الجدال لا يزال يتواصل بشأن رفض التدخل العسكري في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مع بقاء الوضع كما هو عليه في سوريا، في ظل استمرار عمليات القمع الوحشية التي تمارسها قوات النظام بحق المعارضين والمتظاهرين وكذلك الأبرياء، يبدو أن الرئيس بشار الأسد يعكف الآن على اختبار صحة الافتراض الذي يتحدث عن جدوى القمع.
وفي هذا الصدد، أكدت مجلة "التايم" الأميركية أن المذبحة التي وقعت مؤخراً في الحولة هي أحدث مثال على ما يبدو أنها إستراتيجية خاصة بعدم تقديم تنازلات واستخدام الحد الأقصى من القوة. ووفقاً لطريقة تفكير نظام الأسد، فإن الرئيس المصري، حسني مبارك، والزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، قد أخطئا بترددهما وبتشجيعهما المعارضة وببثهما الشكوك في نفوس أنصارهما. ما جعل المجلة تخلص إلى حقيقة أن الإستراتيجية التي ينتهجها بشار الأسد على هذا الصعيد تسير بخطى ثابتة.
وأعقبت التايم بتأكيدها أن مهمة كوفي أنان، التي ترتكز فيما يبدو على فكرة أن الأسد سيدخل في مفاوضات بشأن رحيله عن سدة الحكم، قد بات محكوماً عليها بالفشل.
وعن الطرق التي بات من الممكن اللجوء إليها لإزاحة الأسد من السلطة، أوضحت المجلة أن التدخل العسكري في سوريا غير وارد، لعدة أسباب، منها اختلاف الطبيعية الجغرافية لسوريا عن ليبيا، وعجز الحركة الثورية في البلاد عن فرض سيطرتها على أي جزء هام من البلاد، وتمركز نصف السوريين تقريباً في أو حول مدينتين، هما دمشق وحلب، اللتين لا تزالا تخضعا على ما يبدو لسيطرة النظام الحاكم.
ثم تحدثت المجلة عن إشكالية وحدة الصف التي تعانيها المعارضة السورية، موضحةً أن المعارضة الشعبية للأسد ليست حاصلة على نطاق واسع وليست منظمة. وأشارت إلى أن المجلس الوطني السوري يبدو عاجزاً عن التوحد خلف قائد أو أجندة أو مجموعة أهداف. وقالت ربما فليحان، وهي واحدة من الناشطات البارزات التي لاذت بالفرار من سوريا، لتنظم المعارضة، وتركت المجلس، في تصريحات أدلت بها لصحيفة النيويورك تايمز الأميركية :" إنهم يتقاتلون أكثر مما يعملون".
ومضت المجلة تقول إن الناحية الجيوسياسية للتدخل العسكري غير جذابة أيضاً. وهو ما يبدو واضحاً في المواقف التي تلتزمها القوى العالمية والإقليمية الكبرى فيما يتعلق برفض التدخل في سوريا، خاصة في ظل ارتباط إيران وروسيا بعلاقات قوية بنظام الأسد.
وعللت المجلة كذلك بأنه في حالة تدخل القوى الغربية، فإن الأمور ستتحول هناك سريعاً لصراع بالوكالة، في ظل وجود ميليشيات تحصل على تمويلات من قوى كبرى في كلا الجانبين. وقال كثير من المحللين إنهم يرون الوضع في سوريا مشابه بصورة أقل للوضع في ليبيا وبصورة أكبر للوضع في لبنان، حيث تمخضت هناك الحرب الأهلية المستمرة منذ عقود عن وفاة أكثر من 150 ألف شخص وتشرد مليون آخرين.
ثم أبرزت المجلة حقيقة غياب أي إشارة دالة على حدوث انشقاقات من قيادات رفيعة المستوى، سواء في صفوف الجيش أو أجهزة المخابرات أو مجتمع رجال الأعمال.
وبالإضافة إلى تشبث كثيرين بالولاء للرئيس، خشية ما قد يصيبهم في مرحلة ما بعد الأسد، أشارت المجلة إلى أن نجاح النظام في منع حدوث انشقاقات بين الأفراد السنة والمسيحيين في طبقة النخبة الحاكمة، كما يفترض عبر مزيج من التهديدات والرشاوى.
وتابعت المجلة بلفتها إلى أن تشديد العقوبات، بما في ذلك فرض حظر على الطاقة، قد يؤدي إلى تصدع النظام، وهو ما قد يسفر عن خروج مدعوم بوساطة لعائلة الأسد أو حدوث انهيار كامل للنظام. فمن غير الوارد على ما يبدو أن يبقى النظام دون أن يكون لديه قدراً من السيولة النقدية.
