أخبار

أحمد شفيق أهون الشرّين .. فالإخوان صورة قاتمة!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يرى عراقيون تحدثوا إلى (إيلاف) أنّ وصول الانتخابات المصرية الى مفترق الطرق المتمثل في تساوي الأصوات بين مرشح الاخوان المسلمين والمرشح العلماني المحسوب على نظام مبارك، دليل علىأن الشعب المصري في غالبيته لا يحبّذ كلا المرشحين.

بغداد: يتعاطف العراقيون مع أشقائهم المصريين في الأحوال التي يعيشونها هذه الايام والمتمثلة بالانتخابات الرئاسية التي ستقرر مصير البلد في المرحلة المقبلة، مؤكدين في أحاديثهم أن الحاكم الذي يصلح لقيادة مصر يجب أن يكون قادرا على إنقاذ البلد من أزمته وان لا يعيد مصر الى سنوات بعيدة من التخلف والمشاكل التي تمزق وحدتها، مشيرين الى ان وصول الانتخابات الى مفترق الطرق هذا المتمثل في تساوي الاصوات بين مرشح الاخوان المسلمين والمرشح العلماني دليل على ان الشعب المصري في غالبيته لا يريد الاثنين.

لم يذهب العراقيون الى مقارنة ما يحدث في مصر الان وبين ما حدث في بلادهم في المرحلة التي تلت سقوط النظام وسيطرة الاسلاميين على الحكم، لانهم يعتقدون أن هناك فروقات عدة من ابرزها ان التغيير المصري جاء من الداخل وان الشعب المصري لديه حضارة ومدنية ليست موجودة عند المجتمع العراقي، ولكنهم وجدوا ان مصلحة مصر في استبعاد الاخوان المسلمين عن الرئاسة وتأييد احمد شفيق كونه اكثر دراية بأمور الحكم.

فقد قال احمد حسن جاسم الموظف في وزارة الثقافة: لا اعتقد ان الاسلاميين سيخدمون مصر بل انهم سيؤذونها اكثر من قبل لانهم سيعتمدون طرقا في السيطرة مثلما استخدمها الاسلاميون في العراق فتكون مصالحهم هي الاهم فيما مصالح الشعب في آخر القائمة، ثم ان مصر بلد الحضارة والثقافة والفن والجمال لابد ان يحكمها شخص يعي كل هذه الاشياء، كنت اتمنى ان يفوز حمدين صباحي ولكن لنقل ان احمد شفيق خيار الأقل خسائر.

المحامي هاشم خلف يقول: ربما اذا غير الاخوان المسلمون خطابهم وانتهجوا نهجا توافقيا حسب طبيعة المجتمع المصري فسوف ينجحون بإدارة الحكم، اما مسألة السلوكيات الغريبة مثل الاذان في البرلمان واقامة الصلاة وقت العمل والنقاش وتحريم الفن والغناء والسينما والمسرح وتهديد الآخر من المسيحيين الاقباط فأنا اعتقد انه سيعيد مصر الى سنوات التخلف والظلام.

عراقيون يرون في فوز الاخوان في مصر "عودة الى الخلف"

وقال الكاتب شوقي كريم من جانبه: "اولا تهنئة للشعب المصري لهذا الموقف الجميل من الانتخابات ومحاولة زرع ديمقراطية في الوطن العربي ، وتبدو ديمقراطية حقيقية ، ولكن الذي آسف عليه انا شخصيا هو محاولة تسيّد الاخوان المسلمين في الساحة السياسية بعد ان تسيدوا في البرلمان المصري، وفي الحقيقة هذه الهوية ستكشف اذا ما فاز احمد شفيق، وانا ارجح فوز احمد شفيق، وان كان يطلق عليه انه من الفلول، فهو افضل بكثير من فوز محمد مرسي، لان احمد شفيق ذهنية متفتحة استوعبت الحكم سابقا وعاشت تجارب وزارية مهمة من قائد القوة الجوية حتى رئاسة الوزراء، وهو يعرف نبض الشارع المصري وقد يكون وجوده لصالح ثوار مصر بعد هذا التغيير الكبير، وما يقال انه من الفلول فهذه كلمات اعتقد ان الشعب المصري بدأ يستوعب هذه الحالة ويتجاوزها وخاصة في المدن الكبيرة مثل القاهرة، اما القرى والارياف فتأثيرها بسيط ولا يمكن ان يؤثر، وانا كنت قبل ايام في مصر وتعرفت إلى الكثير من التفاصيل.

