صحف المغرب: أثرياء العالم يلتئمون في مراكش

قدمت الصحف المغربية الصادرة، اليوم الجمعة (أول حزيران/ يونيو 2012)، إلى قرّائها تشكيلة متنوعة من الموضوعات، منها استنطاق جنود في الحزام الأمني بسبب الكوكايين، وتقرير للبنك الدولي يرسم صورة قاتمة عن وضعية السكان الاقتصادية في المغرب.

إعداد أيمن بن التهامي من الرباط: أفادت "الصباح"، في موضوع تحت عنوان: "استنطاق جنود في الحزام الأمني بسبب الكوكايين"، أن الدرك الحربي في المنطقة الجنوبية فتح، الثلاثاء الماضي، تحقيقات معمقة في عملية تهريب كمية من الكوكايين عبر الحزام الأمني من طرف جهات مجهولة، في ظروف يلفها الكثير من الغموض.

واستنادًا إلى مصدر موثوق، عثر فيلق المدرعات السرية رقم 48، خلال عملية تفقدية في الحزام الأمني، في وقت مبكر من الصباح، على كمية كبيرة من السموم البيضاء على شكل صفائح صغيرة معبأة في أكياس بلاستيكية.

لم تعثر الأجهزة المكلفة بتمشيط المنطقة، المتاخمة للحزام الأمني، كل صباح، على أي محجوزات أخرى، من قبيل العربة المستعملة في التهريب، ولا الأشخاص المتورّطين فيها، ما حذا بها إلى إشعار السلطات الرئاسية الأعلى في المؤسسة العسكرية، لتصدر تعليمات بإجراء تحقيق، واستهلاله بالاستماع إلى الجنود المرابضين في المنطقة، المكلفين بمراقبة الحزام الأمني.

عامل يصرف المال العام على منزله
تحت عنوان "فضيحة.. عامل يصرف 77 مليونًا من المال العام على منزله في البيضاء"، كتبت "المساء" أنها حصلت على معلومات تكشف جانبًا آخر من فضائح مالية وعقارية في الدار البيضاء، ويتمثل ذلك في وثيقة تؤكد صرف العامل المدير العام للوكالة الحضرية للدار البيضاء الكبرى ما يزيد على 77 مليون سنتيم، في ظرف أقل من سنة، منذ تعيينه في سنة 2010، على اقتناء أثاث منزله.

وأكدت الوثيقة أن العامل المذكور وقع لنفسه على مبالغ مالية وصلت إلى ما يفوق 77 مليون سنتيم من الميزانية الخاصة للوكالة الحضرية، وتوزعت على اقتناء أثاث فيللا يسكنها. وضمت هذه المخصصات المالية مبالغ كبيرة لشراء ثلاثة أجهزة تلفزيون، فضلاً عن تجهيزات منزلية أخرى، وديكورات فاخرة.

وشملت لائحة المقتنيات مختلف الأثاث المنزلي من المناشف، والأغطية، وحتى التجهيزات الإلكترونية، والكهربائية. كما أجريت عمليات شراء عديدة للمعدات نفسها بشكل متكرر، ومن محال تجارية مختلفة.

نقاش حاد حول الضمانات الممنوحة للعسكريين
من جهتها، اهتمت "الاتحاد الاشتراكي"، لسان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (المعارضة)، بالنقاش الدائر حول الضمانات الممنوحة للعسكريين.

تحت عنوان: "نقاش حاد حول الضمانات الممنوحة للعسكريين في جلسة مغلقة في المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، نشرت اليومية أن محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، قال إن من بين الإشكاليات المطروحة في مشروع القانون 12 ـ01، والمتعلق بالضمانات الأساسية الممنوحة للعسكريين في القوات المسلحة الملكية، هو موقع المادة 7 من المشروع، ومدى مطابقتها للدستور، والقانون الجنائي، وقانون العدل العسكري، ونظام الانضباط العام للقوات المسلحة، والظهير المنظم للدرك الملكي، ومدى انعكاس المادة 7 لروح توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وتلاؤمها مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، التي صادقت عليها المملكة، ثم مدى تلاؤم هذه المادة مع الوثائق الإعلانية، ومدونات السلوك المتصلة بمسؤولية الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون، مؤكدًا على الإشكالية الكبرى الخاصة بمدى تلاؤم المادة السابعة مع الوثائق الإعلانية الإقليمية على الصعيد الأوروبي، وأهمية التفكير الاستباقي، زد على ذلك نظام روما الأساسي المتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية في حالة مصادقة المغرب عليه.

ربع سكان المغرب فقراء
من جانبها، أكدت "الخبر"، في موضوع تحت عنوان: "ربع سكان المغرب يعانون الفقر المدقع حسب تقرير أممي"، أن تقريرًا للبنك الدولي صدر، أخيرًا، تحت عنوان: "التوجيه والحماية الاجتماعية في المغرب"، قدم صورة قاتمة عن وضعية السكان الاقتصادية في بلادنا، خلال السنوات المقبلة.

وذكرت أن البنك الدولي أعلن أن ربع سكان المغرب، أي ما يعادل 8.5 ملايين شخص، معرّضون للفقر المدقع، وذلك على خلفية وجود فوارق جيوغرافية في ما يتعلق بالفقر.

وأوضح التقرير نفسه أن الحكومات في المغرب ملزمة بأن تحقق مستوى عيش كريم للساكنين، وذلك من خلال تطوير نظام رخاء متماسك ومحدد بشكل جيد، يجمع بين المساعدة والضمان الاجتماعي.

وأبرزت أن نادين بوبارت، الخبيرة الاقتصادية في البنك الدولي، ومنسقة التنمية البشرية، أكدت أن "المغرب يشهد فوارق جيوغرافية، والفقر داخل المناطق الريفية أكبر بثلاث مرات عن المناطق الحضرية". وأوضحت المتحدثة عينها أن "80 في المئة من سكان الريف يعملون لحساب أنفسهم"، بمعنى أن هؤلاء يظلون بعيدين عن الشراكة مع الدولة.

مراكش تجمع أثرياء العالم
وتحت عنوان: "أثرياء العالم يلتئمون في مراكش"، كشفت "الأحداث المغربية" أنه تحت سقف مؤسسة "الفصول الأربعة"، لصاحبها الوليد بن طلال، وتحت شعار "ثورة نمط العيش"، التأمتالقمة السنوية، التي دأب أهل المال والأعمال على عقدها في بعض فضاءات المدن الدولية، لتبادل الأفكار والصفقات، حيث وقع الاختيار هذه السنة على فضاءات مدينة الرجالات السبعة، لتكون "بيت القصيد"، ومجمع شمال كبار المدراء التنفيذيين، وصناع القرار في كبريات الشركات العالمية.

اللقاء الذي نظمته مجلة "فاينانشل تايمز" البريطانية، يهدف من ورائه المجتمعون أولاً إلى لمّ شمل "سلالة قارون" تحت سقف واحد، لتبادل التجارب والخبرات مع دراسة العوامل المتحكمة في قرارات الزبائن والمستهلكين.