كلينتون: موقف روسيا يمكن أن يساهم في اندلاع حرب أهلية في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كوبنهاغن: انتقدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس موقف موسكو التي ترفض اي مبادرة جديدة للامم المتحدة بشأن سوريا، محذرة من ان السياسة الروسية يمكن ان تدفع بسوريا الى الحرب الاهلية. وقالت كلينتون، التي تقوم بزيارة الى كوبنهاغن، ان الروس "يقولون لي انهم لا يريدون حربا اهلية، لكني قلت لهم ان سياستهم ستساهم في اندلاع حرب اهلية" في سوريا.
وحذرت كلينتون من انه اذا لم تتوقف هذه السياسة، فان العنف في سوريا يمكن ان يؤدي الى حرب اهلية او ان يتحول الى حرب يرافقها تدخل خارجي بسبب دعم ايران لنظام الرئيس بشار الاسد.
وقالت الوزيرة الاميركية انها تحدثت الاربعاء مع المبعوث الدولي الى سوريا كوفي انان الذي يحاول توسيع نطاق التفويض الممنوح له ليتمكن من التعامل بفاعلية اكبر مع نظام الاسد. وقالت "يجب ان نقنع الروس بالانضمام الينا لان المخاطر التي نواجهها فظيعة".
وشددت الوزيرة الاميركية على ان عدم تمكن مجلس الامن الدولي من الاتفاق على تحرك بشأن سوريا، بسبب الموقف الروسي بالدرجة الاولى، "يزيد من صعوبة" ايجاد رد على الازمة مماثل لذلك الذي توصل الى المجتمع الدولي في ليبيا في العام الماضي. واضافت "ان الذبح المستمر للابرياء من جانب العسكريين وميليشيات مدعومة من الحكومة، وبشكل متزايد من جانب المعارضة، (...) يمكن ان يتحول الى حرب اهلية في بلد يمكن ان تمزقه انقسامات مذهبية، قد تؤدي عندئذ الى حرب يشارك فيها اطراف آخرون في المنطقة".
وقالت "تذكروا ان الوجود الايراني متجذر بعمق في سوريا- عسكريوها (ايران) يدربون الجيش السوري. فيلق القدس الذي هو احد فروع الجيش، يساعدهم في تشكيل هذه الميليشيات المذهبية". واضافت "نعلم ان الامر يمكن ان يصبح اسوأ بكثير مما هو عليه الان".
وفي مؤتمر صحافي مع نظيرها الدنماركي فيلي سوفندال، شددت هيلاري كلينتون على ضرورة محاسبة المسؤولين عن مجزرة الحولة، ودعت مسؤولي النظام السوري الذين يعرفون ما حصل الى التحدث عن الامر صراحة. واوضحت الوزيرة الاميركية تصريحاتها بشأن روسيا، مؤكدة ان الولايات المتحدة تواصل التركيز على دعم جهود انان اكثر من التفكير بتحرك خارج اطار الامم المتحدة. وتابعت ان محادثاتها في الايام المقبلة سترتدي "تركيزا خاصا على الروس"، مضيفة "يدعون بحدة انهم يمارسون نفوذا يرسي الاستقرار. انا ارفض ذلك. بصراحة اعتقد انهم في الواقع يسندون النظام".
الكرملين مصمم على دعم سوريا على الرغم من الضغوط الغربية
وكان الكرملين حذر الخميس من ان اي ضغط لن يدفعه الى تغيير موقفه من دمشق، وذلك عشية الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى كل من المانيا وفرنسا وبعيد اتهام واشنطن موسكو بدفع سوريا الى حرب اهلية. وقال الناطق الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريح بثته وكالة انترفاكس ان "الموقف الروسي معروف جيدا. وهو متوازن وثابت ومنطقي".
واضاف ان "القول بان هذا الموقف سيتغير تحت ضغط اي كان امر غير صحيح"، مؤكدا ان "الموقف الروسي لا يستند على العواطف، التي ليست ملائمة في مثل هكذا وضع جد معقد". وبوتين، الذي عاد الى كرسي الرئاسة قبل ثلاثة اسابيع، سيتوجه الجمعة الى كل من المانيا وفرنسا التي قال رئيسها فرنسوا هولاند الثلاثاء انه يأمل في اقناع نظيره الروسي بتغيير موقف موسكو من الملف السوري. وصرح هولاند الثلاثاء "علينا اقناعه (بوتين) بأنه ليس من الممكن ترك نظام بشار الاسد يذبح شعبه".
واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي تصريح هولاند، الذي لم يستبعد امكان اللجوء الى تدخل عسكري في سوريا بشرط ان يتم بتفويض من الامم المتحدة، يندرج في اطار "الانفعالات". ووفقا لتقارير وسائل الاعلام الروسية والالمانية التي نقلت تصريحات المستشارة الالمانية، فان انغيلا ميركل تسعى على ما يبدو إلى تشجيع روسيا على ان يتخذ مجلس الأمن "القرارات الصائبة بخصوص نظام الاسد".
