أخبار

الرئيس الصومالي ينجو من كمين للإسلاميين وإطلاق نار على بحرية أجنبية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مقديشو: نجا الرئيس الصومالي شريف شيخ محمد الثلاثاء من كمين قرب مقديشو نصبه متمردو حركة الشباب الاسلامية الذين اكدوا بالرغم من الضغوط العسكرية المتزايدة انهم اطلقوا النار على سفن عسكرية اجنبية قرب مرفأ كيسمايو.

وقال المسؤول الامني الصومالي محمد معلم "ان ناشطين ارهابيين يائسين حاولوا تعكير صفو زيارة قصيرة للرئيس الى افقوي، التي استعادتها قوات الاتحاد الافريقي مدعومة بالقوات الصومالية أخيرًا من حركة الشباب"، مؤكدا صد الهجوم. واضاف "ان الرئيس بخير وواصل رحلته بدون مشاكل"، مشيرا الى ان جنديين صوماليين اصيبا "بجروح طفيفة" في الهجوم.

واكد موقع الكتروني مؤيد لحركة الشباب الكمين، موضحًا انه استهدف "راس العدو". واضاف الموقع "عند وقوع الكمين كان شريف محاطا بجنود الاتحاد الافريقي ومسلحين بيض يتولون امنه".

وتحدث شاهد عيان يدعى عبدالرحمن عبده عن "تبادل اطلاق نار كثيف" لدى مرور الموكب. وقال شهود عيان عدة ان الكمين نصب على بعد حوالى 18 كلم من العاصمة مقديشو. وقد سيطرت القوات الحكومية الصومالية الجمعة على افقوي معقل حركة الشباب اثر هجوم شنته قبل بضعة ايام من مقديشو، قبل ان يتواصل على طول ممر افقوي الطريق الرئيسة المؤدية الى المنطقة.

ويؤوي ممر افقوي مئات الاف النازحين الصوماليين الذين هربوا في السنوات الاخيرة من المعارك المتواصلة في بلادهم. وتعد افقوي منطقة استراتيجية ومفترق طرق باتجاه الشمال والجنوب والغرب الصومالي.

وتقول حركة الشباب، التي اعلنت انضمامها أخيرًا الى القاعدة، ان انسحاب مقاتليها من افقوي تكتيكي. ولا تزال الحركة تسيطر على اجزاء واسعة في جنوب ووسط الصومال، لكنها تواجه ضغطا عسكريا اقليميا متزايدا، منذ ان بدأ الجيشان الاثيوبي والكيني مطاردتها في اواخر 2011.

لكن المتمردين اكدوا ايضا الثلاثاء انهم صدوا سفينتين عسكريتين اجنبتين قرب معقلهم كيسمايو على ساحل المحيط الهندي. وقال الشيخ حسن يعقوب، وهو من كبار مسؤولي حركة الشباب، التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة هاتفًيا، لوكالة فرانس برس، ان "المجاهدين فتحوا النار وصدوا سفينتين عسكريتين اقتربتا من سواحل كيسمايو".

واضاف يعقوب لاذاعة الاندلس المؤيدة للشباب ان السفينتين "ردتا" على اطلاق النار، مؤكدا ان شابا صوماليا اصيب بجروح، لكن لم يكن بوسعه توضيح الى اي بلد تنتمي السفينتان .

وتجوب سفن غربية عدة، وخصوصًا اوروبية، مياه المنطقة لمكافحة القراصنة الصوماليين. ومن هذه السفن، شنت القوة الاوروبية اتالانت قبل اسبوعين غارتها الاولى بمروحية على قاعدة للقراصنة على سواحل الصومال. واكد شهود عيان هذا الحادث لفرانس برس.

وروى احدهم، ويدعى محمد اسحق، ان "اطلاق نار كثيفا استهدف هذا الصباح سفنا عسكرية اقتربت من مرفأ كيسمايو"، مشيرا خصوصا الى اطلاق نيران مدفعية. واضاف "لا نعلم ما اذا كان هناك ضحايا".

وقال عبدي يوسف، وهو شاهد عيان اخر، ان الشباب "يعتقدون ان السفن كانت تهاجم المدينة، فاستهدفوها بالنيران الكثيفة"، مضيفا ان المتمردين نشروا عددا كبيرا من المقاتلين بالقرب من الساحل اثناء الحادث تخوفا من وقوع هجوم.

وكان الجيش الكيني، الذي يملك سفنا صغيرة قبالة كيسمايو، اعلن في بداية تدخله العسكري انه يسعى إلى السيطرة على المرفأ الذي يعتبر الشريان الاقتصادي للمتمردين في حركة الشباب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف