أخبار

محاولة جديدة للتوصل الى اتفاق بين الوكالة الذرية وإيران بشان النووي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيينا: تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران التي تشتبه دول عدة في انها تسعى إلى حيازة السلاح النووي، لقاء جديدا الجمعة في فيينا سعيًا إلى التوصل الى اتفاق يتيح خصوصا دخول المفتشين الى موقع بارشين العسكري الذي يثير الشكوك.

وهذه الجولة الجديدة من المفاوضات سيرئسها من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس فريق المفتشين هيرمان ناكارتس ومساعد المدير العام رافائيل غروسي، ومن الجانب الايراني السفير علي اصغر سلطانية، كما اوضح المدير العام للوكالة الذرية يوكيا امانو اثناء اجتماع مغلق لمجلس حكام الوكالة يستمر حتى الجمعة.

يكمن الرهان بالنسبة الى الاطراف في وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق-اطار يرمي الى التحقق من طبيعة البرنامج النووي الايراني. وكانت واشنطن ابدت في السابق تشاؤمها حيال ما سينجم عن الاجتماع. وقال القائم بالاعمال الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية روبرت وود "آمل بالتاكيد ان يتم التوصل الى اتفاق، لكني لست متاكدا من ان ايران مستعدة". ودعا الاتحاد الاوروبي ايران الى التوقيع على هذا الاتفاق "من دون تاخير".

من جهته، اعلن سلطانية الاربعاء للصحافيين على هامش اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية "ما زلت متفائلا". واضاف "آمل ان (...) يكون في وسع الطرفين ايجاد ارضية مشتركة".

وفي منتصف ايار/مايو، جرت مشاورات مشجعة في فيينا تلتها زيارة خاطفة قام بها يوكيا امانو الى ايران. ولدى عودته في 22 ايار/مايو، اعلن عن توقيع اتفاق مع ايران قريبا جدا، لكن الامور تراوح منذ ذلك الوقت، اذ تماطل ايران بحسب دبلوماسيين غربيين في التوقيع على النص بالاحرف الاولى.

وتشتبه الدول الكبرى في ان ايران تسعى إلى تطوير السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني، وهو ما تنفيه طهران رسميا. وتتحدث اسرائيل باستمرار عن احتمال توجيه ضربات وقائية للمنشآت النووية الايرانية بهدف تاخير برنامج ايران النووي.

وعرضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير صدر في تشرين الثاني/نوفمبر، مجموعة عناصر قدمتها على انها "ذات مصداقية" مفادها ان الجمهورية الاسلامية عملت على صنع السلاح الذري قبل العام 2003، وربما في فترة لاحقة ايضا.

وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تحصل على اجوبة عن كل الاسئلة التي اثارها هذا التقرير، ويتوقع ان يسمح الاتفاق على "مقاربة ممنهجة" تتيح وضع اطار للتحقق يستخدمه مفتشو الوكالة الذرية الذين يريدون الوصول الى كل المواقع والوثائق او الافراد الذين يمكن ان يساعدوهم في تحقيقهم.

ويتعين ان تدرج في هذه الوثيقة زيارة لموقع بارشين العسكري قرب طهران والتي تطالب بها الوكالة منذ اشهر. وترى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الوقت يضيق لانها تخشى ان تكون ايران في صدد تنظيف المبنى الذي يثير اهتمامها ومحيطه ايضا.

وابرام اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيشكل دفعة صغيرة الى الامام للعملية السياسية قبل استئناف المحادثات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) في 18 و19 حزيران/يونيو في موسكو.

وغادر الطرفان بغداد في نهاية ايار/مايو على خلافات عميقة وخصوصا حول المسالة الحساسة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة التي تقرب ايران من المستوى الضروري لصنع القنبلة الذرية (وهو التخصيب بنسبة 90 في المئة).

وفي حال عدم احراز تقدم في موسكو، فان حظرا اوروبيا على النفط الايراني سيطبق اعتبارا من الاول من تموز/يوليو. وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ذكرت الاثنين ان اسرائيل والولايات المتحدة تدرسان سلسلة جديدة من العقوبات ضد ايران في حال فشل المفاوضات المقبلة.

واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهته الاربعاء في بكين ان فرض عقوبات جديدة على طهران سياتي "بنتائج عكسية تماما".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف