وزيرا الدفاع في السودان وجنوب السودان يلتقيان لمناقشة أمن الحدود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اديس ابابا: التقى وزيرا الدفاع في السودان وجنوب السودان الاثنين لمناقشة مسالة امن الحدود في اعقاب اسابيع من القتال الدموي على طول الحدود المتنازع عليها.
وترأس الاجتماع الذي ياتي في اطار المحادثات التي تجري بوساطة الاتحاد الافريقي وزير دفاع جنوب السودان جون كونغ ونظيره السوداني عبد الرحيم محمد حسين، وتجري بوساطة رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي.
وتجري وفود من البلدين محادثات في العاصمة الاثيوبية في اعقاب اشتباكات عنيفة بينهما وقعت في الشهر الماضي، واوشكت ان تدفع البلدين الى حرب شاملة. ويتوقع ان تجري خلال اجتماع الاثنين مناقشات حول ترسيم المنطقة الحدودية.
وبدات المحادثات الاسبوع الماضي مع اتهام الجنوب للخرطوم بانتهاك خطة الاتحاد الافريقي التي تدعو الى وقف الاعمال الحربية وسحب القوات من منطقة ابيي المتنازع عليها. وحضر الاجتماع كذلك وزير خارجية جنوب السودان نهيال دينغ نهيال، ووزير داخلية السودان ابراهيم محمود احمد.
وقبل اجتماع الاثنين، اتهم نهيال الخرطوم بعدم تطبيق الشروط الواردة في خطة الاتحاد الافريقي لوقف اطلاق النار التي صادقت عليها الامم المتحدة. وصرح للصحافيين بان "جنوب السودان استجاب بسرعة لكل الخطوات التي طالبت بها خارطة الطريق الي وضعها الاتحاد الافريقي - ولكن الخرطوم لم تفعل ذلك".
واضاف "حتى الان، لم يتضح ما اذا كانت (قوات الخرطوم) انسحبت من ابيي ام لا". الا ان عمر دهب احد اعضاء الوفد السوداني في المحادثات جدد تاكيد الخرطوم ان جميع قواتها غادرت ابيي، مضيفا انه متفائل بان محادثات الاثنين ستكون بناءة.
وقال "نامل في ان تتم معالجة هذه القضايا بطريقة حقيقية تعتمد على الفعل". ولم تتضح مدة المحادثات، الا ان نيهال قال ان الجنوب "سيواصل المحادثات للمدة اللازمة".
وترسيم الحدود المشتركة يعتبر جزءا من الموضوعات الخلافية الكبرى، اذ لا يزال خمس الحدود بحاجة إلى ترسيم. حتى ان البلدين يتنازعان ايضا السيادة على مناطق بكاملها مثل منطقة ابيي التي تبلغ مساحتها مساحة لبنان، والتي يريد الاتحاد الافريقي، بحسب اموم، تخصيص اجتماع بشانها في السابع من حزيران/يونيو.
ولا تزال جوبا والخرطوم مختلفتين ايضًا على تقاسم العائدات النفطية، فالجنوب ورث ثلاثة ارباع احتياط النفط الخام السوداني قبل انفصاله، لكنه يبقى مرتهنا بالكامل للبنى التحتية في الشمال لتصدير النفط.