انقسامات تحول دون اتحاد مجموعتين مسلحتين في شمال مالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باماكو: افادت مصادر متطابقة مساء الاثنين ان انقسامات عميقة حالت دون تنفيذ مشروع الاتحاد بين المتمردين الطوارق وجماعة انصار الدين الاسلامية في شمال مالي.
وقال ابراهيم السالي النائب عن شمال مالي وعضو الحركة الوطنية لتحرير الازواد (المتمردون الطوارق) لفرانس برس "رفضنا الموافقة على البيان النهائي، لانه مختلف عن بروتوكول الاتفاق الذي وقعناه (السبت). لقد تشاورنا طوال اليوم ولكن لم يحصل تفاهم".
واضاف في اتصال هاتفي من باماكو "في البيان الذي كتبته انصار الدين، تم التحدث عن تطبيق الشريعة +بحذافيرها+ اضافة الى منع المنظمات الانسانية غير المسلمة من دخول الشمال. هذا لم يكن واردا في بروتوكول الاتفاق".
وتابع السالي "كانهم يريدون تذويبنا في انصار الدين"، معتبرا ان شروط انصار الدين "تنطبق على منظمة دينية، وقد رفضنا ذلك".
من جهته، قال موسى اغ الشريف المقرب من اياد اغ غالي زعيم انصار الدين لفرانس برس "بعد بروتوكول الاتفاق الذي يشكل قاعدة عمل"، ارسل زعيم انصار الدين من تمبكتو (شمال) "بيانا مغلقا. وحين تمت قراءته طلب اناس في الحركة الوطنية لتحرير الازواد تصحيح بعض الامور لكننا رفضنا".
واضاف "اما الموافقة (على البيان بكامله) واما رفضه"، لافتا الى ان اياد اغ غالي "سيحضر الى غاو صباح غد (الثلاثاء) لتسوية المشكلة".
وكان المتمردون الطوارق وجماعة انصار الدين الاسلامية الذين يسيطرون على شمال مالي منذ نحو شهرين، اعلنا السبت اندماجهما واقامة "دولة اسلامية" في المنطقة.
ونددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الاثنين ب"محاولة انشاء" دولة اسلامية في شمال مالي، رافضة "اعلان الاستقلال المزعوم" من جانب الجماعات التي تسيطر على هذه المنطقة.