أخبار

جنود سوريون يقتلون لبنانياً والأسد يستقبل كوفي انان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: التقى الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء المبعوث الدولي المشترك كوفي انان المكلف بايجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ 14 شهرا، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

وكان انان صرح فور وصوله الاثنين انه يعتزم اجراء "مناقشات جادة وصريحة" مع الرئيس السوري بالاضافة الى "أشخاص آخرين" أثناء وجوده في البلاد.

وهي الزيارة الثانية لانان الى دمشق منذ تعيينه موفدا للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا قبل ثلاثة اشهر.

وكان انان التقى مساء امس وزير الخارجية السوري وليد المعلم وبحث معه "الجهود الجارية لتطبيق الخطة ذات النقاط الست التي توافق عليها الجانبان" التي تهدف للتوصل إلى وقف العنف بكل أشكاله ومن أي طرف كان بغية فتح الطريق أمام آفاق الحل السياسي واعادة الامن والاستقرار الى سوريا.

واكد المبعوث الدولي الذي تقدم بخطة لحل الازمة الاثنين ان "هدفنا هو الوصول الى وقف هذه المعاناة. يجب أن تنتهي ويجب أن تنتهي الآن".

وحث انان الحكومة السورية "على اتخاذ خطوات جريئة للدلالة على انها جادة في عزمها على حل هذه الأزمة سلميا"، مشيرا الى انه طلب ذلك من "جميع المعنيين للمساعدة على تهيئة السياق الصحيح لعملية سياسية ذات مصداقية".

واوضح انها "رسالة للسلام يوجهها ليس فقط للحكومة، ولكن لكل شخص يحمل سلاحا".

ووضع انان خطة للخروج من الازمة اقرتها دمشق وارسلت بموجبها بعثة من المراقبين الدوليين الى سوريا للتثبت من وقف اطلاق النار الذي اعلن في 12 نيسان/ابريل ويتم خرقه يوميا.

وتنص خطة انان ايضا على سحب الدبابات من الشوارع والسماح بوصول المنظمات الانسانية واللجنة الدولية للصليب الاحمر الى المحتاجين واطلاق المعتقلين وبدء حوار سياسي مفتوح لا يستثنى منه اي طرف.

وتأتي هذه الزيارة بعد ادانة مجلس الامن الدولي الاحد مجزرة الحولة التي وقعت الجمعة.

وقال مجلس الامن ان الضحايا سقطوا اثر "هجمات شملت القصف بالدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني"، وان "هذا الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية".

ونفت السلطات السورية اي علاقة لها بما حصل في الحولة.

.

وميدانياً، قتل مواطن لبناني في اطلاق نار من جنود سوريين على منطقة حدودية في شرق لبنان بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.

وقال المصدر ان "قوة من الجيش السوري اطلقت النار الساعة 0,30 (21,30 ت غ الاثنين) على مزرعة في محلة مشاريع القاع-وادي بعيون في منطقة البقاع على الحدود اللبنانية السورية، ما تسبب بمقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين بجروح".

واوضح المصدر ان القتيل عبد الغني زهري الجباوي نقل الى بلدته عرسال القريبة حيث سيتم تشييعه اليوم، بينما نقل الجرحى الى احد مستشفيات المنطقة للمعالجة.

وقال رئيس المجلس البلدي في عرسال علي الحجيري في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان افراد المجموعة التي تعرضت لاطلاق نار كانوا "يصطادون الارانب"، وان هناك مزارع عدة في المنطقة.

واكد الحجيري ان اطلاق النار حصل داخل الاراضي اللبنانية، وان "الجنود السوريين كانوا في الارض اللبنانية، ونصبوا كمينا للمجموعة".

وحصلت حوادث اطلاق نار عدة خلال الاشهر الماضية في منطقتي مشاريع القاع وعرسال شرقا ومناطق حدودية في الشمال، من الاراضي السورية نحو الاراضي اللبنانية، او عمليات توغل لجنود سوريين في اراض لبنانية اثناء ملاحقتهم فارين او بحثهم عن مهربي سلاح، بحسب بعض التقارير.

وتسببت هذه الحوادث بسقوط قتلى وجرحى، واثارت غضبا بين سكان هذه المناطق الحدودية ذات الغالبية السنية المناهضة للنظام السوري اجمالا.

وطالبت المعارضة المؤيدة للانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد الحكومة اللبنانية باتخاذ تدابير لوقف "انتهاك سيادة لبنان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف