أخبار

نشطاء: إعلانات الجواسيس تحريض ضد السيّاح وشباب الثورة المصرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لقطة من الاعلان

أثارت حملة إعلانية عرضها التلفزيون الرسمي المصري، تحذر المصريين من التحدث إلى الأجانب بإعتبارهم جواسيس، حالة من السخط والغضب الممزوج بالسخرية لدى شباب الثورة، ما أجبر التلفزيون على التوقف عن بث هذا الإعلان، بدعوى أنه قد يفهم منه أنه إعلان تحريضي ضد الأجانب، في وقت تسعى فيه مصر إلى إستعادة حصتها من السياحة بعد أن فقدتها اثر إندلاع ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

القاهرة: أطلق التلفزيون المصري حملة إعلانية تهدف إلى تحذير المصريين من التحدث إلى الأجانب، على اعتبارهم جواسيس يجمعون معلومات عن الأزمات التي تمر بها البلاد بعد الثورة. بث التلفزيون إعلانين ضمن الحملة، الأول يظهر فيه شاب يبدو على ملامحه أنه أوروبي، يدخل مقهى، ويتفحص الوجوه قبل أن يحدق في مجموعة من الشباب يجلسون إلى طاولة، وتظهر في الخلفية لافتة مكتوب عليها "عيش حرية عدالة إجتماعية"، وهو شعار الثورة، ويجلس الشاب الغربي مع الشباب المصريين الذين ينطلقون في الحديث معه عن الأزمات التي تمر بها مصر مثل أزمة البنزين وارتفاع الأسعار، وينطقون عبارات مثل التآمر على الجيش، وفي نهاية الإعلان يرسل الشاب الغربي رسالة بمحتوى المعلومات إلى جهة غير معلومة عبر جهاز الهاتف النقال الخاص به، بينما يقول لمحدثيه كلمة باللغة الإنجليزية هي "Really" وينتهي الإعلان بعبارة "كل كلمة بثمن ...الكلمة تنقذ وطناً".

أما الجزء الثاني من الإعلان فيتضمن شاباً مصرياً يكتب بياناته الشخصية في رسالة إلكترونية إلى شركة للتوظيف، ويظهر صوت يقول: "معلومات كتيرة وبلاش"، ويرد الشاب الذي يبدو أنه في الأربعين من عمره "أعمل أيه عاوز أشتغل"، ويسأله الصوت: "إنت متأكد أنها مواقع توظيف؟ كتير مواقع توظيف الهدف منها جمع المعلومات بأي طريقة لإستغلالها ضدك، وضد مصر"، وأضاف الصوت الآخر بينما الشاب يكتب عبارة "الحالة الإقتصادية سيئة" في الرسالة الإلكترونية: "أوزن كلامك.. كل كلمة بثمن ..الكلمة تنقذ وطناً".

إساءة لشباب الثورة

وهاجم شباب الثورة الحملة الإعلانية، معتبرين اياها أنها تسيء إلى مصر وشباب الثورة وتحرض على الأجانب المقيمين أو الزائرين سواء من الإعلاميين أو السيّاح، ولا تساهم في تنشيط السياحة، بل تعمل على تدميرها، وقال وليد عمار الناشط في حركة 25 يناير لـ"إيلاف" إن هذه الحملة تتعامل مع المصريين بالطريقة نفسها التي تعامل بها نظام مبارك البوليسي مع الثورة، موضحاً أن نظام مبارك اعتبر أن الثورة يقف وراءها الغرب، وأن الأجانب الموجودين في ميدان التحرير ليسوا إلا مجموعات من الجواسيس يدربون الشباب على التخريب والتدمير والقتل، واعتقل العشرات منهم من الميدان، كما اعتقل الآلاف من الشباب، وأضاف عمار أن هذه الحملة تأتي ضمن مخطط السلطة الحالية الرامي إلى تشويه شباب الثورة وتصويرهم على أنهم مجموعة من الخونة أو على الأقل شباب بلهاء، لا يعرفون كيف يتعاملون مع الأجانب، ولفت عمار إلى أن الهدف في مضمونها يسيء إلى مصر ويساهم في تدمير السياحة، منوهاً بأن السيّاح لن يحضروا إلى بلد تحرض حكومته شعبها ضدهم، وتنظر إليهم بإعتبارهم جواسيس. واتهم عمار القائمين على الحملة الإعلانية بالغباء السياسي.

كراهية الأجانب

وقالت منال علي، الناشطة بإئتلاف الثورات العربية، إن الإعلام المصري الرسمي مازال يحتاج إلى تطهير من بقايا النظام السابق، مشيرة إلى أن هذه الحملة تستهدف في ظاهرها توعية شباب الثورة لعدم الإنسياق وراء الأجانب أو الحديث معهم بعفوية عن مشاكل مصر، وأضافت ل،"إيلاف" أن الحملة في باطنها تهدف إلى تشويه شباب الثورة، وإلا ما ظهر شعار الثورة في الخلفية "عيش حرية عدالة إجتماعية"، وأوضحت أنه لو كان الإعلان بريئاً من تشويه شباب الثورة ما ظهرت تلك اللافتة في الخلفية والفتاة التي ترتدي الكوفية الفلسطينية، ودعت إلى ضرورة محاكمة المسؤولين عن الإعلان بإعتباره يحمل تحريضًا وكراهية ضد شباب الثورة والأجانب المقيمين أو الزائرين في مصر. ونبهت إلى أن شباب الثورة هم الذين ساهموا في القبض على الجاسوس الحقيقي إيلان جبراييل الذي كان ينتمي الى جهاز الموساد الإسرائيلي، رغم أنهم لم يتلقوا حملة التوعية هذه، وتساءلت: ألم يقدمه الشباب إلى الأجهزة المختصة، في الوقت الذي سلمته الحكومة إلى إسرائيل ضمن صفقة لا أحد يعلم تفاصيلها حتى الآن؟

