محللون يقللون من أهمية آثار اليورانيوم التي عثر عليها في ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: قلل محللون من أهمية آثار اليورانيوم المخصب بنسبة تزيد على عشرين بالمئة والذي عثرت عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايران معتبرين انها ناجمة على الارجح من خلل فني لا من محاولة لتخصيب اليورانيوم سرا بدرجات عالية.
وقالت الوكالة في تقريرها الاخير الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس الجمعة إن صورا للأقمار الاصطناعية كشفت عن وجود "نشاط واسع" في موقع بارتشين العسكري، ما يعزز الشكوك في وجود أبحاث تتعلق بالتسلح النووي فيه.
وكشفت الوكالة ان رئيسها يوكيا امانو رغب في زيارة طهران في 21 ايار/مايو "لإبرام" اتفاق من أجل توضيح الاتهامات الموجهة لايران بإجراء هذه الأبحاث.
الا ان امانو عاد خالي الوفاض مؤكدا انه توصل مع كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي الى اتفاق وانه يتوقع ان يوقع الاتفاق "قريبا جدا".
وقال تقرير الوكالة ان الآثار التي عثر عليها في موقع فوردو داخل جبل قريب من قم هي ليورانيوم مخصبة بدرجة 27 بالمئة.
وكانت ايران ابلغت الوكالة ان الموقع يقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة لا تزيد على عشرين بالمئة.
وقال التقرير إن "ايران ذكرت ان انتاج جزيئات كهذه +تتجاوز الهدف المحدد+ قد يحدث لأسباب تقنية خارج اطار تحكم المشغل".
ودعت الوكالة ايران الى "تقديم توضيح وطلبت تفاصيل اضافية"، موضحة انها "اخذت في الخامس من ايار/مايو 2012 عينات من الموقع نفسه (...) وهذه العينات يجري تحليلها حاليا".
الا ان المحللين قللوا من اهمية هذا الاكتشاف.
وقال مارك فيزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن لوكالة فرانس برس انه "خلل فني على الارجح".
واضاف ان "هناك اسبابا كافية للقلق من عمليات التخصيب الايرانية لكن هذه ليست واحدة منها على الارجح".
من جهته، قال مارك هيبس الخبير في الانتشار النووي في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان هذا الاكتشاف "ليس دليلا على ان ايران تخصب سرًّا اليورانيوم بنسبة تزيد على عشرين بالمئة".
الا أنه رأى ان امانو "محق في شعوره بالقلق من هذا الاحتمال بسبب تكتم ايران وامتناعها عن إعلان نشاطاتها النووية".
ورأى المندوب الايراني لدى الوكالة علي اصغر سلطانية ان "حديث بعض وسائل الاعلام عن هذه المسائل التي لا اهمية لها (...) يكشف اهدافا سياسية" ترمي الى "النيل من مناخ التعاون البناء بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكان سلطانية اعتبر اولا ان التقرير يقدم "البرهان" على ان البرنامج النووي الايراني طابعه سلمي، من دون ان يشير الى آثار اليورانيوم المخصب.
وقال ان "هذا التقرير يقدم مرة جديدة الدليل على الطابع السلمي للنشاطات النووية لايران وتعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونجاح بلدنا في التحكم في التقنيات النووية وخصوصا في مجال تخصيب" اليورانيوم.
من جهته، دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ايران الى "بناء الثقة" مع المجتمع الدولي لإقناعه بان برنامجها النووية سلمي ورحب بالاعلان عن جولة مفاوضات جديدة.
وكانت القوى الست اجرت محادثات مع ايران في اجتماع استمر يومين وانتهى الخميس في بغداد. ولم تؤد هذه المحادثات الى نتيجة ملموسة لكن الجانبين اتفقا على عقد لقاء جديد في 18 و19 حزيران/يونيو في موسكو.
وقال مارتن نيسيركي الناطق باسم الامين العام للمنظمة الدولية ان بان "يدعم بقوة" الجهود التي تبذلها بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة للتوصل الى تسوية تفاوضية مع ايران حول برنامجها النووي.
واضاف ان الامين العام "يأمل ان تتخذ ايران التدابير اللازمة لكسب ثقة المجتمع الدولي في الطبيعة السلمية البحتة لبرنامجها النووي والمحافظة على هذه الثقة".
وفي باريس، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا تطالب ايران ب"التعاون من دون تحفظ" مع الوكالة الدولية "لكشف الحقيقة كاملة عن مواضع الغموض الذي لا يزال يكتنف برنامجها النووي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "نشجعها خصوصا على الاقرار الرسمي باتفاقها بشأن المقاربة المنهجية الذي ناقشته مع الوكالة ووضعه حيز التنفيذ من دون تأخير لحل المسائل العالقة".
التعليقات
زياده بنسبة 0.0001%
متابع -وجد بان درجة التخصيب زادت بنسبة 0.0001 % وهذا سبب كافي لامريكا للقيام بتدمير ايران واعادتها الى العصر الحجري وكما فعلت بالعراق.