أخبار

المصريون أمام معضلة مع الديمقراطية للاختيار بين مرسي وشفيق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وصول شفيق ومرسي الى جولة الإعادة وضعت المصريين أمام مشكلة الاختيار

أطلقت مصر أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد، بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك، وجاءت النتائج مخيّبة للكثيرين وخاصة الذين أدلوا بأصواتهم للمرشحين الليبراليين، والذين اعتبروها بمثابة كابوس قد يدفعهم الى مقاطعة جولة الإعادة.

القاهرة: لم تقم مصر فحسب بإطلاق أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ البلاد الأسبوع الماضي، لكنها تمكّنت كذلك من جعلها عملية انتخابية نظيفة نسبياً. وفي حديث له مع الصحافيين في القاهرة قبل بضعة أيام، قال الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، إن المراقبين الدوليين الذين يعملون لدى مركز كارتر لم يلحظوا سوى خروقات بسيطة أثناء الانتخابات، وأنه لم تكن هناك أشياء خطيرة تؤثرفي النتيجة.

وقد بدا أن الحماسة كانت مرتفعة، فيما تحدثت اللجنة العليا للانتخابات عن نسبة إقبال مرتفعة نسبياً. وفي هذا الصدد، رأت مجلة " التايم " الأميركية أن المرشحين اللذين حصلا على أعلى نسبة تصويت، وسيخوضان جولة الإعادة يومي الـ 16 والـ 17 من الشهر الجاري، هما الأكثر استقطاباً، سواء مرشح الأخوان المسلمين، دكتور محمد مرسي، أو آخر رئيس وزراء للبلاد في عهد مبارك، الفريق أحمد شفيق.

وفي تصريحات أدلى بها للمجلة، قال عادل السبكي، وهو صاحب سوبر ماركت في القاهرة، والابتسامة تعلو وجهه:"إنها مهزلة. وأنا منحت صوتي لحمدين صباحي مرشح القومية العربية. والآن نحن أمام إما النظام القديم أو جماعة الأخوان المسلمين".

ومضت المجلة تشير إلى أن الليبراليين واليساريين ينظرون إلى هذا السيناريو باعتباره كابوساً. فالنتيجة التي تمخضت عن الانتخابات جعلت بعض المصريين يقررون مقاطعة انتخابات جولة الإعادة، في الوقت الذي تساءل فيه البعض الآخر : أين أخطأنا ؟

وأوضح حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن لديه نظريتين في هذا الشأن، حيث قال إن العامل الأبرز في نتيجة الانتخابات المصرية قد يكون فشل الإستراتيجيات الخاصة بالوسطيين وأنصارهم الخاسرين. فحمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح، الإسلامي المعتدل، كانا خيارين مماثلين لبعضهما البعض بالنسبة إلى أي أحد.
أما النظرية الثانية فتتمثل، على حسب قول نافعة، في غياب التعاون بين تلك القوى التي يطلق عليها القوى الثورية. وأضاف قائلاً: "إن كانوا قد نسقوا وصوتوا في اتجاه واحد، بدعمهم إما أبو الفتوح أو صباحي، لكان أحدهم في جولة الإعادة الآن".

ثم مضت المجلة تشدد على أهمية المسألة المتعلقة بـ "غياب التنظيم"، وأوضحت أن الأرقام تبين مدى حدة المنافسة بين أبو الفتوح وصباحي. في الوقت الذي كان فيه مرسي وشفيق هما الوحيدين اللذين يمتلكان دوائر انتخابية صلبة - وهي الحقيقة التي قلل من شأنها كثير من المحللين السياسيين في ما يتعلق بجدواها في الانتخابات.

فجماعة الإخوان بالنسبة إلى مرسي هي أكثر الآلات السياسية تنظيماً في مصر. ومع أن الإخوان قد يكونون أقلية في الشعب المصري الذي يقدر بـ 85 مليون نسمة، إلا انه وبعد فوزهم بالعديد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بدأوا يعلمون كيف يجذبون الناخب لصندوق الاقتراع. وقد قام أنصارهم يوم الانتخابات بحشد المواطنين المترددين وإرشادهم إلى مراكز الاقتراع الخاصة بهم. كما جاء ترشح مرسي ليروق للسلفيين المحافظين، الذين خرج مرشحهم من السباق قبل بدء الانتخابات.

