انتماء رومني للكنيسة المورمونية يثير ارتياب بعض الاميركيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: لم يضطر ميت رومني خلال الانتخابات التمهيدية للجمهوريين الى تبرير انتمائه الى الكنيسة المورمونية، غير انه بعدما ضمن فوزه بترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية، سيواجه تشكيك شريحة من الاميركيين بسبب ديانته.
وقد تجاوز حاكم ماساتشوستس السابق (شمال شرق) تحديا كبيرا اساسا وهو عدم جعل انتماءه الديني يشكل عائقا امام فرصه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. لكنها المرة الاولى التي يفوز فيها مورموني بترشيح حزب كبير في السياسة الاميركية.
وضمن رومني ترشيح حزب متاثر بشكل قوي بالتيار المسيحي الانجيلي ولا يتردد بعض اعضائه في اعتبار الكنيسة المورمونية "طائفة". وبشكل عام فان الاميركيين يبدون تشككا اكثر من معاداة حيال هذه الكنيسة التي اسسها جوزف سميث في العام 1820 ويؤكد ان الله ويسوع المسيح اوكلا اليه مهمة اعادة الكنيسة الى جذورها.
واظهر استطلاع للراي اجرته بلومبرغ نيوز في اذار/مارس ان ثلث الاميركيين لديهم راي "سلبي" حيال المورمونية. والكنيسة المورمونية محافظة جدا ومعروفة بانها دافعت في السابق عن تعدد الزوجات. كما انها تحظر الكحول والتدخين والشاي والقهوة على اعضائها وترفض الحق بالاجهاض وزواج مثليي الجنس وتدعو الى العفة قبل الزواج. وتضم ستة ملايين منتسب في الولايات المتحدة.
ويقول براندون روتينغوس من جامعة هيوستون (تكساس، جنوب) ان ميت رومني والقاعدة الناخبة المسيحية المحافظة يستندون الى هذه القيم المحافظة. ويضيف في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان "شريحة صغيرة من الناخبين الانجيليين لا يقبلون ايمان المورمون على انه عقيدة مسيحية، لكن الغالبية متسامحة".
وكنيسة يسوع المسيح ليوم الدينونة وهو الاسم الرسمي لكنيسة المورمون لم تصدر اي كلمة حتى الان حول الحملة ومن المرجح جدا ان تبقي على هذا الموقف حتى 6 تشرني الثاني/نوفمبر موعد الانتخابات الرئاسية.
وقال اريك هوكينز الناطق باسم الكنيسة بعد فوز ميت رومني في الانتخابات التمهيدية في تكساس الثلاثاء حين جمع عدد المندوبين الكافي لضمان نيله ترشيح حزبه ان "الحيادية السياسية للكنيسة معتمدة بشكل قوي. لا نرغب في ان نتحدث عن عملية انتخابات".
وفي المقابل يرى آرون شيرينيان وهو مورموني من واشنطن، في ذلك فرصة وحيدة "للتحدث عن هويتنا عما نؤمن به وان نفسر لماذا ان خدمة بلادنا هي فعليا في صلب كل ما تقوم به مجموعتنا". واضاف "هذا يعني ان هذه الانتخابات ستتقرر حول ما يملكه الناس في محفظاتهم اكثر مما هو حول ما يقال في العظات". ومع معدل بطالة يبقى على نسبة 8,1% من الاشخاص في سن العمل، اي اكثر بثلاث نقاط مما كان عليه قبل ازمة 2008، سيطغى الشق الاقتصادي فعليا على الحملة.
ويخوض باراك اوباما حملته على هذا الاساس. ومساء الاربعاء بث فريق حملته الانتخابية وثيقة حول الاداء الاقتصادي "الكارثي" لميت رومني خلال ولايته كحاكم لماساتشوستس بين 2003 و 2007. وقال آرون شيرينيان "في العازل الانتخابي، لا تلعب الديانة اي دور".