ويضيف: "ثم ما معنى الفلول ؟ هل تعني ان كل اعضاء النظام السابق كانوا مؤيدين لحسني مبارك مثلا، او انهم يقفون ضد طموحات وتطلعات شباب الثورة المصرية، انا لا اعتقد هذا، فأحمد شفيق جاء في الوقت المتأخر لرئاسة الوزراء وكان محاولا للانقاذ، وتذكرني هذه اللحظة باللحظة التي توزر بها شاهبور بختيار قبل لحظات من سقوط شاه ايران، بالمشهد نفسه وبالصورة نفسها ".

واضاف: يمكن اعتبار احمد شفيق اذا ما فاز اهون الشرين بكثير، فهو على دراية بالحكم اكثر من الاخوان المسلمين وبخفايا الحكم وبالعلاقات العربية - العربية ، ولا تنسى ان مصر لديها اتفاقية مع اسرائيل ولديها اشكالية مع اميركا والكثير من المواقف التي يعرف شفيق خفاياها وله مرونة سياسية ايضا ، في الوقت الذي لا يتوفر الاخوان المسلمون على هذه المرونة.

الصحافي ستار محسن يقول لـ(إيلاف): انا احترم رأي الشعب المصري الذي قدم صورة جميلة للمجتمعات العربية المتطلعة نحو الانفتاح على العالم الخارجي وخصوصا ثورتهم البيضاء التي قدروا من خلالها ان يزيحوا نظاما ديكتاتوريا الى حد ما، انا اعتقد ان الليبراليين، سواء شفيق او حمدين صباحي الذي يمثل جزءا من اليسار ويميل للناصرية بشكل خاص، افضل لحكم مصر من الاخوان، اتمنى ان يفوز شفيق لانه افضل لمصر الان، لان السلطة المقبلة التي تنبثق من الديمقراطية ستلتزم بدستور يتفق عليه الشعب، والمصريون عبروا مرحلة كبيرة حين اختاروا كتابا للدستور من خارج البرلمان وهذا باعتقادي يضمن ان يكون الدستور المصري ملبيا لطموحات الشعب المصري نحو غد أفضل.

واضاف : تجربة مصر تختلف عن تجربة العراق، ففي التجربة المصرية حدث التغيير من الداخل وكان الشعب المصري البطل هو قائد التغيير، فالمجتمع المصري يختلف عن المجتمع العراقي، فالمصري فيه مدنية وفيه ثقافة ووعي وهو اكثر قربا من التغيير.

اما الصحافي كاظم لازم من جريدة "الصباح" فقال: "انا ارى ان احمد شفيق افضل لمصر حاليا، وانا اعتقد ان غالبية المثقفين العراقيين مع هذا الرأي لسبب بسيط جدا وهو اننا، مع احترامنا للفكر السلفي او الاسلامي او للاخوان المسلمين، نرى ان الصورة القاتمة التي تظهر عليها مصر حين استلام الاخوان الحكم مخيفة، اذ إن احدهم قال (في حال فوزي سأعيد دولة الخلافة) وهذا المنطق وفي عصر ثورة اتصالات والعالم يتغير وفي زمن عولمة، فأية دولة خلافة يقصد هذا، لذلك ارى شفيق هو الانسب، لاسيما ان تصريحاته الاخيرة جيدة، ومن غير الممكن ان يعيد العجلة الى الوراء،زمن حسني مبارك انتهى، وشفيق قال سأسلم الثورة الى مفجريها، للشباب، ومن هنا ومن دون مقارنة الرجل يصلح لحكم مصر لأنه رجل علماني ومن الممكن ان يبقي مصر على حالها لان مصر هي ام السينما والمهرجانات والموسيقى ومن غير الممكن أن نتصور مصر من دون سينما ولا موسيقى ولا مسرح".

وقال الكاتب اسعد الهلالي: "شفيق، وان كان من رموز النظام السابق لكن لديه معرفة تامة وتفصيلية بطبيعة المجتمع المصري وما دام وصل الى هذه المرتبة المتقدمة وقد انتبه قسم كبير من الشعب فهذا يعني ان الشعب المصري ألغى مسألة علاقته بنظام مبارك ونظر الى وطنيته فقط كونه رجلا مصريا وقائدا مصريا ورمزا مصريا، اما الاخوان المسلمون فأنا شخصيا ارى انهم من الممكن ان يعيدوا مصر سنوات الى الخلف، لان مصر بالذات لايصلح لها نظام حكم فيه مسحة اسلامية، وهذا ليس فقط بناء على التجربة العراقية بعد سقوط النظام السابق بل لما نعرفه عن الشعب المصري وطبيعته وتاريخه، بينما تاريخ الاخوان في مصر يثبت كلامي هذا، فمصر الحضارة ومصر الثقافة تحتاج الى حاكم علماني نزيه بعيد عن وجهات النظر المتزمتة الدينية".

