القضاء يحقق في قضية "تحرش جنسي" في إحدى مدارس لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: تثير قضية تحرش احد الاساتذة الشبان بتلميذات لا تتجاوز اعمارهن الثامنة في مدرسة كاثوليكية خاصة تنديدًا واسعا في لبنان واستنفارا من الوزارات المعنية، فيما بدأ القضاء تحقيقا في الموضوع.
واعلن الاب انطوان نكد، مدير معهد القديس يوسف-عينطورة التي شهدت احداث التحرش، في مؤتمر صحافي عقده الاثنين "وقع حادث في حرم المدرسة تمثل بتحرش احد الاساتذة ببعض الطالبات"، مشيرا الى ان ادارة المدرسة "فور علمها بما حصل، اتخذت اجراءات ادارية وقانونية" تمثلت في طرد الاستاذ، وتقديم شكوى الى القضاء، وتكليف "اطباء نفسيين متابعة الموضوع مع التلميذات".
وكان تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" كشف المسألة قبل ايام، التي ما لبثت ان تصدرت اهتمامات وسائل الاعلام، وسارع وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور الى التقدم بشكوى ضد الاستاذ الذي لم يكشف اسمه.
وذكرت وسائل الاعلام ان الاستاذ المذكور تعرّض بعد "الفضيحة" لحادث سيارة، ادخل بعدها الى المستشفى، وهو تحت مراقبة القوى الامنية، وقالت بعض التقارير ان الحادث كان "محاولة انتحار".
وقالت والدة احدى الطالبات اللواتي تعرضن للتحرش وهي في الثامنة من عمرها لوكالة فرانس برس رافضة الكشف عن اسمها "ابنتي كانت دائما تقول لي انها لا تحب هذا الاستاذ، ولم اكن اعلق اهمية على الامر. وقبل ايام، ابلغتني ان سبب نفورها منه انه يلمسها في اجزاء حميمة من جسمها ويلتصق بها عندما يريد ان يشرح لها شيئا".
وروت جدة تلميذ في الصف التاسع في المدرسة ان حفيدها اخبرها ان استاذ الفنون البصرية المتهم بالتحرش "كان يرفع تنانير التلميذات ويقوم بتصويرهن بآلة تصوير خاصة به". والاستاذ في الثالثة والعشرين من عمره، وكان طالبا سابقا في المدرسة المعروفة في لبنان، التي تضم اكثر من اربعة الاف تلميذ. وهي السنة الاولى التي يدرس فيها.
وقال الاب نكد ان المدرسة ستعالج الموضوع "بحكمة وترو وهدوء لكن بحزم". وكانت ادارة المدرسة ارسلت تعميما الى اهالي التلامذة اكدت فيه ان "الاعمال المنافية للحشمة التي تعرض لها اطفال من قبل احد مدرسينا (...) امر يعد في نظرنا خطرًا للغاية".
واضاف التعميم "نحن في المعهد (...) جرحنا في العمق، وأدمانا ان يساء الى اطفال هم في عهدتنا"، مشيرا الى ان المدرسة اتخذت تدابير لتلافي حصول امور مشابهة في المستقبل مثل تثبيت كاميرات جديدة في اماكن مختلفة من المدرسة.
وقال الوزير ابو فاعور من جهة اخرى في مؤتمر صحافي عقده الاثنين ان القضية "ليست الأولى" من نوعها، مشيرا الى حالات "تعنيف واعتداءات جسدية وجنسية" في اكثر من مدرسة ومنزل في لبنان.
واعلن تشكيل لجنة من وزارات الشؤون الاجتماعية والعدل والتربية لتحضر اقتراحات من اجل "خطة عمل مشتركة" لتلافي مثل هذه الحوادث في المستقبل، موضحا ان الخطة ستشمل النواحي القضائية والتوعية والتوجيه.