انقسام خلال مؤتمر عرب ازواد في جنوب موريتانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نواكشوط: انقسم عرب ازواد سكان مالي الذين يعقدون مؤتمرا في جنوب موريتانيا حول فكرة قيام "مالي علمانية وموحدة" اذ انسحب معارضو هذا المبدا في الجبهة الوطنية لتحرير ازواد من المؤتمر، وفق ما قال احد المنظمين الثلاثاء.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال احمد الكوري المسؤول عن الاعلام في المؤتمر في اتصال به من نواكشوط، ان دعاة الاستقلال الذين يشكلون اقلية "فاجأوا الجميع باعلان انسحابهم من المؤتمر بعد اتفاق اخذ مع ذلك في الاعتبار ارادتهم بتشكيل جناح مسلح من العرب في حال اندلاع حرب".
واضاف احمد الكوري ان عرب الازواد الذين يؤيدون قيام "مالي علمانية وموحدة" يشكلون "95% من المشاركين" في المؤتمر الذي بدأ اعماله الاحد على ان ينهيها مساء الثلاثاء في منطقة نبيكت لحواش الموريتانية.
ويقول المنظمون ان الهدف من هذا المؤتمر هو الاتفاق على "استراتيجية تضمن الحل العادل والنهائي للازمة" في شمال مالي الذي تحتله منذ اكثر من شهرين مجموعات مسلحة مختلفة بما فيها الطوارق دعاة الاستقلال في الحركة الوطنية لتحرير ازواد واسلاميو انصار الدين وحلفاؤهم من القاعدة في المغرب الاسلامي.
واوضح احمد الكوري انه "كان يتعين الحفاظ على الجناح المسلح لمواجهة اي احتمال، لكن المشروع انتهى مع انسحاب مندوبي الجبهة الوطنية لتحرير ازواد".
واعلنت الجبهة الوطنية لتحرير ازواد المؤلفة من العرب وحدهم تقريبا في الثامن من نيسان/ابريل انشاءها، وقالت انها حركة علمانية وليست انفصالية او اسلامية.
ولدى اعلان انسحابها من المؤتمر، تحدث رئيس وفد الجبهة الوطنية لتحرير ازواد سيد ابراهيم ولد سداتي عن الرغبة في الاستقلال. وقال كما نقل الكوري تصريحاته "سنحارب من اجل تحرير تمبكتو" في شمال غرب مالي "واستقلال منطقتنا. ان كان من يريد الانضمام الينا، فأهلا وسهلا بهم".
وقال احمد الكوري ان انصار توحيد مالي يتابعون المؤتمر في حضور وفود رسمية من مالي وموريتانيا والجزائر.
ومن المقرر انشاء ثلاث لجان تتولى احداها الامن برئاسة العقيد محمد عبد الرحمن ولد ميدو من الجيش النظامي المالي.