اما فائز جواد الصحافي في جريدة "الزمان" فقال: "بما ان الاثنين مختلفان في الآراء والتوجهات وبكل شيء فإن أهم توجه هو للعلماني والديمقراطي الذي يخدم شعبه وبالتالي يتم عليه التوافق، الان الشعب المصري نراه منقسما الى قسمين، القسم الاكبر يقول إنه لا يريد هذا ولا يريد ذلك، اي ان نسبة التصويت لمرشح الاخوان يشير الى أن قسما كبيرا من المصريين لايريدون شفيق، وبالمقابل نسبة التصويت الكبيرة ايضا لشفيق تشير الى ان قسما كبيرا من المصريين لا يريدون الاخوان، وهذا يعني ان النسبة الاغلب من المصريين غير موافقين على توجهات هذا ولا ذاك، اذن .. يبقى الخيار الاخير هو اختيار رئيس لا يخدم مصر فحسب بل يخدم الامة العربية بشكل عام، لاننا بدأنا نعاني، وحتى في العراق، نعاني مسألة الأطراف المتدينة والاطراف الاكثر توسعا في مجال الدين، وهذا الموضوع ينسحب على جميع بلدان الوطن العربي، ثم لا يجوز ان يكون ربيع الوطن العربي موجها دينيا، بل يجب أن يكون علمانيا ديمقراطيا".

ويقول الدكتور صالح الصحن: الاحتكام إلى رأي العامة هو الحل الامثل لمصلحة مصر، فنحن نرغب ونؤمن ونتمنى ان يكون خيار الشعب هو الرصيد الحقيقي لتحقيق مصير هذا البلد الذي نقلق عليه بسبب تعاظم الأزمات السياسية المتولدة جرّاء الفرق بين هذه الطائفة وتلك، وهذه الكتلة وتلك، وتجارب الشعب العربي المصري العريق ليست بحاجة الى تجارب أخرى كي يصل الى شاطئ الامان، فقد مضى وقت طويل والشعب المصري سجل حضورا حضاريا كبيرا في حياة المجتمعات وأصبح مقياسا ومعيارا لتقرب المجتمعات والدول المحيطة به، الان يمر بأزمة سياسية خطيرة نتمنى كثيرا ان يحظى القرار المصري مشبعا بقرار الشعب".

واضاف: "المهم في الاختيار لصالح مصر هو البرنامج المعلن من قبل اية جهة، فإن كان مستوفيا للشرط الوطني والذي يخرج البلد من ازمته فهو الاصلح ، لهذا نتمنى على اية جهة سواء من الاخوان المسلمين او من جماعة احمد شفيق، ان يعلنوا برنامجا مستوفيا للشرط الوطني لانقاذ البلد من المشكلات والصراعات، وهنا نؤشر له بعلامة صح ونؤيده".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غير صحيح
Akeel -

لا اعتقد اي عراقي ممكن يقول هكذا كلاموان الشعب المصري لديه حضارة ومدنية ليست موجودة عند المجتمع العراقي???

الديمقراطية
شرق الاوسط -

انا اعتقد ومع الاسف ان الديمقراطية غريبة عن ارض هذه المنطقة المسماة بالشرق الاوسط انها لاتستطيع ان تنمو فيها فستموت عاجلا ام اجلا وبعد ان رأيناها وهي تتمرغ في الوحل بالعراق لاباس سنراقب تجربتها في مصر لنرى الى اين ستقاد

غريب
معتز البغدادي -

من يقرأ بعض اراء (المثقفين) في هذا المقال قد يتصور انهم يعيشون في دولة ذات توجهات ديمقراطية حقيقية وبالتالي فهم يقدمون نصائح ثمينة للشعب المصري حول الديمقراطية .. ولكن ينسى هؤلاء ان اغلب الاحزاب السياسية الحاكمة في العراق هي احزاب اسلامية تم انتخابها من قبل العراقيين على اسس طائفية .. وبينما يدافع البعض عن احمد شفيق ويبرأه من اخطاء النظام السابق نجد مثلاً في العراق ان اغلب الشيعة ان لم نقل كلهم يرفضون اياد علاوي (وهو رجل علماني) لمجرد انه كان بعثي في السبعينات .. اليس هذا تناقض .. اليس هذا نقاق وكما قال الصحابي الأسود بن أبي الأسود النهدي (رضي الله عنه) لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم

رأي سليم
أبو رامي -

موقف الشارع العراقي هذا يدل على مدى الوعي الذي يتمتع به الفرد العراقي بعد خوض تجربة مريرة فأصبح ليس خبيرا بشؤون بلده فحسب وأنما بما يدور في المنطقة.. تحية لكل مخلص محب لوطنه وشعبه.

