أخبار

المعارضة السورية: تنحي الأسد هو السبيل لإنقاذ خطة أنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت، عمان: أعلن المجلس الوطني السوري المعارض الاربعاء ان تنحي الرئيس السوري بشار الاسد هو "السبيل الوحيد لانقاذ خطة انان"، بحسب ما جاء في بيان.

وقال بيان أن رئيس المجلس المستقيل برهان غليون اكد في اتصال مع وزير خارجية المانيا ان "تفاهما دوليا لتنحي الاسد فورا هو السبيل الوحيد لانقاذ خطة (المبعوث الدولي كوفي) أنان والحل السياسي والا فان الوضع مقبل على انفجار يهدد كل المنطقة".

ودعا غليون الى "ضرورة تحرك المجتمع الدولي سريعا لاجل وضع حد للمجازر، سواء بالعمل مع روسيا لتجاوز الانقسام الدولي في مجلس الامن، او من تجمع اصدقاء سوريا".

واعتبر المجلس الوطني السوري ان مواقف روسيا من الازمة السورية تشجع النظام على مواصلة "جرائمه الوحشية"، بحسب ما جاء في بيان. وقال إن "الجانب الروسي فضل الاصطفاف إلى جانب النظام السوري وتأمين غطاء سياسي له في المحافل الدولية، وتقديم ما يشجعه على مواصلة جرائمه الوحشية والتي تستهدف المدنيين من أطفال ونساء".

ودانت روسيا الاربعاء الطرد "غير المجدي" لسفراء سوريين في عواصم غربية، والذي تقرر امس ردا على مجزرة الحولة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان "في اطار الجهود الدولية للتسوية السلمية للازمة السورية، يبدو لنا طرد السفراء السوريين من ابرز العواصم الغربية تدبيرا غير مجد".

هذا ودعا المبعوث الدولي العربي المشترك إلى سوريا الاربعاء إلى "تضافر الجهود" الدولية لوقف القتل في سوريا، فيما تسارع دول غربية إلى طرد الدبلوماسيين السوريين من اراضيها.

ودعا أنان الذي التقى وزير خارجية الاردن ناصر جودة في عمان إلى "تضافر الجهود والتعاون مع مختلف الجهات والدول لمواجهة هذا الوضع وايجاد طرق لانهاء ووقف القتل" في سوريا، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الاردنية.

واكد الجانبان خلال اللقاء "اهمية الوقف الفوري لاراقة الدماء والعنف الدائر في سوريا". واشار أنان إلى ان "القضية السورية قضية معقدة (...) ونحن نعمل بجد ونبذل قصارى جهدنا لايجاد حل لهذه الازمة ووقف معاناة الشعب السوري"، مؤكدا "اهمية اعطاء الاولوية للشعب السوري وحمايته في مختلف المباحثات والجهود التي تبذل لهذه الغاية".

من جانبه، اكد جودة ان المملكة "تؤمن بان الحل المطلوب هو حل سياسي يضمن وحدة سوريا وسلامة شعبها". وكان أنان دعا الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء إلى اتخاذ "خطوات جريئة" لوقف العنف في البلاد، فيما القت مجزرة الحولة بثقلها على الساحة الدبلوماسية عبر لجوء عدد غير مسبوق من الدول الغربية إلى طرد الدبلوماسيين السوريين من اراضيها.

واعلنت الدول الاوروبية الكبرى والولايات المتحدة وكندا واستراليا طرد دبلوماسيين سوريين من عواصمها ردا على مجزرة الحولة التي خلفت 108 قتلى بوسط سوريا. وتشهد سوريا منذ آذار/مارس 2011 احتجاجات مناهضة للأسد ادى قمعها إلى مقتل ما يزيد عن 13 الف شخص.

مود يعبر عن استيائه من مقتل 13 شخصًا بشرق سوريا

من جانبه، عبر رئيس فريق المراقبين الدوليين روبرت مود عن "استيائه الشديد" من مقتل 13 شخصا في دير الزور شرق سوريا، بحسب بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه.

وعبر مود في بيانه "عن استيائه الشديد من هذا العمل المروع وغير المبرر" داعيا "جميع الاطراف إلى ممارسة ضبط النفس ووضع حد لدوامة العنف من أجل سوريا والشعب السوري" اثر اكتشاف 13 جثمان في ريف دير الزور (شرق).