في حين أكد محللون أن شفيق، قائد سلاح الطيران السابق وآخر رئيس وزراء في عهد مبارك، يحظى بقاعدة مؤيدين أوتوماتيكية أيضاً: متمثلةً في المصريين الذين لم يؤيدوا الثورة مطلقاً وكذلك القوات المسلحة القوية. وعاود نافعة ليقول: "وقفت كل أجهزة الدولة خلف شفيق. ربما لم يكن هناك تدخل مباشر، لكن ربما حصل كل الذين سبق لهم الالتحاق بالجيش على تعليمات بالتصويت له، وهذا أمر ممنوع".

بيد أن التايم أوضحت أنه ليس هناك من شك في أن شفيق ضرب أيضاً على وتر حساس مع ملايين المصريين الذين يقولون إنهم سئموا من تردي الاقتصاد وتراجع الأمن العام منذ سقوط مبارك. فيما يعول كثير من الفقراء على كفاءة شفيق، وقدرته على إعادة الأمن إلى الشارع. وبالنسبة إلى الأقلية المسيحية، ولكثير من العلمانيين الذين يخشون من فرض الإسلاميين هيمنتهم، فإن شفيق يعتبر الخيار الأمثل لهم.

وأعقبت المجلة بلفتها لحالة الحيرة التي تهيمن الآن على كثيرين قبيل أيام من بدء جولة الإعادة، موضحةً أن كثرا من المصريين الوسطيين في ورطة، فهل يستخدمون أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في البلاد لانتخاب رجل مماثل للرئيس الذين أطاحوا به، أو يجازفون باختيار حكومة إسلامية قد تسعى إلى كتابة الدستور المصري الذي سيصاغ عمّا قريب بطريقة أكثر محافظة وبالتالي تتغير معه طريقة حياتهم ؟

وختمت التايم بتكهنها أن الأسبوعين المقبلين من المحتمل أن يكونا محتدمين، في الوقت الذي بدأ يتحضر فيه كلا المرشحين لخوض جولة جديدة من الدعاية الانتخابية، بينما يتناظر المصريون في ما بينهم بشأن ايجابيات وسلبيات كل واحد منهم. وأكدت أن رئيس مصر القادم، أياً كان هو، سيواجه قدراً كبيراً من المعارضة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رجاء للريس شفشق يشغل مرسى
معلش ياريس شفشق -

ياريت ياشفيق تخليك كريم مع ابو الامراس الخمسينى انت الكبير هو اى نعم سلط عليك شوية صيع يحدفوك بالجزم بس معلش اعمل باصلك المحترم وخده معاك هو لهلوبة وبيفهم فى الحناين - فممكن تاخده جناينى للقصر الجمهورى او ممكن مؤذن وفقى للمصلية يكنسها ويفرش السجاد وياذن بس خللى بالك ما تحطش ميكروفون لحسن العيال ها يطفشو او ممكن تشغله بواب على باب القصر او يقعد بشمسية قدام الباب ياخذ شكاوى الشعب يعنى اديله شغلانه وخلاص ياكل منها عيش وهو ها يعتذر انه بعت شوية صيع يحرقو مقرك و شوية تانيين يحدفوك بالحزم انا ضربته قلمين وقلتله يبوس ايدك ودى احسن حاجة يعرفها اتمرن بوس ايدين فى خمسة مرشدين بس لالبس جوانتى قبل ما يبوس ايدك لحسن يكون عنده ايدز لان العقيد عفيفى بيلمح و بيقول عنده شرايك ال.... اللهم احفظنا

آسفين ياريس
فلول -

لو كنت ما سمعتش كلام شجرة الدر سوزان هانم وخليت شفشق نائباً لك من البداية ما كنشي حصل كل ده ياريس

