أخبار

الغنوشي: الربيع العربي يمكن أن يصحح علاقات الشرق بالغرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: قال رئيس حزب النهضة الاسلامي الحاكم في تونس راشد الغنوشي اليوم الثلاثاء ان الربيع العربي يشكل فرصة لتصحيح العلاقة بين الشعوب العربية والغرب.

وصرح الغنوشي في افتتاح منتدى "اميركا والعالم الاسلامي" أنه ركز على التحديات التي خلقتها الثورات الشعبية العربية التي اجتاحت المنطقة وغيرت خارطة المنطقة السياسية. واجبرت الثورات العربية التي بدأت في تونس في نهاية العام 2010 رؤساء كل من تونس ومصر وليبيا واليمن على التنحي.

ونقلت وكالة الانباء القطرية عن الغنوشي قوله ان "هناك بداية لتصحيح أوضاع تاريخية فاسدة، تمثلت في دول غربية تدعم الأنظمة المستبدة في المنطقة وشعوب تكره هذه الدول بسبب ذلك".

ورأى الغنوشي، الذي تولى حزبه السلطة في تونس بعد تنحي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في كانون الثاني/يناير 2011، ان الغرب تصرف بذكاء مع الثورات العربية، وتعامل معها بـ"ايجابية"، وقال ان ذلك "فيه مصلحة لهم ولشعوب المنطقة"، بحسب الوكالة.

واضاف الغنوشي "لا نريد علاقات تقوم على عقد الصفقات المشبوهة، كما كان يحدث سابقا، وانما على أساس المصالح المشتركة"، مضيفا أن "سياسات الغرب اتجاه العالم العربي كانت خاطئة، لانها قامت على أساس مصلحتهم فقط، وبالتعاون مع أنظمة مستبدة".

من ناحيته قال نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الاسلامية الاميركية في الولايات المتحدة (كير) ان "الوضع الجديد الذي تشهده منطقة الشرق الاوسط في ضوء ثورات الربيع العربي وظهور قوى جديدة (القوى الاسلامية) يمثل فرصة سانحة لبناء علاقات ايجابية بين أميركا والعالم الاسلامي مبنية على المصالح المشتركة"، بحسب ما نقلت الوكالة. وقال عوض ان الوضع الجديد يمثل "اختبارا حقيقيا للطرفين"

واضاف ان "على الحركات الاسلامية الاهتمام بقضايا الديمقراطية والتعددية والاقليات وسيادة القانون والتداول السلمي للسلطة"، مؤكدا انه "على الدول الغربية، ومنها الولايات المتحدة، التكفير عن الماضي، وفتح صفحة جديدة، وعدم الانتظار لنجاح أو فشل التجارب الجديدة في المنطقة، وإنما دعمها حتى تنجح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف