أخبار

حملة حامية في إسرائيل للانتخابات التشريعية الفرنسية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس: دعي الناخبون في الدائرة الثامنة للفرنسيين في الخارج للتصويت للمرة الأولى في الانتخابات التشريعية الفرنسية، ولكسب اصواتهم يركز المرشحون في حملتهم على اكثرهم عددًا، اي الفرنسيين الاسرائيليين، من خلال ابراز تأييدهم التام لاسرائيل.

والحملة التي اتخذت منذ اشهر منحى انفعاليا، تجري بشكل محموم على جبهة الشبكات الاجتماعية، وايضا بطريقة تقليدية في تجمعات عامة في سائر ارجاء البلاد. وتشكل اسرائيل جزءا من الدائرة الثامنة، التي تضم ايضا ايطاليا واليونان وتركيا وقبرص ومالطا وسان مارينو والكرسي الرسولي والاراضي الفلسطينية (حتى وإن لم يشر اليها رسميًا).

وبحسب الارقام الرسمية فإن حوالى 110 الاف ناخب مسجلون على اللوائح الانتخابية في هذه الدول، منهم 62 الفا في اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وفي الانتخابات الرئاسية ايّد الفرنسيون الاسرائيليون نيكولا ساركوزي بنسبة 92% في الدورة الثانية التي فاز فيها الاشتراكي فرنسوا هولاند.

وتأمل دافنا بوزنانسكي المرشحة الاشتراكية، التي تعيش في تل ابيب، بالرغم من كل شيء، الفوز خصوصا في مواجهة فاليري هوفنبيرغ التي حددت هدفها بـ"تعزيز فريق اصدقاء اسرائيل في حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية". وتؤكد هوفنبيرغ انها تريد ان "تكون نائبة تدافع عن اسرائيل". لكنها تتعرّض للانتقاد من اليمين، وخصوصا من قبل فيليب كارسنتي مساعد رئيس بلدية نوي سور سين الذي هاجمها بحدة.

من بين المرشحين الاخرين جيل طيب، وهو طبيب اسنان من يهود باريس ومرشح مستقل، يؤكد على موقع حملته الالكتروني دعمه لنائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاوول موفاز وزعيم حزب كاديما الوسطي الاسرائيلي. وصرح "اقول للفرنسيين الاسرائيليين انها فرصة لنرى عبر الشرعية التي يوفرها الاقتراع الشعبي مؤيدا حقيقيا لاسرائيل يدخل الى الجمعية الوطنية".

وبالرغم من زياراتهم الى البلدان الاخرى في الدائرة، فان معظم المرشحين يركزون في جهودهم على الفرنسيين الاسرائيليين. وفي هذه المعركة تنادي بوزنانسكي، التي تؤكد انها "مرشحة للجمعية الوطنية، وليس الكنيست" (البرلمان الاسرائيلي)، بـ"الدفاع عن الفرنسيين في الخارج منذ 20 سنة" بصفتها مندوبة رابطة الفرنسيين في الخارج في اسرائيل.

لكن جميع المرشحين، الذين يحرصون على جذب الناخبين المقيمين في البلدان الاخرى، لا يفوتون فرصة للتحدث عن الدعم الذي يلقونه بحسب قولهم في ايطاليا واليونان وتركيا. وقال كارسنتي لوكالة فرانس برس "اني استقبل جيدًا في كل بلدان الدائرة. فتجربتي في المعارك الصعبة السياسية والاعلامية التي كسبتها بفضل متانة موقفي تشجع الناخبين على تأييدي".

ويلمح خصوصًا الى حملته ضد محطة فرنسا 2 ومراسلها في اسرائيل شارل اندرلان، الذي يتهمه باعداد الريبورتاج الذي قتل خلاله الطفل الفلسطيني محمد الدرة، خلال تبادل اطلاق نار بين جنود اسرائيليين وفلسطينيين في قطاع غزة في ايلول/سبتمبر 2000.

من جهتها ذكرت هوفنبيرغ بان لديها "فريق حملة محليًا في كل بلد"، فيما شددت دافنا بوزنانسكي على "نضالها ضد مشاريع الاتحاد من اجل حركة شعبية الرامية الى اسقاط الجنسية المزدوجة"، وهي مسالة تطال كامل الناخبين في الدائرة.

اما "المرشحون الصغار" فيحاولون ايضا تركيز جهودهم على الفرنسيين الاسرائيليين، امثال بيار جستين، الذي قال لفرانس برس "انه عاش تجربة رائعة" اثناء اقامته في كيبوتز في اسرائيل في تسعينات القرن الماضي، او كورين روفي من حزب اليسار الراديكالي، التي تذكر بانها عاشت عشر سنوات في اسرائيل قبل ان تضطر للعودة الى فرنسا.

مرشحو الدائرة الثامنة للفرنسيين في الخارج إلى الانتخابات التشريعية
يخوض عشرة مرشحين الانتخابات التشريعية في الدائرة الثامنة للفرنسيين في الخارج، حيث غالبية الناخبين هم من الفرنسيين الاسرائيليين. وتضم هذه الدائرة اسرائيل والاراضي الفلسطينية وكذلك ايطاليا واليونان وتركيا وقبرص ومالطا وسان مارينو ودولة الفاتيكان.

وتفيد الارقام الرسمية ان حوالى 110 الف ناخب مسجلون على اللوائح الانتخابية في هذه البلدان، منهم 62 الفا في اسرائيل والاراضي الفلسطينية. اما المرشحون المتنافسون فهم:

- فاليري هوفنبيرغ السكرتيرة الوطنية للاتحاد من اجل حركة شعبية وهي مكلفة العلاقات مع الاحزاب السياسية الاجنبية الصغيرة وكانت ممثلة سابقة لفرنسا في عملية السلام في الشرق الاوسط (2009-2011).

- دافنا بوزنانسكي وهي قانونية والمرشحة الوحيدة التي تعيش في اسرائيل. وهي نائبة رئيس رابطة الفرنسيين في الخارج وتمثل الحزب الاشتراكي.

- جيل طيب وهو يهودي فرنسي والرئيس المؤسس لرابطة الدعم لاسرائيل، ونائب رئيس الصندوق الاجتماعي اليهودي الموحد الذي يقدم نفسه على انه "مستقل ووسطي وانساني".

- فيليب كارسنتي مساعد رئيس بلدية نوي سور سين عرف بمعركته ضد محطة فرانس 2 ومراسلها في اسرائيل شارل اندرلان الذي يتهمه باعداد الريبورتاج الذي قتل خلاله الطفل الفلسطيني محمد الدرة اثناء تبادل اطلاق نار بين الاسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة في ايلول/سبتمبر 2000. وهو يترشح كوسطي يميني بدعم الحزب الليبرالي الديمقراطي.

- بيار جستان، المستشار الذي يعيش في ايطاليا، واقام اشهرًا عدة في اسرائيل. وهو مرشح عن الخضر اوروب ايكولوجي.

- كورين روفي الفرنسية الاسرائيلية التي تعيش في فرنسا ومرشحة حزب اليسار الراديكالي.

- اوغيت ليفرنو-ليفي مرشحة التجمع الازرق مارين الذي اسسته رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبن. وتعيش ايضا في فرنسا.

- ميشال بارافيسيني مرشحة جبهة اليسار وتقيم في اليونان.

- غي فيتوسي (مستقل) وهو محام فرنسي اسرائيلي يقيم في باريس.

- جوليان لوميتر مرشح التضامن والتقدم بزعامة جاك شوميناد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف