أخبار

استياء في طرابلس بعد لقاء بين ممثل للمجلس الانتقالي ومسؤولين في نظام القذافي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طرابلس: اعربت شخصيات ليبية عدة عن استيائها بعد لقاء في القاهرة جمع موفدا للمجلس الوطني الانتقالي ومسؤولين سابقين في نظام معمر القذافي.

وعقد الاجتماع في 27 ايار/مايو في القاهرة في اطار مبادرة "مصالحة وطنية" بين الشيخ علي الصلابي الذي اكد انه موفد من رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل ومسؤولين في النظام الليبي السابق بينهم احمد قذاف الدم ابن عم الزعيم الليبي السابق.

واوضح الصلابي الاثنين لفرانس برس ان "المقابلة تمت بتكليف من رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل للحوار مع مجموعة من الليبيين المحسوبين على النظام السابق لبحث كيفية الوصول للثوابت التي ترجع بالخير على الليبيين وتخفف المعاناة وتجمع شمل الليبيين، في دولة العدالة والحرية والمساواة والقانون".

واضاف ان "النقاط التي تمت مناقشتها تتعلق بالعدالة والمصالحة الوطنية والعمل على الإسراع في تفعيل القضاء وتقديم المتهمين لأخذ الجزاء العادل وإطلاق سراح المساجين الذين لم يثبت عليهم التورط في أعمال محرمة قانونا".

وفر الاف من انصار النظام الليبي السابق ومسؤولين فيه من ليبيا خلال الثورة وبعدها واقاموا خصوصا في مصر وتونس والاردن والمغرب.

لكن اجتماع القاهرة اثار استياء شخصيات ليبية بينها مسؤولون في المجلس الانتقالي. وفي هذا الاطار، نددت عضو المجلس انتصار العقيلي بما اعتبرته "استهتارا واستهزاء بدماء الشهداء وأهداف ثورة السابع عشر من فبراير".

وقالت ان على عبد الجليل "ان يوضح لنا الأسباب التي دعته الى اتخاذ هذا القرار، وكيف يتخذه بعيدا عن طاولة اجتماعات المجلس".

واضافت العقيلي "اعلن للشعب الليبي ان هذه المفاوضات حتى ولو عرضت على طاولة اجتماعات المجلس فإننا سنقف ضدها بقوة، ولو أن المجلس الوطني أقر هذه المفاوضات فإنني سأقدم استقالتي فورا وبدون تردد".

الى ذلك، اعربت 200 شخصية ليبية بينها صحافيون وناشطون عن "قلقها الشديد" حيال هذا الاجتماع في بيان مشترك.

واعتبرت هذه الشخصيات ان "المصالحة الوطنية لا تشمل المتهمين بجرائم قتل وتخريب وفساد مالي، وتضليل وارهاب مارسه القذافي علينا عبر اشخاص نرى ان هؤلاء في صفهم الأول، وان المكان الطبيعي لهم هو ساحة القضاء وتطبيق احكام القانون بكل شفافية ونزاهة".

واعلن المتحدث باسم المجلس الانتقالي محمد الحريزي الاثنين ان مهمة الصلابي تقتصر على دعوة عائلات ليبية كانت فرت الى مصر الى العودة لليبيا، فضلا عن توجيه رسالة مفادها ان الاشخاص "الملاحقين قضائيا" من انصار القذافي من حقهم ان يحظوا بمحاكمة عادلة.

وقالت مصادر متطابقة ان المبادرة جاءت من احمد قذاف الدم الذي كان رسميا "منسق العلاقات بين ليبيا ومصر" ابان عهد القذافي واحد اقرب مستشاريه.

وكان قذاف الدم اعلن انشقاقه عن النظام الليبي السابق بعد ايام من اندلاع الثورة الليبية في منتصف شباط/فبراير 2011.

