أخبار

حقوقيون: السلفيون يهددون الحريّات الشخصية في تونس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حذر ناشطون حقوقيون الجمعة من أن المجموعات السلفية "العنيفة والخارجة عن القانون" أصبحت تمثل "تهديدا للحريات الشخصية" في تونس.

تونس: جاء تحذير حقوقيين تونسيين من الجماعات السلفية خلال احتفال أقيم بمناسبة الذكرى 35 لتأسيس "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان"، أعرق منظمة حقوقية مستقلة في أفريقيا والمنطقة العربية.

وأعلن عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة ان "المجموعات (السلفية) العنيفة والخارجة عن القانون والفالتة من العقاب تصول لتنشر الرعب وتعنف ماديا ومعنويا النساء والمثقفين والصحافيين والمبدعين والنقابيين والسياسيين ومناضلي حقوق الإنسان ولتعتدي على الحرية الأكاديمية وعلى المؤسسات التربوية ودور العبادة ومقرات النقابات والأحزاب السياسية مع ما رافق ذلك من توظيف للدين وتكفير للمواطنين وتخوينهم".

وقال مختار الطريفي الرئيس السابق للرابطة لوكالة فرانس برس ان "المجموعات السلفية تهدد الحريات الشخصية وحرية التعبير" وتريد "فرض نمط عيش معين على المجتمع" داعيا السلطات الى "تطبيق القانون" على هذه المجموعات.

ولفت طيب البكوش الرئيس الشرفي للمعهد العربي لحقوق الانسان (مستقل ومقره تونس) الى أن "بعض السلفيين ضد الديمقراطية ويتوجهون نحو العنف وهم أكبر تهديد للحريات" مطالبا "الدولة بتحمل مسؤولياتها".

تظاهرة لسلفيين تونسيين في محافظة القيروان

وتشهد تونس صعودا لافتا للتيارات السلفية منذ الإطاحة في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وقاد سلفيون أعمال عنف داخل جامعات تونسية احتجاجا على منع طالبات من الدراسة بالنقاب.

ويتهم معارضون حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس بالتواطؤ مع السلفيين وبالسكوت عن تجاوزاتهم فيما تقول الحركة إنها بصدد "محاورة" هؤلاء لإقناعهم بضرورة التخلي عن العنف.

ولم يكن السلفيون يجرؤون على التحرك في عهد بن علي خوفا من بطش أجهزة الأمن.

ويقدر باحثون عدد السلفيين في تونس التي يقطنها اكثر من 10 ملايين نسمة بحوالى 10 آلاف.

من ناحية اخرى، ندد مختار الطريفي بتواصل ممارسة "التعذيب" في تونس بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وصرح لفرانس برس "ممارسة التعذيب عادت لتمارس في ظل إفلات رهيب من العقاب".

وقال الرئيس التونسي منصف المرزوقي وهو الرئيس الشرفي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ان "وجود نظام ديمقراطي (في تونس) لا يعني اختفاء التجاوزات والتعذيب والفساد"، مشيرا الى ان النظم الديمقراطية تضع "آليات لمنع ومكافحة" هذه الظواهر.

واعلنت وزارة حقوق الانسان التونسية مطلع الشهر الحالي ان تونس ستضع قبل تموز/يوليو القادم "آلية" لمنع انتهاكات حقوق الانسان وعلى راسها التعذيب في السجون ومراكز الشرطة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الاسلام
علاء -

هؤلاء السلفون يمثلون الاسلام المنحرف وليس الاسلام الاصيل الذي يدعو الى الرحمه وحب الخير للبشر فهم يقتلون ويدمرون باسم الاسلام والجهاد في حين هو الدين النصيحه والمجادله بالتي هي احسن وبمقابلة الاساءه بالاحسان في الدعوه الى الله تعالى ولعجزهم عن هذه الامور ولنفوسهم المريضه يستخدمون القوه من خطف وغدر وقتل ولو كانوا صادقين لدعوا الى الوحده بين مصر وتونس وليبيا لكن همهم الكرسي والمنصب

رئيس الحكومة إرهابي
slim -

كيف تريدون حرية و كرامة و ديموقراطية...بينما يرأس الحكومة التونسية إخونجي يعرف كل التونسيين أنه إرهابي و مجرم و أنه وراء جميع التفجيرات الارهابية التي حصلت في تونس في التسعينات و أنه المدبر الرئيسي مع الغنوشي لعمليات الإعتداء على المواطنين بماء النار ؟؟!! الإخونجية الجبناء الذين وصلوا الحكم على جثث الثوار الحقيقيين لا معنى عندهم لا للديموقراطية و لا للحرية.. فهو و السلفيين التلفيين وجهين لعملة واحدة: الاسلاميين المتأسلمين المرضى النفسيين و دعاة الجهل و التخلف و الإستبداد

الديمقراطية ثقافة
منذر العاصي -

هذا ما كنا نحذّر منه منذ البداية. استغرق التخلص من االديكتاتوريات العسكرية الفاشية عدة عقود، والآن تريد قوى الظلام الديني الفاشي أن تحلّ محلهم. من فاشية إلى فاشية أقذر. نعم، حتى الفاشية قد تكون في درجات متفاوتة من الرداءة. إن ترسيخ مبادئ الديمقراطية لا يحتاج إلى ثورات عاطفية عفوية مسلحة بشعارات الزعيق بقدر ما يحتاج إلى أمّة مسلحة بالوعي والثقافة.

ارهابيين
humam -

هؤلاء السلفيون ارهابيون ومكروهين من الشعب