وقالت ميركل "اريد ان اشير الى ان روسيا عملت بطريقة بناءة" بخصوص الازمة السورية في مجلس الامن، وذلك خلال مؤتمر صحافي في شترالسوند شمال برلين، في ختام قمة رؤساء حكومات الدول الاحدى عشرة لبحر البلطيق. في المقابل اتهمت واشنطن روسيا والصين بالوقوف "في الجانب الخطأ من التاريخ" في ما يتعلق بالأزمة السورية.
وامام الضغوط المتزايدة، واقتراب قمة تجمع روسيا بالاتحاد الاوروبي الاحد والاثنين المقبلين في سان بطرسبرغ، حث السفير الروسي لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيخوف الخميس قادة الغرب على ضبط النفس اكثر. وصرح تشيخوف خلال مؤتمر عبر الفيديو من بروكسل انه يأمل في "مزيد من ضبط النفس والقدرة على تقويم الوضع بوضوح من قبل زعماء اوروبا وغيرها"، مضيفا انه "يجب علينا تجنب المسار الخطر للتصعيد أو حتى التدخل العسكري".
وتعرضت روسيا في الاشهر الاخيرة لانتقادات شديدة لاستخدامها الفيتو في مجلس الامن الدولي ما حال دون صدور مشاريع قرارات تدين دمشق. كما واصلت موسكو تزويد حليفها التاريخي بالاسلحة رغم المخاوف من امكان ان تكون هذه الاسلحة تستخدم في قمع السكان المدنيين.
واعتبرت موسكو الاربعاء انه "من السابق لأوانه" اتخاذ الامم المتحدة اي اجراء جديد ضد سوريا، ودانت الطرد "غير البناء" لسفراء دمشق من العديد من العواصم الغربية في مواجهة جديدة بين دمشق وهذه القوى بعد مجزرة الحولة. وبالنسبة إلى المحللة السياسية ماريا ليبمان من مركز كارنيغي في موسكو، فان تصلب لهجة موسكو مرتبط بعودة فلاديمير بوتين الى الكرملين. واوضحت ليبمان ان بوتين، رجل الاستخبارات السابق، "لن يقبل بالضغط على روسيا ايا تكن المبررات".
واضافت "لن يتم احراز اي تقدم ممكن في الملف السوري في المستقبل القريب" رغم ان روسيا اعطت اشارات على انها لا تنوي الاستمرار في الدفاع عن الاسد "مهما كان الثمن".
التعليقات
تناغم سياسة أمريكا وروسيا
For Strategic Studies -هنري كيسنجر وهو أحد كبار واضعي الاستراتيجيات الخارجية لأمريكا صرح لدى لقائه عبر بعض القنوات الأجنبية حول الملف السوري قال بالحرف الواحد ''سنحرق سوريا من الداخل كما أوردت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' الإسرائيلية ،إن صمود الأسد يرجع إلى عدم جدية المجتمع الدولي لإسقاطه،واكتفى بالعقوبات وعزله دبلوماسياً،ةيقتصر على الاستنكار على وحشية نظام الأسد والتذرع باستخدام الروس حق الفيتو لإبقاء الأسد في الحكم ،وفي الوقت نفسه أصدر تعليماته للدول بمنع تسليح الجيش الحر بهدف تطويق قدرات الثوار السوريين وإخماد ثورتهم ،وجاء انعقاد مجلس بعد مجزرة الحولة فمازادت كلينتون عن قولها أن موقف روسيا يهيء لحرب طائفية ، وعاد الموقف الذي تباركه روسيا وأمريكا لدعم الجهود السياسية للإبقاء على الأسد وذلك برغبة أمريكية غير مُعلنة ، ودخلت إيران كشريكة للأسد بالمال والسلاح والحرس الثوري وميليشياتها لدى المالكي والصدر وحسن نصر الله لقتل المحتجين للقتال مع نظام الأسد ضد الشعب السوري ،وروسيا تمده بالسلاح بشكل مستمر وتحرس له الشواطئ لمنع وصل سلاح للجيش السوري الحر ، وهكذا يستمر مجلس الأمن بتمديد دبلوماسية مبادرة أنان لتخفيف الضغط على الأسد وكسبه المزيد من الوقت لترتيب أوضاعه الداخلية وقمعه للثوار،مع أن العالم كله صار يدرك بأن بقاء بشار الأسد في سوريا معناه عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي،حيث تتصاعد عمليات بطش الأسد و أجهزته الأمنية بالثوار،ويتسع نطاق العزلة الدولية والإقليمية التي يعيشها نظامه وتزداد وتيرة حدة الحرب