أخبار

اشتعال نقاش حول سرية هجمات الإنترنت والطائرات الآلية في أميركا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلاف في الكونغرسحول برامج مستحدثة في الولايات المتحدة الأميركية

يواجه الحزبان الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة الأميركية خلافًا حول البرامج التي استحدثتها أميركا خلال السنوات الأخيرة، والتي استخدم فيها سلاحان مبتكران هما الطائرة التي تعمل بدون طيار والهجمات الالكترونية التي تسببت في عرقلة البرنامج النووي الايراني، وكذلك دمّرت تنظيم القاعدة.

القاهرة: استحدثت الولايات المتحدة، خلال السنوات الأخيرة، استخدام سلاحين مبتكرين، هما الطائرات الآلية (التي تعمل بدون طيار) والهجمات الإلكترونية، التي دمّرت، وفقاً لكثير من الروايات، تنظيم القاعدة، وتسببت كذلك في عرقلة جهود إيران النووية.

وأشارت في هذا الصدد اليوم صحيفة النيويورك تايمز الأميركية إلى وجود خلاف حالياً بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن تلك البرامج، ففي الوقت الذي يتهم فيه الجمهوريون في الكونغرس إدارة الرئيس باراك أوباما بتسريب معلومات سرية لتحقيق مكاسب سياسية، يحتج الديمقراطيون بشأن التسريبات رفيعة المستوى.

ومضت الصحيفة تقول إن من بين الأسباب التي أدت الى نشوب هذا الخلاف تلك المقالات التي نشرتها الصحيفة بخصوص استخدام طائرات آلية لتنفيذ عمليات قتل ونشر فيروس ستوكسنت الحاسوبي ضد برنامج إيران النووي، ما جعل الرئيسين الجمهوري والديمقراطي للجنتي الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ يصدران بياناً مشتركاً يوم أمس يحثان فيه الإدارة على التحقيق بشكل كامل ونزيه وحيادي في الكشوفات التي حدثت خلال الآونة الأخيرة والتعهد بسن تشريعات جديدة لمنع التسريبات.

وركز الاعتراض على أخطار التسريبات، التي قال عنها قادة الكونغرس إنها ستثير انتباه الخصوم إلى التكتيكات الاستخباراتية والعسكرية للولايات المتحدة. في حين للسرية أيضاً ثمنها، وهو ما يتضح تماماً في حالة الطائرات الآلية والهجمات الإلكترونية.

وقال ستيفن أفترجود، الذي يدرس سرية النشاطات الحكومية لدى اتحاد العلماء الأميركيين: "ترتكز الولايات المتحدة على تحركات طموحة وتبعية ستشكل البيئة الأمنية خلال السنوات المقبلة، سواء نجحت أو أخفقت. ولا تخفي السرية العمليات فحسب، بل تخفي أيضاً مبررها وأساسها المنطقي، وهما أهداف شرعية للمصلحة العامة".

وتابع أفترجود حديثه بالقول إن الطائرات الآلية والهجمات الإلكترونية تعتبر أمثلة فعلية على البرامج المعروفة على نطاق واسعأنها لا تزال تتسم بطابعها السري حتى الآن، وأن ذلك هو ما حال دون نشوب نقاشات عامة مستفيضة بشأن بعض التساؤلات الهامة.

وفي الصدد نفسه، أضاف جاك غولدسميث، أستاذ القانون في جامعة هارفارد ومسؤول في وزارة العدل إبان حقبة الرئيس جورج بوش وله كتاباته عن الصحافة والأمن القومي:"قد يكون من المفيد الاحتفاظ بسرية تلك البرامج. لكن هناك فائدة أخرى لابد أن تراعى أيضاً - وهي الفائدة المتعلقة بالشفافية والمحاسبة وكذلك المناقشة العامة".

وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين أول أمس الثلاثاء، قال السناتور جون ماكين، عن ولاية أريزونا، والذي كان ينافس أوباما في الانتخابات الرئاسية عام 2008، إن مسؤولي الإدارة يتعمدون تسريب معلومات لتعزيز صورة أوباما باعتباره مسؤولاً قوياً قبيل الانتخابات المقررة نهاية العام. ومع هذا، ظهر تناقض إدارة أوباما، على وجه الخصوص، في برنامج الطائرات الآلية. حيث عادةً ما يمنح المسؤولون الصحافيين معلومات محدودة بشأن الهجمات الجوية دون الكشف عادةً عن هوياتهم.

في غضون ذلك، ذكرت اليوم صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن لجنتي المخابرات في مجلسي النواب والشيوخ أعلنتا يوم أمس عن خطط لوضع قوانين جديدة تكافح تسريب المعلومات السرية، ليتزايد بذلك الصخب والضجيج داخل الكونغرس بشأن سلسلة من الأخبار التي نُشِرت مؤخراً وكشفت عن تفاصيل ذات صلة بتهديدات إرهابية وبرامج تخص وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه".

وبلفتها إلى تسارع وتيرة مثل هذه التسريبات، قالت اللجنتان في بيان مشترك إنهما تخططان للتحرك فوراً عبر فرض قيود قانونية وممارسة ضغوط جديدة على إدارة الرئيس باراك أوباما لوقف تدفق الأسرار. وقد اتهم نواب كبار في الكونغرس البيت الأبيض إنه يبادر بتلك التسريبات لإبراز انجازات أوباما على صعيد الأمن القومي في عام الانتخابات.

وهو الاتهام الذي رد عليه يوم أمس جاي كارني، متحدث باسم البيت الأبيض، حيث قال:"أي ما يقال عن تعمد تسريب الإدارة لمعلومات سرية لتحقيق مكاسب سياسية هو أمر غير مسؤول تماماً". ونوهت الصحيفة كذلك إلى غضب النواب أيضاً من تسريبات أخرى، ورد في بعضها، أن إدارة أوباما قدّمت المساعدة لصناع سينما في هوليوود ينتجون فيلماً عن الغارة الأميركية التي أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن.

وفي الختام، نقلت الصحيفة عن السناتورة ديان فاينشتاين ( المنتمية الى الحزب الديمقراطي عن كاليفورنيا ) قولها إنها تنوي أيضاً الضغط لكي تطلب من الإدارة إخطار لجنتي الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ في حالات "التسريبات المتعمدة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف