أخبار

هولاند لا يستبعد تدخلاً مسلحًا في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء ان "التدخل المسلح في سوريا ليس مستبعدًا" بعد "مجزرة" الحولة، شرط ان يتم "بعد مناقشته في مجلس الامن".

وقال هولاند في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي متحدثا عن الوضع في سوريا "ان التدخل المسلح ليس مستبعدا، شرط ان يتم في اطار احترام القانون الدولي، اي بعد مناقشته في مجلس الامن" التابع للامم المتحدة.

واضاف "لا بد ايضًا من ايجاد حل لا يكون بالضرورة عسكريًا. يجب ممارسة الضغوط الآن لطرد نظام بشار الأسد. علينا أن نجد حلاً آخر".

ودعا الرئيس الفرنسي إلى تعزيز العقوبات على النظام في سوريا. وأضاف "سأتكلم بالأمر مع الرئيس بوتين ما دام سيزور باريس الجمعة. وبوتين مع الصين هما الأكثر تأخرًا في موضوع العقوبات. لذلك علينا أن نقنعه (بوتين) إنه لم يعد ممكنًا ترك نظام بشار الأسد يذبح شعبه".

وأعلن الرئيس الفرنسي أيضًا أن "مؤتمر أصدقاء سوريا" سيعقد في مطلع تموز/يوليو في باريس بهدف تعزيز موقع المعارضة السورية لكي تكون قادرة "على الحلول مكان النظام".

وحول قرار باريس طرد السفيرة السورية لمياء شكور على غرار ما فعلت دول غربية أخرى مع الدبلوماسيين السوريين في أراضيها، قال هولاند "لم يكن بإمكاني البقاء متفرجًا أمام هذه المجزرة"، مضيفًا أن هذا القرار اتخذ بـ"التشاور" مع رؤساء دول أخرى.

40 قتيلاً في اشتباكات وأعمال عنف في سوريا الثلاثاء
إلى ذلك، قتل 40 شخصًا الثلاثاء في اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة وفي أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "الجيش السوري منهك لانه تعرّض لخسائر كبيرة خلال الايام الماضية بسبب ارتفاع حدة العنف، في حمص (وسط) ودرعا (جنوب) وغيرها.

واشار عبد الرحمن الى ان "النظام السوري لا يعطي كل الارقام (حول الخسائر) لانه لا يريد احباط جيشه". وتشهد مناطق عدة في البلاد اشتباكات عنيفة متنقلة منذ ايام.

وقال المرصد السوري في بيانات متلاحقة ان عدد قتلى محافظة حمص ارتفع الى 18، بينهم ثمانية سقطوا في ريف حمص ثلاثة منهم اثر سقوط قذائف على قرية البويضة الشرقية في ريف القصير، وطفلة اثر القصف على قرية البرهانية، ومدني في قرية عز الدين في ريف حمص. كما قتل اربعة من اعضاء الكتائب المقاتلة المعارضة خلال اشتباكات في ريف حمص. واضاف المرصد ان تسعة اشخاص قتلوا في احياء عدة من مدينة حمص، بينهم سيدة وطفل.

في محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل مدني اثر اصابته باطلاق رصاص في مدينة معرة النعمان، التي "شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المعارضة المقاتلة". في محافظة حماه قتل خمسة اشخاص حسب المرصد، بينهم طفل سقط في المدينة. كما قتل شاب في قرية التويني في ريف حماه اثر اطلاق رصاص عشوائي من القوات النظامية بحسب نشطاء من المنطقة.

في ريف دمشق، قتل مواطن في بلدة عين ترما اثر اصابته برصاص عشوائي من القوات النظامية السورية. واندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة قطنا بين القوات النظامية ومنشقين اثر اقتحام الجيش للمدينة، اسفرت عن مقتل مدني وجرح آخر واعتقال العشرات واحراق عدد من المنازل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتعرضت بلدة الاتارب في محافظة حلب (شمال)، لا سيما الحي الشرقي، لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة وقذائف مصدرها القوات النظامية السورية، ترافقت مع تحليق لطائرات حوامة، ما اسفر عن مقتل شخص، وقتل آخر في قرية باتبو بنيران القوات النظامية، وآخر تحت التعذيب في منغ في الريف الحلبي ايضا. وقتل في الاشتباكات خمسة من العناصر المنشقين، من بينهم ضابطان وشرطي منشقون.

في مدينة الرقة (شمال شرق)، قتل "ضابط برتبة ملازم اول ومساعد اثر اشتباكات مع مقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة فجرًا هاجموا دورية امنية قرب مبنى فرع الامن الجنائي"، بحسب المرصد.

وفي دير الزور (شرق) قتل مواطن تحت التعذيب لدى اجهزة الامن بعد اعتقاله في تظاهرة. وعثر على جثة 13 مواطنا مجهولي الهوية في ريف دير الزور. وفي درعا (جنوب)، قتل شخصان برصاص القوات النظامية.

واسفرت اعمال العنف الاثنين في سوريا عن مقتل 64 شخصا بينهم 36 جنديا في القوات النظامية. وبين قتلى الاثنين، المخرج السوري الشاب باسل شحادة، الذي عاد الى بلاده من الولايات المتحدة قبل ثلاثة اشهر، بحسب ما تفيد صفحة على موقع "فايسبوك" الالكتروني خصصت له.

وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان ان "لدى الشهيد العديد من الاعمال التوثيقية حول الثورة". وذكرت انه استقر في حمص بعد عودته "ليصبح أحد أهم وأشجع مصوري حمص"، مشيرة الى انه "يدرس مادة المونتاج لمصوري حمص، وقد درب وعلم أكثر من خمسة عشر شخصا خلال فترة اقامته في حمص".

وتستمر اعمال العنف في وقت يزور الموفد الدولي الخاص الى سوريا كوفي انان دمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد. من جهة ثانية، افاد المرصد عن خروج تظاهرات عديدة الثلاثاء، احداها في مدينة السلمية في محافظة حماة "لدى زيارة وفد من لجان المراقبين الدوليين الى المدينة".

كما خرجت تظاهرة حاشدة في بلدة بيت سحم في ريف دمشق احتجاجا على مجزرة الحولة. واظهر شريط فيديو وزعه ناشطون المتظاهرين وهم يهتفون "يا حمص نحنا معاك للموت"، و"يا حماة نحنا معاك للموت"، و"الجيش الحر الله يحميك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من اولها يا هولاند ؟
humam -

اهتم بشؤونك الداخلية يا هولاند لانك لا تفهم في السياسة الدولية وفي الشؤون الداخلية للبلدان الاخرى