وختمت التايم الحديث بتأكيدها أن إدارة أوباما تحاول التعامل مع تلك المشكلة مع أكبر عدد ممكن من الحلفاء، بما في ذلك الجهود التي تبذلها من أجل إقناع الجانب الروسي، إن لم يكن بالانضمام للائتلاف، فعلى الأقل تخفيف اعتراضها على العقوبات. لكن حتى بدون روسيا وإيران، سيعمل الحظر والعقوبات الحقيقة ببطء على إفلاس النظام السوري، ومن ثم تعجيل نهايته.
التعليقات
حماية الشعب أمرلامناص منه
شكري القوتلي -إن جرائم القتل والإبادة المستمرة التي يمارسها النظام تضع السوريين أمام خيار واحد وهو الصمود والإقدام بشجاعة، كما أن الجدير بالتنويه بأن دعوة المجتمع الدولي إلى حماية الشعب السوري طبيعيّة ومشروعة وترد ضمن المواثيق الدوليّة لحقوق الإنسان، وميثاق الأمم المتحدة، وإن الذين يعترضون على التدخل العسكري بعيدون عن معاناة الشعب السوري، فهم يعيشون في الخارج، ولا تتشرّد عائلاتهم كما لا يقتل أبناؤهم أو أقرباؤهم، ولا يتعرضون للاضطهاد والسجن ولا تنتهك حرمات منازلهم ولأن (الشعارات لا توقف الدماء ولا تمنع القتل) ويعتبر التدخل العسكري مرفوضاً في حالة واحدة، وهي عندما تكون الدولة للسوريين وفيها حكومة وطنيّة منبثقة من الشعب وملتزمة بمبادئه ، ولكن عندما يحوّل النظام السوري جيش البلاد إلى جيش احتلال، ويأمره باقتحام المدن والقرى وبالتدمير والقتل، في هذه الحالة يصبح مطلب الاستعانة بالأجنبي مسؤولية وطنيَّة وواجبًا أخلاقيًا ودينيًا.
الحرب طويلة ويجب التدخل
Political analysts -يقول الصحفي البريطاني باتريك كوكبيرن إن أجزاء من سوريا تعاني من وطأة حرب أهلية بالفعل فقد وصلت الأمور في سوريا إلى حد أن قامت سلطة الأسد وشبيحته بحز أعناق أطفال أبرياء على نحو ما جرى في بلدة الحولة القريبة من حمص الجمعة 26مايو 2012، حيث قُتل 114 شخصا بينهم 32 طفلا؟ فهل تعني هذه المذبحة التي لقيت إدانة دولية واسعة النطاق وسخطا شعبيا عارما منعطفاً جديداً مؤدياً لحرب أهلية ؟ يرى بعض المراقبين أن مذبحة الحولة تمثل منعطفا في الأزمة السورية حيث أنها أعادت سوريا مرة أخرى إلى بؤرة الاهتمام الدولي، وأضاف كوكبيرن بأن حكومة الرئيس بشار الأسد استقوت في الآونة الأخيرة بخطة أنان التي قلصت من احتمالات التدخل الأجنبي ، ولكن مايجعل احتمال التدخل الدولي أن منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان اتهمت بلهجة لا لبس فيها ولا غموض قوى الأمن السورية بارتكاب هذه الجريمة الشنعاء ، فقد صرح المسؤول بالمنظمة، نديم حوري، للتلفزيون الفرنسي أن لديهم أدلة كافية على تورط قوات الأسد في قتل أولئك الضحايا بدم بارد ، كما أن صحيفة صنداي تلغراف البريطانية تشاطر منظمة هيومن رايتس ووتش الرأي نفسه،فقد ذكرت في عددها الصادر يوم الأحد 27 مايو 2012 أن ما يحدث في البلدات والقرى المحيطة بمدينة حمص هو أن قوات النظام ما أن تشرع في خوض معركة مع الجيش السوري الحرّ حتى ينخرط "شبيحته" في بث الرعب وسط السكان المدنيين، وأضافت الصحيفة بأن النظام السوري يتصرف على افتراض أنه كلما اتسم الوضع بمزيد من الفوضى، تراجعت احتمالات التدخل الدولي ،كما أن النظام يعتقد أن بمقدوره التحايل على المراقبين الدوليين، وأن القوى الغربية المنغمسة في الانتخابات والأزمات المالية لا ترغب في التورط في الشأن السوري، وتتحين الأعذار للامتناع عن ذلك، أما وقد ازداد كل من النظام الحاكم ، والمعارضة المسلحة قوَّة ومنعة في الأشهر الأخيرة بحيث لا يجد أي منهما سبباً لتقديم تنازلات، فإن المشهد يُنبئ بحرب طويلة باتت نذرها ظاهرة للعيان.