لكنه لم يتبن بعدها اي موقف مؤيد للثوار، ما دفع بعض هؤلاء الى التشكيك في انشقاقه واتهامه بتجنيد مقاتلين الى جانب قوات القذافي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لقد شعرت بالحزن الشديد
د. علي الصلابي -

لقد شعرت بالحزن الشديد علي ليبيا وعلي مستقبلها اذا كانت هذه هي النخبة ولا ادري ان كانو جميعا موافقين علي هذا الموقف ام ان اسمائهم وضعت هكذا اذا كنا نملك حسا وطنيا او ثوريا فهذا القول يعبر عن العكس ان الحوار والتوافق والجدل حتي مع الكفار هو دليل ثقة بالنفس فكيف لشريحة كهذه تتجاهل ان هناك نسبة تقارب النصف لها راي ولو اخذنا مليون ونصف خارج ليبيا فقط فخروجهم يعبر عن موقف وكان ينبغي عليكم انتم من يبادر بالاتصال بهم فهم شركاء في الوطن وعانوا من ضربات الناتو وفقدوا اعزاء ودمرت بيوتهم ونهبت وليس لدينا ما نزايد به عليهم فنحن نقول لهم قتلة نحن ايضا قتلة حتي هذا الصباح سجانين نحن كذلك عذبوا الناس اسالوا منظمات حقوق الانسان لصوص اسالوا زقلام واسالوا المواني النفطية وكيف يباع وكيف يتم التعاقد الان علي المشروعات لذلك لا ينبغي ان ندافع عن باطل او نقلده في سلوكاياته ان المبادرة التي تمت تعبر عن صدق وشجاعة وايمان بالوطن ووعي بما يساق اليه لقد اخطأ الجميع في حمل السلاح وقتال الاخوة والاستنجاد بالاجنبي ما هكذا تكون الثورات الا اذا استطعنا ان نتدارك الامر ونفعل قيمها فحرية الاخرين قبل حريتنا وحقوقهم قبل حقوقنا والعدالة لهم تماما كحقنا فيها علينا الا نكابر والا نلقي التهم جزافا ان ليبيا تساق الي مواجهة اذا لم نتدارك الامر او الي نظام اقصائي وصورة مشوهة من الماضي في احسن الظروف .

لقد شعرت بالحزن الشديد
د. علي الصلابي -

لقد شعرت بالحزن الشديد علي ليبيا وعلي مستقبلها اذا كانت هذه هي النخبة ولا ادري ان كانو جميعا موافقين علي هذا الموقف ام ان اسمائهم وضعت هكذا اذا كنا نملك حسا وطنيا او ثوريا فهذا القول يعبر عن العكس ان الحوار والتوافق والجدل حتي مع الكفار هو دليل ثقة بالنفس فكيف لشريحة كهذه تتجاهل ان هناك نسبة تقارب النصف لها راي ولو اخذنا مليون ونصف خارج ليبيا فقط فخروجهم يعبر عن موقف وكان ينبغي عليكم انتم من يبادر بالاتصال بهم فهم شركاء في الوطن وعانوا من ضربات الناتو وفقدوا اعزاء ودمرت بيوتهم ونهبت وليس لدينا ما نزايد به عليهم فنحن نقول لهم قتلة نحن ايضا قتلة حتي هذا الصباح سجانين نحن كذلك عذبوا الناس اسالوا منظمات حقوق الانسان لصوص اسالوا زقلام واسالوا المواني النفطية وكيف يباع وكيف يتم التعاقد الان علي المشروعات لذلك لا ينبغي ان ندافع عن باطل او نقلده في سلوكاياته ان المبادرة التي تمت تعبر عن صدق وشجاعة وايمان بالوطن ووعي بما يساق اليه لقد اخطأ الجميع في حمل السلاح وقتال الاخوة والاستنجاد بالاجنبي ما هكذا تكون الثورات الا اذا استطعنا ان نتدارك الامر ونفعل قيمها فحرية الاخرين قبل حريتنا وحقوقهم قبل حقوقنا والعدالة لهم تماما كحقنا فيها علينا الا نكابر والا نلقي التهم جزافا ان ليبيا تساق الي مواجهة اذا لم نتدارك الامر او الي نظام اقصائي وصورة مشوهة من الماضي في احسن الظروف .