غزوة"هاش تاق" أعمت جامعة قطر عن تكريم الكاتبة بدرية البشر

وصفت الكاتبة السعودية بدرية البشر الهجمة الإلكترونية، التي تعرضت لها قبيل صدور قرار اعتذار جامعة قطر عن تكريمها، بالقوى الظلامية التي لا تعرف ملامحها، مشيرةلـ ايلاف إلى أنها حزينةعلى جامعة قطر.من حفل تكريم بدرية البشر في دبيالرياض:لم يكن لاعتذار جامعة قطر عن تكريم الكاتبة السعودية بدرية البشر بعد أن تلقت دعوة من أحد اقسامها الأدبية لإلقاء محاضرة فيها، وقع عادي عليها، إذ جاء القرار بعد الحملة الإلكترونية الشرسة على احدى روايتها الأدبية، وصفتها بالقوى الظلامية التي تبنت "هاش تاق لا لبدرية"، حيث حرضت الجامعة على إلغاء المحاضرة وتأجيلها حتى اشعار آخر.

في المقابل، ظهرت حملة مضادة "نعم لبدرية" التي قالت: ما حدث هو أنني تلقيت دعوة من قسم الأدب الأنجليزي واللسانيات بعد حصولي على جائزة الصحافة العربية لإلقاء محاضرة عن الإعلام الجديد والأخلاق الضرورية للتعامل مع هذه الوسائل الجديدة، وقبل المحاضرة بيوم شنت قوى ظلامية - عادة لا نعرف ملامحها ولا من هم أعضاؤهالكننا نعرف أهدافهم وتطرفهم - حملة شرسة ".

وأضافت البشر: "كانت حجة المعارضين للتكريم والمحاضرة تكمن في محاكمة شخصية طفلة هي بطلة رواية "هند والعسكر" وهي تتحدث عن التربية القاسية التي يتعرض لها الأطفال فيتم تعنيفهم فيالحياة وتهديدهم، فكانت تتخيل وتخاف مثل معظم الأطفال وعبر مونولوج ذهني اعتبرت أن الله قد يكون قاسيًا مثل هؤلاء الناس الذين يلاحقونها باسمه.

وعمن هاجم رواية "هند والعسكر" تحديدًا تشير بدرية البشر: الذي حاكم الرواية كالعادة لم يقرأ الرواية لكنه تبنى هذا الفهم القاصر مثل أن تحاكم ممثلاً لأنه مثل دور قاتل، وعجز للأسف عن أن يستبطن مغزى الروايةوما تهدف اليهمن نقد، كما نددت الرواية بالتحرش بالأطفال وأشكال قهر المرأة.

وتوضح: "من اشتكى في الهجوم لم يقرأ الرواية، بل قرأ لهم، وحدد لهم مسبقًا ما يجب عليهم أن يفهموه وأخذوا ما قيل عنها كمسلمات وربما جاءت هذه الانتقادات كي تغطي عورات نفسية مريضة ليست لها علاقة بحماية الدين ولا الأخلاق وشجعت من جهابذة الشحن ومعلميهم فتم ابطال التكريم والمحاضرة بسبب غزوة "هاش تاق".

وعن جهل بعض السعوديين بالرواية تنوه البشر: بعض السعوديين يتعاملون مع الرواية، مثل النساء اللواتي كن يغطين وجوههن من المذيع في التلفزيون عند اول ظهوره، لأنهن لا يستطيعن الفصل بين ما هو الواقع وما هو خارجه.

ولم تحزن الدكتورة بدرية البشر لإلغاء محاضرتها، لكنها: "حزينة على جامعة علمية مثل جامعة قطر أن تستسلم لحملة غوغائية بدلاً من التصدي لها لأنها بهذا الموقف تفرط بمهابتها العلمية ولأنها إن رضخت هذه المرة لهم فإنها سترضخ مرات عدة".

وفي نهاية حديثها لـ إيلاف تقول البشر: أشكر كل من ساهم في وصولي الى هذا التكريم من عميدة الكلية وأساتذتها واشكر الدوحة وكل القطريين الكرام الذين أحاطوني بالمحبة والتقدير فهذه هي حقيقتهم الطيبة وكرمهم لا يخفى على أحد.

وكان قرار المنع اثار موجة من التساؤلات في مواقع التواصل الاجتماعي حول منع كاتبة سعودية والترحيب بزيارة رئيس اسرائيلي في اشارة الى زيارة شمعون بيريز السابقة الى قطر.

من جانب آخر، نشرت بعض الصحف الإلكترونية أن قرار منع الكاتبة اثار مخاوف كبيرة داخل اوساط حقوقية حول الحريات الثقافية في قطر، وأشار ناشطون إلى أنهم اخطروا منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى مهتمة بحرية الثقافة بقرار المنع القطري.

والكاتبة والروائية الدكتورة بدرية البشر والمقيمة في دبي كانت اول سيدة تفوز بجائزة القلم الجريء فئة العامود الصحفي في الدورة الحادية عشرة لجائزة الصحافة العربية في دبي للعام 2012م، ولها العديد من المقالات المثيرة للجدل إضافة إلى رواية "هند والعسكر" والتي أثارت الكثير من الجدل في اوساط المجتمع السعودي والخليجي.