الصين تعارض مجددًا اي تدخل عسكري في سوريا

وأكدت الصين مجددا اليوم الاربعاء معارضتها لاي تدخل عسكري في سوريا الذي اصبح فرضية تريد بعض الدول تعزيزها بعد مجزرة الحولة التي اودت بحياة 108 اشخاص واثارت استياء في العالم.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين ان "الصين تعارض اي تدخل عسكري في سوريا وتعارض تغييرا للنظام بالقوة". وكرر الناطق بذلك الموقف التقليدي للصين حليفة دمشق. ودعا الناطق الصيني إلى تطبيق خطة موفد الامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف المح الاربعاء إلى ان موسكو لن تدعم قرارا يتعلق بتدخل عسكري في النزاع السوري في مجلس الامن الدولي، وذلك ردا على تصريح للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي لم يستبعد تدخلا مسلحا بتفويض من الامم المتحدة. وصرح غاتيلوف "قلنا دائما اننا ضد اي تدخل خارجي في النزاع السوري لانه لم يؤد سوى إلى تفاقم الوضع في سوريا والمنطقة وسيكون له نتائج لا يمكن التكهن بها".

لوكسمبورغ تحذر من تدخل عسكري في سوريا

وحذر وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن، في مقابلة نشرتها الاربعاء مجلة در شبيغل الالمانية الاسبوعية، من تدخل عسكري في سوريا "سيتسبب في سقوط عشرات الاف القتلى". وقال اسيلبورن في المقابلة التي نشرت على موقع الصحيفة في شبكة الانترنت، "اذا ما حصل تدخل من دون ترو، لن نحصي القتلى بالالاف بل بعشرات الالاف".

واضاف "لا اعرف بلدا غربيا يعتقد بأنه يستطيع حل النزاع عبر تدخل عسكري".

وردا على سؤال عن تصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي اعتبر مساء الثلاثاء ان تدخلا عسكريا بتفويض من الامم المتحدة في سوريا ليس مستبعدا، اجاب اسيلبورن ان "احتمال توصل القوى الخمس العظمى التي تمتلك حق النقض الى اتفاق على تدخل عسكري يساوي صفرا".

واوضح "اعطي هولاند الحق بضرورة بذل كل المساعي في مجلس الامن اولا، لوقف الوحشية غير الانسانية في سوريا. وقال هولاند صراحة ان ثمة بدائل من خيار عسكري". ودعا اسيلبورن الى اعتماد الخيار الدبلوماسي لزيادة الضغوط على سوريا. وقال "بين الخيار العسكري واللامبالاة، ثمة امكانية فقط تقضي بأن نمارس اكبر ضغط دبلوماسي ممكن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سبب تفاقم الأزمة السورية
Center for Studies -

سبب استمرار الأزمة السورية أن النظام الجمهوري نظام يؤسس لحقوق الشعب ودوره وسيادته في ظل مقدرته على انتخاب رئيس وحكومة لفترة مؤقتة، لقد جاءت سوريا بحاكم مدى الحياة ووطد حكمه بطائفته فكانوا سدنة للحاكم وذلك نتاج طبيعي لغياب المؤسسات الموضوعية وهذا استلزم إضعاف الأحزاب والتيارات الأخرى، والعمل لابقائها مشتتة، هامشية، ضعيفة، واقتضى تغيير القوانين والدستور ولو في عشرة دقائق إذا اقتضى الأمر، وهكذا أضحى المواطن إما مع الحاكم أو ضده. وإن كنت ضده خرجت من الحياة السياسية، بكل ما لذلك من آثار سلبية على البلاد والمشاركة والحوافز والكفاءة والتنمية، هذه الأمور هي التي أسست لإمكانية تحويل المعارضة والرأي الآخر إلى التطرف وبذلك ضعفت آفاق التنمية والمستقبل الوطني،إن الحكم بصفته خدمة عامة للناس، خدمة عامة للأفراد، يحددها الشعب بفترة محددة ،إن الحاكم بصفته خادم الشعب أمر لا نعرفه و مازال الوضع السوري بالمقلوب، فالحكم في سوريا تعبير عن قائد تخدمه الجماهير، وتسعى وراءه الأمة بلا رؤية وإنما يبتكر لمشروعيته صناديق اقتراع شكلية بنتائج مسبقة ،فالذي يسيطر على الحكم يبعد الآخرين نهائياً ،إنها دائرة السياسة المغلقة التي تؤسس لمزيد من العنف والتطرف في البلاد ،في سوريا لايوجد حقوق لنشر الرأي الآخر، ولاحق التعبير ولاحق المعارضة، وتعتمد إدارة البلاد على سيطرة أجهزة المخابرات ولا يوجد من الناحية الواقعية محاكم مدنية ولا محامين ولا دفاع لمن يعارض الأوضاع الفاسدة في سوريا، وإنما أحكام عسكرية :الإعدام أو السجن، لذلك لامجال للرأي الآخر،فأنت أحد تسميتين: إما مع السلطة،أوأنك خائن عميل مستقوي بالخارج والامبريالية و مازال الوضع في سوريا بالمقلوب، فالحاكم يسيطر على الحكم و يبعد الآخرين نهائياً بل رجع بسياسة البلاد خمسة آلاف عام إلى الوراء سياسة فرعون والنمرود الذي كان يناقش خصومه فيقول لهم أنا أحيي وأميت ، أخرج من أشاء من السجن ليبقى حياً ، وأعدم من أشاء من الشعب ليصبح ميتاً ، وحوله زبانية يرددون ( لاإله إلا بشار ) وله زبانية من الجلادين والقتلة، وقضاة غير مستقل ينفذون أمره ، إنها دائرة السياسة المغلقة التي تؤسس لمزيد من الاحتقان والعنف والتطرف .