شعب يذبح نناشدكم الانقاذ
Syrian people -مفهوم السيادة الوطنية عند الأسد تكون بحرية النظام في قتل شعبه وانتهاك أعراضه، بشرط ألا يكون ذلك بأيد أجنبية، وبعبارة أخرى يقول للعالم (اتركونا نذبح الشعب السوري على مهل ) ولذلك رفض أي حوار مع شعبه تحت سقف الجامعة العربية، وهو مستمر في جرائمه يقتل المعارضين ويلقي بالبعض الآخر في السجون،وصار الشعب السوري رهينة للقتل أو للسجن، فمن العار أن تقف دول العالم مكتوفة الأيدي أمام ما يتعرض له الشعب السوري من مجازر جماعية،واعتقال وتعذيب وتغييب وقطع الخدمات الأساسية عنه، وتحويل الأندية الرياضية والمستشفيات والمخازن إلى معتقلات لعدم إمكانية السجون السورية مايزيد عن مائة ألف معتقل بدون محاكمة ،وحتى الشعب الذي خارج المعتقلات خروجه من سوريا وسفره منها خاضع للأجهزة الأمنية فتحولت سوريا إلى سجن كبير، ومجازر يومية وأجهزة أمن فوق القانون ينتهكون الحرمات ويعذبون من شاؤوا ويقومون بالتمثيل بالجثث، ولامجال لمقاضاتهم لأنه لامجال للدفاع ولاالمحاماة ولا منظمات حقوق إنسان ، ولاوسائل إعلام محايدة ، ولاإغاثة ، لقد أضحت المدن السورية غابات ورجال الأمن والشبيحة فيها وحوش ضارية تقتل الصغير والكبير وتشرد الآلاف وتزرع الرعب والدمار في كل مكان ، إن أبناء الشعب السوري أيقظتهم لَسَعَاتُ الظلم، وأنَّات الجرحى، وضحايا التعسف من السلطة الفرعونية الأسدية فأطلقوا صيحاتهم في وجه هذا الحكم الظالم وقالوا له ما تزال بنا نبضات من الحرية والكرامة التي لم تخمدها سِيَاطكُم ولا جبروتكم، إننا نقول لكم:كفـى ، لذلك نهيب بدول وشعوب العالم الحر أن يتحرك لنصرة هذا الشعب المظلوم الذي يجابه بالآلات الحربية ونذكركم أن التخاذل عن نصرة الشعب السوري الذي يقتل ويعذب ويضطهد وتنتهك أعراضه وكرامته هو مشاركة في الجريمة .
المساعدة مطلوبة بالاجماع
Observers Syrians -الأسد يمارس قتل شعبه وانتهاك أعراضه، ويفبرك عمليات التفجير التي يقوم بها ليقول للعالم (اتركونا نذبح الشعب السوري على مهل ) و يرفض أي مفاوضات مع شعبه تحت سقف الجامعة العربية، وهو مستمر في جرائمه يقتل المعارضين ويلقي بهم في السجون،وصار الشعب السوري رهينة للقتل أو للسجن، يتعرض لمجازر جماعية،واعتقال وتعذيب وتغييب وقطع الخدمات الأساسية عنه، وتحويل الأندية الرياضية والمستشفيات والمخازن إلى معتقلات لعدم استيعاب السجون السورية مايزيد عن مائة ألف معتقل بدون محاكمة ، لقد تحولت سوريا إلى سجن كبير، ومجازر يومية وأجهزة أمن فوق القانون ينتهكون الحرمات ويعذبون من شاؤوا ويقومون بالتمثيل بالجثث، ولامجال لمقاضاتهم لأنه لامجال للدفاع ولاالمحاماة ولا منظمات حقوق إنسان ، ولاوسائل إعلام محايدة ، ولاإغاثة ، لقد أضحت المدن السورية غابات ورجال الأمن والشبيحة فيها وحوش ضارية تقتل الصغير والكبير وتشرد الآلاف وتزرع الرعب والدمار في كل مكان ، إن أبناء الشعب السوري أيقظتهم لَسَعَاتُ الظلم، لذلك نهيب بدول وشعوب العالم الحر أن يتحرك لنصرة هذا الشعب المظلوم الذي تقتله الآلة الحربية