الفاتيكان يؤكد رسميا توقيف المسؤول عن تسريب الوثائق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الفاتيكان: اكد الفاتيكان رسميا السبت توقيف المسؤول عن سكن البابا بنديكتوس السادس عشر وهويته، وهو احد المشتبه بهم في تسريب وثائق سرية، موضحا انه لا يزال موقوفا.
وقال الاب فيديريكو لومباردي مدير المكتب الاعلامي في الفاتيكان في بيان "اؤكد ان الشخص الذي اوقف الاربعاء في حوزته وثائق سرية عثر عليها في منزله الواقع ضمن اراضي الفاتيكان، هو باولو غابرييلي الذي لا يزال موقوفا".
ومنذ الجمعة، حملت وسائل الاعلام الايطالية المسؤول عن سكن البابا مسؤولية تسريب الوثائق المذكورة.
واضاف لومباردي ان "المتهم سمى محاميين اختارهما (...) وقد تمكن من لقائهما. والمحاميان يستطيعان لقاءه في المراحل المقبلة للالية" القانونية، مؤكدا ان غابرييلي يستفيد من "كل الضمانات القانونية التي يلحظها قانون العقوبات والالية المعمول بها في دولة مدينة الفاتيكان".
واوضح المصدر نفسه ان "مرحلة التحقيق ستتواصل ما دام الوضع في صلب التحقيق غير واضح، ثم سيقرر قاضي التحقيق التبرئة او الاحالة على القضاء".
وفي وقت لاحق، قال لومباردي للصحافيين "الجميع يعلمون في الفاتيكان، هناك شعور بالمفاجأة والالم وكذلك بتعاطف كبير مع عائلته (غابرييلي) المحبوبة. نامل ان تتمكن العائلة من تجاوز هذا الاختبار".
من جهته، اكد اسقف رفض كشف هويته كان غابرييلي يعترف لديه كما نقلت عنه صحيفة لا ستامبا ان مسؤول السكن "يكن للبابا محبة كبيرة ولا يمكن ان يخونه".
واضاف الاسقف "اعرف باولو منذ اعوام (...) وتابعته روحيا واستطيع ان اشهد انني وجدت فيه شخصا يحب الكنيسة ويخلص للبابوات من يوحنا بولس الثاني الى بنديكتوس السادس عشر".
وتابع "ما يحصل لا يمكنني فهمه لان الجميع في الفاتيكان كانوا يقدرون باولو، لم اسمع احدا يتحدث عنه بالسوء".
وكان درك الفاتيكان اوقف غابرييلي الاربعاء، بعد نحو شهر من تشكيل لجنة تحقيق في الفاتيكان تضم ثلاثة من الكرادلة كلفت النظر في قضية تسريب الوثائق السرية منذ كانون الثاني/يناير.
ووزع السبت الماضي في المكتبات كتاب يحمل عنوان "سوا سانتيتا" (قداسته)، وهو يتضمن عشرات الفاكسات والرسائل السرية الموجهة الى البابا او التي اطلع عليها، ثم تسلم مؤلف الكتاب الصحافي جيانلويدجي نوتسي في وقت لاحق "وثائق اضافية".
وتكشف هذه الوثائق كثيرا من النقاشات الداخلية، منها العلاقات مع السلطات الايطالية (ضغوط فاتيكانية حول مواضيع المجتمع ومسائل ضريبية وتمويل معاهد كاثوليكية)، والفضائح الجنسية لدى منظمة جنود المسيح ومفاوضات الفاتيكان مع المتطرفين.