الكلامية بين كافة الأطراف إيران وحلفاءها،والدول العربية وتركيا والغرب ، ولقد حاول الأسد كما اتضح من مجازر الحولة وغيرها أنه يحاول جر الشعب السوري إلى حرب طائفية تتماشى مع خطة كيسنجر راسم استراتيجية السياسة الأمريكية وخلاصتها بالنسبة لسوريا قوله (سنحرق سوريا من الداخل ) لذلك كان من بدهيات كل مواطن سوري حرصه بألا يكون هناك تمزيق لوحدة المجتمع ولالأراضي الوطن، وذلك انطلاقاً من إيمانهم بأن عزهم وغناهم وسعادتهم لاتكون متكاملة إلا يتكامل أراضي وطنهم وتكامل أطياف شعبهم ، لأن هذا كان شعارهم منذ الاستقلال ( الدين لله والوطن للجميع ) وبالتالي لايمكن لمواطن سوري يقبل بأن يفرط بهذه النعمة لذلك أجمعت جميع أطياف الشعب السوري على المطالبة بالتعايش في ظل قانون مدني ونظام ديمقراطي،يكون فيه الجميع تح
سامرزيتون
سامر زيتون -السيده كلينتون وصهاينة بني اسرائيل مع عربان الخيانه والغدر هم اللذين يصلون ليلا نهارا لتندلع الحرب الاهليه في سوريا ... وهم اللذين يمولون القتله بالسر والعلانيه....
تناغم سياسة أمريكا وروسيا
For Strategic Studies -هنري كيسنجر وهو أحد كبار واضعي الاستراتيجيات الخارجية لأمريكا صرح لدى لقائه عبر بعض القنوات الأجنبية حول الملف السوري قال بالحرف الواحد ''سنحرق سوريا من الداخل كما أوردت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' الإسرائيلية ،إن صمود الأسد يرجع إلى عدم جدية المجتمع الدولي لإسقاطه،واكتفى بالعقوبات وعزله دبلوماسياً،ةيقتصر على الاستنكار على وحشية نظام الأسد والتذرع باستخدام الروس حق الفيتو لإبقاء الأسد في الحكم ،وفي الوقت نفسه أصدر تعليماته للدول بمنع تسليح الجيش الحر بهدف تطويق قدرات الثوار السوريين وإخماد ثورتهم ،وجاء انعقاد مجلس بعد مجزرة الحولة فمازادت كلينتون عن قولها أن موقف روسيا يهيء لحرب طائفية ، وعاد الموقف الذي تباركه روسيا وأمريكا لدعم الجهود السياسية للإبقاء على الأسد وذلك برغبة أمريكية غير مُعلنة ، ودخلت إيران كشريكة للأسد بالمال والسلاح والحرس الثوري وميليشياتها لدى المالكي والصدر وحسن نصر الله لقتل المحتجين للقتال مع نظام الأسد ضد الشعب السوري ،وروسيا تمده بالسلاح بشكل مستمر وتحرس له الشواطئ لمنع وصل سلاح للجيش السوري الحر ، وهكذا يستمر مجلس الأمن بتمديد دبلوماسية مبادرة أنان لتخفيف الضغط على الأسد وكسبه المزيد من الوقت لترتيب أوضاعه الداخلية وقمعه للثوار،مع أن العالم كله صار يدرك بأن بقاء بشار الأسد في سوريا معناه عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي،حيث تتصاعد عمليات بطش الأسد و أجهزته الأمنية بالثوار،ويتسع نطاق العزلة الدولية والإقليمية التي يعيشها نظامه وتزداد وتيرة حدة الحرب الكلامية بين كافة الأطراف إيران وحلفاءها،والدول العربية وتركيا والغرب ، ولقد حاول الأسد كما اتضح من مجازر الحولة وغيرها أنه يحاول جر الشعب السوري إلى حرب طائفية تتماشى مع خطة كيسنجر راسم استراتيجية السياسة الأمريكية وخلاصتها بالنسبة لسوريا قوله (سنحرق سوريا من الداخل ) لذلك كان من بدهيات كل مواطن سوري حرصه بألا يكون هناك تمزيق لوحدة المجتمع ولالأراضي الوطن، وذلك انطلاقاً من إيمانهم بأن عزهم وغناهم وسعادتهم لاتكون متكاملة إلا يتكامل أراضي وطنهم وتكامل أطياف شعبهم ، لأن هذا كان شعارهم منذ الاستقلال ( الدين لله والوطن للجميع ) وبالتالي لايمكن لمواطن سوري يقبل بأن يفرط بهذه النعمة لذلك أجمعت جميع أطياف الشعب السوري على المطالبة بالتعايش في ظل قانون مدني ونظام ديمقراطي،يكون فيه الجميع تح