سبب تفاقم الأزمة السورية
Center for Studies -

سبب استمرار الأزمة السورية أن النظام الجمهوري نظام يؤسس لحقوق الشعب ودوره وسيادته في ظل مقدرته على انتخاب رئيس وحكومة لفترة مؤقتة، لقد جاءت سوريا بحاكم مدى الحياة ووطد حكمه بطائفته فكانوا سدنة للحاكم وذلك نتاج طبيعي لغياب المؤسسات الموضوعية وهذا استلزم إضعاف الأحزاب والتيارات الأخرى، والعمل لابقائها مشتتة، هامشية، ضعيفة، واقتضى تغيير القوانين والدستور ولو في عشرة دقائق إذا اقتضى الأمر، وهكذا أضحى المواطن إما مع الحاكم أو ضده. وإن كنت ضده خرجت من الحياة السياسية، بكل ما لذلك من آثار سلبية على البلاد والمشاركة والحوافز والكفاءة والتنمية، هذه الأمور هي التي أسست لإمكانية تحويل المعارضة والرأي الآخر إلى التطرف وبذلك ضعفت آفاق التنمية والمستقبل الوطني،إن الحكم بصفته خدمة عامة للناس، خدمة عامة للأفراد، يحددها الشعب بفترة محددة ،إن الحاكم بصفته خادم الشعب أمر لا نعرفه و مازال الوضع السوري بالمقلوب، فالحكم في سوريا تعبير عن قائد تخدمه الجماهير، وتسعى وراءه الأمة بلا رؤية وإنما يبتكر لمشروعيته صناديق اقتراع شكلية بنتائج مسبقة ،فالذي يسيطر على الحكم يبعد الآخرين نهائياً ،إنها دائرة السياسة المغلقة التي تؤسس لمزيد من العنف والتطرف في البلاد ،في سوريا لايوجد حقوق لنشر الرأي الآخر، ولاحق التعبير ولاحق المعارضة، وتعتمد إدارة البلاد على سيطرة أجهزة المخابرات ولا يوجد من الناحية الواقعية محاكم مدنية ولا محامين ولا دفاع لمن يعارض الأوضاع الفاسدة في سوريا، وإنما أحكام عسكرية :الإعدام أو السجن، لذلك لامجال للرأي الآخر،فأنت أحد تسميتين: إما مع السلطة،أوأنك خائن عميل مستقوي بالخارج والامبريالية و مازال الوضع في سوريا بالمقلوب، فالحاكم يسيطر على الحكم و يبعد الآخرين نهائياً بل رجع بسياسة البلاد خمسة آلاف عام إلى الوراء سياسة فرعون والنمرود الذي كان يناقش خصومه فيقول لهم أنا أحيي وأميت ، أخرج من أشاء من السجن ليبقى حياً ، وأعدم من أشاء من الشعب ليصبح ميتاً ، وحوله زبانية يرددون ( لاإله إلا بشار ) وله زبانية من الجلادين والقتلة، وقضاة غير مستقل ينفذون أمره ، إنها دائرة السياسة المغلقة التي تؤسس لمزيد من الاحتقان والعنف والتطرف .