رجاء للريس شفشق يشغل مرسى
معلش ياريس شفشق -

ياريت ياشفيق تخليك كريم مع ابو الامراس الخمسينى انت الكبير هو اى نعم سلط عليك شوية صيع يحدفوك بالجزم بس معلش اعمل باصلك المحترم وخده معاك هو لهلوبة وبيفهم فى الحناين - فممكن تاخده جناينى للقصر الجمهورى او ممكن مؤذن وفقى للمصلية يكنسها ويفرش السجاد وياذن بس خللى بالك ما تحطش ميكروفون لحسن العيال ها يطفشو او ممكن تشغله بواب على باب القصر او يقعد بشمسية قدام الباب ياخذ شكاوى الشعب يعنى اديله شغلانه وخلاص ياكل منها عيش وهو ها يعتذر انه بعت شوية صيع يحرقو مقرك و شوية تانيين يحدفوك بالحزم انا ضربته قلمين وقلتله يبوس ايدك ودى احسن حاجة يعرفها اتمرن بوس ايدين فى خمسة مرشدين بس لالبس جوانتى قبل ما يبوس ايدك لحسن يكون عنده ايدز لان العقيد عفيفى بيلمح و بيقول عنده شرايك ال.... اللهم احفظنا

الهم انقذ شعب مصر
سامي البصيري -

ادعو الله ان ينقذ مصر وشعب مصر العزيز من الوقوع في يد المجاميع الاخوانية والسلفية ولقد تبين الان حجمهم الحقيقي بعد ان جمعوا كل مالديهم من افراد ومؤيدين ومناصرين فلم يزد عددهم عن 10 ملايين من اصل 50 مليون ناخب لذا فمن المطلوب ان يهب الشعب المصري كله للانتخابات القادمة بملايينه الخمسين لانقاذ البلد من البلاء القادم من الاخوان فلا احد يريد مصر مثل ايران او السودان او غزة، يمكن لشفيق - رغم كراهية البعض له - ان يكون رئيسا معقولا بعد ان تعلم الدرس من مبارك كما ان عمره لا يساعد على ان يلتصق بالكرسي لاربعين سنة اخرى بل هي اربعة فقط ان اعطاه الله عمرا

المعضلة والحل
عبدالله المصري -

الناخب المصري العادي أثبت أن لديه وعي يفوق بكثير مستوي إدراك من يطلقون علي أنفسهم بالنخبة المثقفة،،، أصوات الناخبين المصريين المؤيدين للثورة 3 أضعاف قدرة فلول الثورة علي الحشد،، ولكن عاب الناخبين المصريين عدم توافقهم علي مرشح واحد، ،،، وما أن ظهرت نتائج تصويت المرحلة الأولي، وبدا محاولات إعلامية لفرض وتسويق الإحباط علي الناخب المصري، إلا أن الحس الوطني للناخب سيكون غالبا علي رأيه في التصويت للإعادة، فمن يؤيد الثورة قلبا وقالبا و يتفهم طبيعة الخلاف مع الإخوان المسلمين سيعطيهم صوته وعينه في وسط رأسه مراقبا ومعارضا، أما من يؤيد الثورة ويرفض فكر الإخوان جملة وتفصيلا ، فسيأبي أن يكون مؤيدا لرأس حربة النظام البائد للقضاء علي الثورة فإما سيقاطع جولة الإعادة أو سيذهب للتصويت مبطلا صوته. وبالطبع الغير مؤيدين للثورة وأصحاب المصالح مع النظام البائد سيعتبرون جولة الإعادة هي معركتهم الأخيرة علي الساحة السياسية وهي بالنسبة لهم موقعة حياة أو موت، بعد أن استنفذوا جميع الخطط الشيطانية الممكن للقضاء علي الثورة ولم يفلحوا حتي الآن. حل المعضلة هو المشاركة الإيجابية لإنقاذ الثورة المصرية من الوقوع في براثن أعدائها الملطخة أيديهم بدماء المصريين.