أخبار

الإحباط الأميركي يجعل روسيا لاعبًا أساسيًأ في سوريا وإيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: المساعدة الروسية من أجل معالجة الأزمة السورية ومواجهة القضية النووية الإيرانية، تعتبر أمراً حاسماً بالنسبة للرئيس الأميركي باراك أوباما. لكن مواقف بوتين الأخيرة تشير إلى أنه من غير المرجح أن يسعى إلى تقديم هذه المساعدة لواشنطن التي أدى شعورها بالإحباط في التعامل مع الأزمتين إلى منح روسيا فرصة تحديد أسلوب التعامل مع طهران ودمشق.

وقالت صحيفة الـ "تايم" إن سياسة بوتين في هذا الإطار ظهرت بعد توليه منصبه قبل ثلاثة أسابيع، وذلك بتجاهله حضور قمة الدول الثماني التي استضافها أوباما في منتجع كامب ديفيد، منتدباً رئيس الوزراء ديمتري ميديفيديف بديلاً عنه.

توصل أوباما وبوتين أخيراً إلى اتفاق لعقد محادثات ثنائية بينهما على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين في مدينة لوس كابوس بالمكسيك يومي 18 و 19 حزيران/يونيو المقبل، لكن الملفت للنظر أنه قد تم تحديد التوقيت ذاته لعقد الجولة القادمة من المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1 التي تتألف من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والتي تستضيفها موسكو.

ويشار إلى أن العقوبات الجديدة المفروضة على إيران ستدخل حيز التنفيذ في أول تموز (يوليو) القادم أي بعد أسبوعين فقط من المحاثات في موسكو، وفي حال تم تنفيذها بشكل واضح فإن بقاء القادة الإيرانيين على طاولة المفاوضات سيصبح أمراً أكثر صعوبة من الناحية السياسية.

وبعدها، ستقوم إيران بتعزيز أي ميول لديها تجاه تحدي الغرب خصوصاً في ظل اعتقادها بأن القادة الغربيين في حاجة ملحة إلى الدبلوماسية بقدر ما تحتاجها إيران إن لم يكن أكثر منها نظراً للأزمة الاقتصادية التي يعانون منها.

إيران لاتزال ثابتة في رفضها لمطلب وقف جميع عمليات تخصيب اليورانيوم، إلى جانب رفضها الإنخراط في أي عملية تستهدف حسم الموقف. ونتيجة لذلك حذر مسؤولون إيرانيون من عدم وجود أي حافز لدى أطراف التفاوض في الوقت الحالي لاتخاذ خطوات لبناء الثقة حول قضايا مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.

يشار إلى أن وجود إيران على طاولة المفاوضات يرجع إلى مطالبة حلفائها روسيا والصين بأن تتخذ خطوات لإثبات نواياها السلمية بشأن برنامجها النووي، كما أن إطار المفاوضات الحالي الذي يقترح اتخاذ خطوات متبادلة على نهج "خطوة بخطوة" لتخفيف حدة الازمة قد تم وضعه في الأساس من قبل روسيا.

من المرجح أن تستند مساعدة روسيا فيما يتعلق بأزمتي سوريا وإيران أولاً وقبل كل شئ على تأمين مصالحها الخاصة، لا سيما وأن تعاون روسيا في حل هذه المشاكل أصبح أكثر إلحاحا بالنسبة إلى واشنطن.

وانطلاقاً من ذلك، قد يدفع بوتين باتجاه المطالبة بمقابل يساهم في علاج المخاوف والأضرار التي قد تمس روسيا عن قرب، لذلك فمن غير المرجح أن يرى أوباما نظيره الروسي بمثابة "حمل وديع" خلال المحادثات المقرر إجراؤها بينهما الشهر المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رغبة أمريكية وليس احباط
Political analysts -

صرحت صحيفة الغارديان البريطانية :لاجدوى لانعقاد مجلس الأمن في الشأن السوري مع الموقف الثابت الذي تكرر مرارا وسيتكرر وفق ما أعلنته روسيا والصين باستخدام الفيتو في لعدم إنهاء مأساة الشعب السوري ، أضف إلى ذلك تصريح الناتو بعدم التدخل لحماية المدنيين ، كما أن واشنطن وجهت تحذيراً للدول بعدم تسليح الجيش السوري الحر، في الوقت الذي يواجه الشعب السوري المطالب بحقوقه المشروعة، سلطة الأسد الذي يمتلك ترسانة أسلحة قد تقارب الترسانة الإسرائيلية مستخدماً إياها بسحق الشعب السوري بالدبابات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصوريخ والمروحيات، بالاضافة إلى اعتقال المتظاهرين السلميين،و بالاضافة إلى جرائم التعذيب والتغييب وقطع أسباب الحياة للماء والكهرباء وقتل المواشي ونهب المحلات التجارية والقيام بانتهاكات الأعراض وذبح الأطفال والإبادة الجماعية، أضف إلى ذلك أن روسيا تمده علانية بالأسلحة القاتلة، بالإضافة إلى إيران التي تمده بالحرس الثوري وميليشيات تابعة له في العراق ولبنان مع الإمداد بالأسلحة القاتلة والخبراء متعددي الاختصاصات والقناصة، وبالمقابل فإن أمريكا تقتصر على عقوبات أثبتت عدم فاعليتها، واستنكارات كلامية هوائية،وعبارات مثل (الأسد فقد شرعيته ) ومن هنا يرد السؤال التالي: هل يتعامل أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية مع عميان لايرون، أو أنهما يعتقدان بأن الشعوب العربية مصابة بفقدان الذاكرة ؟ أليس هذا عيب في السياسة الأمريكية بأن تصدر هذه التصريحات الجوفاء من أعلى مستوى في القطب العالمي الأحادي الأمريكي، والاقتصار على عبارة ( إن أمريكا لاتملك قراراً دولياً سوى تمديد مهلة (أنان )) والذي يعني استمرار الآلة الحربية العملاقة للأسد بإبادة الشعب السوري وإخماد أنفاسه، لذلك صارت السياسة الأمريكية باعتبارها محتكرة لمنصب القطب الأحادي الذي يهيمن على العالم في نظر الشعب السوري والشعوب العربية تتبنى مباركة تعاظم المآسي إن لم تقم هي بالقيام بها ،وذلك ابتداء من المشهد المأساوي السوري إلى فلسطين إلى العراق إلى الصومال إلى السودان.. في كل دولة فتنة مزروعة تسلب الأمة طمأنينتها، والشعور السائد بأن وراء ذلك هو السياسة الأمريكية، لذلك صارت الشعوب المنكوبة تحلم بميلاد قطب آخر في هذا العالم لعلهم يلوذون به خلاصاً من مآسيهم وويلات الفتن والحروب التي يمارسها هواة السياسة الأمريكية تجاه هذه الشعوب وألسنة هذه

تبادل أدوار
لهيب الثورة -

المنظمات الدولية في خدمة إسرائيل ، فمجلس أمن إسرائيل يقوم بحماية المصال الإسرائيلية و عند صدور أي قرار أو أية إدانة لا تتوافق مع مصلحة إسرائيل يقوم أحد الأطراف باستخدام الفيتو لتعطيل القرار ، أمريكا تستخدم الفيتو في وجه القرارات المتعلقة بالفلسطينيين و روسيا و الصين تستخدمان الفيتو في وجه القرارات المتعلقة (بالصامدين المتصدين و الممانعين) .