط/فبراير الماضي 21 مليار دولار مقابل نحو 18 مليار دولار عام 2010.
والى جانب الازمة الاقتصادية تواجه حكومة الطراونة الانتقالية تحديا يتمثل في انجاز قوانين بينها قانون الانتخاب لاجراء انتخابات نيابية اكد العاهل الأردني ضرورة اجراءها قبل نهاية العام. ويشهد الأردن منذ كانون الثاني/يناير 2011 تظاهرات واحتجاجات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة جدية للفساد.