الحنين للماضي
mohamad -

مشكلتنا نحن العرب اننا نخاف من التجديد ، وما تجربة العراق عنا ببعيد. حسب المقالة اذا هذه العينة صحيحة معتى ذلك انهم يحنون لحقبة ماضية كانت تحكم العراق بعد ان وجدوا ان الذين يحكموهم الآن ليسوا بافضل من السابق، لذلك من الصعب جدا مقارنة مصر بالعراق . لنجرب اشخاص يملكون على الاقل رؤيا ومشروع لبلدهم ... دعوا الأيام تحكم...

مليونيه ضد الارهاب الدينى
عصام العربى -

ادعو لمليونيه ضد الارهاب باسم الدين والكذب والتقيه وتغيير الكلام والكلام وعكسه والاستخفاف بالمواطنين والكذب عليهم فلا حق لتكوين احزاب على اساس دينى بمصرولا اعلم ساكتين على حزب الحريه والعداله والنور السلفى ليه وهما حزبان ضد الدستور المانع لتكوين احزاب على اساس دينى !!!!!!!!!!!!!!!! عندك تفسير منطقى ؟؟ :::::: كل تصريحات الاخوان متناقضه وتاريخهم اسود مملؤ بالاغتيالات وايضا الرغبه فى الاستيلاء على كل شىء فهم فاقوا الحزب الوطنى والفلول ويقولون ان الصحافه بتشوه المجلس القندهارى اللى كان اسمه زمان مجلس الشعب !!! وهم من وصفوا الصحفيين بسحره فرعون !!!!!! والسلفيين كفايه عليهم البلكيمى النائب بلكيمى والزعيم ابو اسماعيل الذى اضاف عباره (حسب علمى) بخصوص جنسيه الوالده اللى خلفته استاذا فى اللعب بالقانون :::: الان مصر فى مرحله انتقاليه تحتاج لشفيق ليلم البلطجيه والكذبه وتجار الدين وبعد اربع سنوات ربما نبدا فى اختيار رئيس لمصر

احذروا ايها المصريين
د.احمد الموسوي -

ان ما مر به الشعب العراقي خلال عشر سنوات الماضيه جعلتنا نعرف جيدا الصالح من الطالح ونعرف المخادع والصادق حيث انخدع الشعب العراقي بالاسلامين الذين اتوا على الدبابات الامريكيه ومنحناهم الثقه العمياء كان هذا خطاء فادحا ارتكبه الشعب وتكرر هذا الخطا عند عدم انصياعه للنصيحه التي وجهها المرجع العراقي السيد الصرخي الذي كشف زيف المخادعين والمدعين للاسلام والتدين وهانحن نعيش مخلفات اختيارنا لهؤلاء السراق الذين همهم مصالحهم الخاصه الفئويه ومصالح الدول الاقليميه والدوليه المرتبطين بها وبسببهم صار العراق ساحة للصراع الدولي والاقليمي واصبحت المخابرات تصول وتجول في ارضه وتتحكم في ثرواته ومصيره وقراره والذي ادى الى حرب طائفيه مقيته احرقت كل شيء واستفادت منها الجهات الاقليميه والدوليه ومنظمات المخابراتيه ومنظمات الضلال والظلام الفكريو الروحي والاخلاقي وصرنا الى نفق مظلم لانهاية نور فيه ووقع العراق في هاويه لاقعر لها حتى قتل الملايين من ابنائنا واخواننا وكفائتنا العلميه فيا ايها الشعب المصري هذا العراق مثالا شاخصا امامك تخذ منه الدروس فانتخب من يخدمك ويحافظ على مصالحك ويدافع عن وطنك بغض النظر عن انتمائه الطائفي او العرقي او الجهوي

المدنية
نبهان بن جهلان -

العراق هو ام المدنية و الحضارة اول مدينة في العالم هي مدينة اور

المدنية
نبهان بن جهلان -

العراق هو ام المدنية و الحضارة اول مدينة في العالم هي مدينة اور

مدعوا الاسلام في العراق
محمد سمير -

هناك فرق شاسع بين الاخوان المسلمين ومن يطلق عليهم اسلاميين في العراق والذين لا يمتون الى الاسلام بصله امثال المالكي والصدر والحكيم فالاخوان المسلمين ملتزمون بالاسلام ويخافون الله بعكس من تم ذكرهم اعلاه

مدعوا الاسلام في العراق
محمد سمير -

هناك فرق شاسع بين الاخوان المسلمين ومن يطلق عليهم اسلاميين في العراق والذين لا يمتون الى الاسلام بصله امثال المالكي والصدر والحكيم فالاخوان المسلمين ملتزمون بالاسلام ويخافون الله بعكس من تم ذكرهم اعلاه