سوريا أمام "خيارين" إما خطة أنان أو الحرب الأهلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين في مؤتمر صحافي اثر مباحثات اجراها في موسكو، ان الخيار بالنسبة لسوريا هو بين تطبيق خطة كوفي انان او الحرب الاهلية. واضاف هيغ بعد مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "لسنا في سوريا ازاء الاختيار بين خطة انان او استعادة نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد السيطرة على البلاد".
وشدد "ان الخيار هو بين خطة انان او تزايد الفوضى في سوريا والانزلاق نحو حرب اهلية شاملة والانفجار". وقال هيغ انه دعا روسيا الى ممارسة المزيد من الضغط على حليفتها سوريا بهدف جعلها تحترم خطة انان.
واضاف "من الملح بذل الجهود كافة لبدء عملية سياسية وتشجيع (..) نظام الاسد على تطبيق الخطة وهو ما لم يقم به حتى الان". وقال "اعتقد ان لروسيا دور هام تقوم به في هذا كما اكدنا اليوم في مباحثاتنا". ودعا لافروف خلال المؤتمر الصحافي الدول الغربية الى التوقف عن التركيز على اسقاط النظام السوري.
وعبر الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان لدى وصوله الى دمشق اليوم الاثنين عن "صدمته" ازاء المجزرة "المروعة" التي حصلت في الحولة في ريف حمص (وسط) واسفرت عن مقتل 108 اشخاص، بحسب الامم المتحدة.
وقال انان للصحافيين فور وصوله الى احد فنادق دمشق "اشعر بالصدمة ازاء الاحداث المأسوية والمروعة التي وقعت قبل يومين في الحولة". واضاف ان مجلس الأمن طلب من الأمم المتحدة "مواصلة التحقيق حول الاعتداءات التي حدثت في الحولة"، مشددا على ضرورة "محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الوحشية وتقديمهم للمساءلة".
واوضح انان انه يعتزم اجراء "مناقشات جادة وصريحة" مع الرئيس السوري بشار الأسد بالاضافة الى "أشخاص آخرين" أثناء وجوده في البلاد. واشار الى ان الحكومة السورية باشرت تحقيقا في مجريات الاحداث، معتبرا ان الشعب السوري هو من "يدفع الثمن الأكبر في هذا الصراع".
واكد المبعوث الدولي الذي تقدم بخطة لحل الازمة القائمة في البلاد منذ 14 شهرا ان "هدفنا هو الوصول الى وقف هذه المعاناة. يجب أن تنتهي ويجب أن تنتهي الآن". وحث انان الحكومة السورية "على اتخاذ خطوات جريئة للدلالة على انها جادة في عزمها على حل هذه الأزمة سلميا"، مشيرا الى انه طلب ذلك من "جميع المعنيين للمساعدة على تهيئة السياق الصحيح لعملية سياسية ذات مصداقية".
واوضح انها "رسالة للسلام يوجهها ليس فقط الى للحكومة، ولكن لكل شخص يحمل سلاحا". ولفت انان الى انه "لا بد من تنفيذ خطته المؤلفة من ست نقاط على نحو شامل"، مشيرا الى ان ذلك "لم يحدث" بعد.
تونس: الصمت على جرائم النظام السوري يشجعه على ارتكاب المزيد
من جانبها، دانت تونس الاثنين بشدة "المجزرة الرهيبة" التي شهدتها بلدة الحولة معتبرة أن "الصمت على جرائم النظام السوري يشجعه على ارتكاب المزيد منها". وقالت الرئاسة التونسية في بيان "إن تونس التي تدين إدانة قوية هذه المجزرة الرهيبة تكرر دعوة المجتمع الدولي إلى إيلاء الوضع في سوريا الاهتمام الذي يستحق (...) وتعتبر أنه لا يمكن تصور حل في سوريا في ظل بقاء النظام تحت قيادة بشار الأسد".
وجددت الرئاسة التونسية في البيان الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه مطالبتها الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن الحكم، داعية إلى "توحيد الجهود (الدولية) لدفع الوضع في سوريا نحو سيناريو شبيه بالذي وقع اتباعه في اليمن".
ودعت الرئاسة التونسية إلى "بذل كل الجهود من أجل الضغط على النظام الحاكم في دمشق من أجل القبول بهذا الحل باعتبار أنها الطريقة الوحيدة لضمان وحدة سوريا وتلافي التدخل العسكري الأجنبي واتساع نطاق المواجهات".
وكان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أجبر على التنحي عن الحكم بعد 33 عاما قضاها في السلطة وذلك تحت ضغط انتفاضة شعبية اندلعت في كانون الثاني/يناير 2011 سقط خلالها مئات القتلى.
ووقع صالح في الرياض اتفاقا مع المعارضة البرلمانية سلم بموجبه الحكم إلى نائبه مقابل حصوله على حصانة له وللمقربين منه.
ميدانيًا، قتل 18 شخصا في اعمال عنف في سوريا اليوم الاثنين معظمهم من القوات النظامية التي تتواجه مع مجموعات منشقة في اكثر من منطقة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد السوري ان "اشتباكات عنيفة تدور في مدينة يبرود في ريف دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المعارضة المقاتلة اسفرت عن مقتل مقاتلين اثنين واكثر من ثمانية عناصر من القوات النظامية".
كما تدور منذ الصباح، بحسب المرصد، اشتباكات عنيفة في مناطق في محافظة درعا (جنوب) بين المجموعات المنشقة والقوات النظامية "التي تقوم بقصف قرى وبلدات عدة مثل كفر ناسج وطفس وانخل وعتمان وداعل"، مشيرا الى تدمير ثلاثة منازل في داعل، ومقتل شخص في طفس.
وقتل عنصر منشق اثر اطلاق رصاص عليه من مسلح موالي للنظام في بلدة سراقب في ادلب (شمال غرب) "ولاحقا عثر على جثمان الشبيح على الطريق الدولي قرب سراقب"، بحسب المرصد. وكان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل "ما لا يقل عن ثلاثة ضباط واصابة 19 عسكريا بجروح اثر تفجير عبوة ناسفة بحافلة كانت تقلهم على طريق مطار حلب".
واصيب اربعة من عناصر الامن بجروح "بعضهم في حالة خطرة" اثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق. كما قتل طفل يبلغ من العمر 14 عاما اثر اصابته برصاص قناص في حي الفارية في مدينة حماة، ومدني في اطلاق رصاص في حي الخالدية في مدينة حمص.
وبلغت حصيلة ضحايا العنف في سوريا الاحد 87 قتيلا بينهم 34 سقطوا في قصف على مدينة حماة (وسط)، بحسب المرصد.
التعليقات
قطر عي االمسؤولة
humam -حاكم قطر هو المسؤول عن المجازر في سوريا ويجب ان يقدم للمحاكمة