غضب ممزوج بالسخرية

التلفزيون المصري

وأنطلقت عاصفة من الغضب الممزوج بالسخرية المصرية المعروفة ضد الحملة الإعلانية على مواقع التواصل الإجتماعي، وأنشأ الشباب صفحة بعنوان "Really"، وهي الكلمة الوحيدة التي نطق بها الشخص الذي يجسد شخصية الجاسوس في الإعلان، ومن تلك التعليقات: "يا جماعة أرجوكم محدش يقع بلسانه قدام حد أجنبي و يقول إن مصر حر معظم السنة"، "على كدا الواد اللي بيحط لي الفحم على الشيشة جاسوس"، "مش عيب عليكم تقطعوا عيش الجواسيس!!، دي أرزاق يا عم، هتروح فين من عذاب الضمير، لما الجاسوس يموت من الجوع ويشحت في الشوارع"، " مصر أكتر بلد فى العالم بتدعي ربنا يرزقها بالسيّاح وهي البلد الوحيدة اللي بتحرض شعبها على منع السياح"، "إوعى تنزل تقعد على القهوة، أو تتكلم مع حد متعرفوش.. حافظ على بلدك"، "على فكرة الميدان مليان جواسيس اللي بياكل ذرة واللي بيشرب عصير واللي متخفي وشايل علم مصر"، "أنا مش هقعد على قهوه تاني"، "أحب أبشركم إن الإعلان ده ضرب السياحة لعشر سنين مقبلة، لأن هناك أناسا متخلفين سيتعاملون مع أي سائح على أنه جاسوس، و في الأخر يقولك الثورة هي التي دمرت السياحة".

إيقاف الحملة

واضطر التلفزيون المصري إلى إيقاف الحملة الإعلانية مساء أمس السبت 9 حزيران (يونيو) بسبب الإنتقادات الموجهة إليه، وقال مصدر مسؤول في وزارة الإعلام لـ"إيلاف" إن السبب الأساسي وراء إيقاف الإعلان هو غضب وزير السياحة الدكتور منير فخري عبد النور، مشيراً إلى أن الوزير إتصل بنظيره وزير الإعلام اللواء أحمد أنيس وأكد له أن هذه الحملة تضر بالسياحة بالدرجة الأولى في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى جذب السيّاح، وإعادة تنشيطها من جديد بعد إنهيارها عقب إندلاع الثورة، ولفت المصدر إلى أن وزير السياحة قال إن هذه الحملة سوف تخيف السائح الأجنبي الذي قد ينظر إليه البعض بالكثير من الريبة والقلق، لاسيما أنه يتعامل مع الكثير من المصريين أثناء جولاته السياحية وبعضهم غير مثقف على الإطلاق ويستقي معلوماته من التلفزيون.

روابط الحملة الاعلانية:

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
افيقوا من نعاسكم
El Asmar -

سنة 1967 بعد هزيمة حرب ال 6 ساعات ظهرت في التلفزيون المصري والإذاعة إعلانات مشابهة لإيهام الشعب بان مصر مستهدفه ولإيهام المواطنين بانه لازال هناك من يسهر ويعمل على امنهم. كانت من نتائج هذا الهلس والهجص الإعلامي مصيبة اصابت احد اقربائي وهو مدرس كيمياء شعره اشقر وعيناه زرقاء كان يركب قطار القاهرة المنصورة السريع وقبل ان يدخل القطار طنطا بنصف ساعة صاح احد ركاب الدرجة الاولي "جاسوس يهودي" وهجم على المدرس المسكين وبالرغم من صراخ المدرس "انا مصري والله انا مصري" لم يعطيه احد فرصة للكلام والتف حوله جميع الركاب ونال كل منهم شرف ضرب الجاسوس بلكمة او شلوت وفي طنطا جاء رجال الشرطة واكملوا عليه ثم وضعوه في المستشفي واستمر علاجه اكثر من عام. المصيبة يا سادة ان اعمال الجاسوسية اليوم غير الامس لان اعداء مصر اليوم يسمعون كل كلمة يهمس بها لواء جيش لزوجته في غرفة النوم وبعدسات اقمارهم الصناعية يستطيعون عد القمل في رأس اي جندي على الجبهة, فكفانا إستغفال وافيقوا من نعاسكم انه القرن 21.

افيقوا من نعاسكم
El Asmar -

سنة 1967 بعد هزيمة حرب ال 6 ساعات ظهرت في التلفزيون المصري والإذاعة إعلانات مشابهة لإيهام الشعب بان مصر مستهدفه ولإيهام المواطنين بانه لازال هناك من يسهر ويعمل على امنهم. كانت من نتائج هذا الهلس والهجص الإعلامي مصيبة اصابت احد اقربائي وهو مدرس كيمياء شعره اشقر وعيناه زرقاء كان يركب قطار القاهرة المنصورة السريع وقبل ان يدخل القطار طنطا بنصف ساعة صاح احد ركاب الدرجة الاولي "جاسوس يهودي" وهجم على المدرس المسكين وبالرغم من صراخ المدرس "انا مصري والله انا مصري" لم يعطيه احد فرصة للكلام والتف حوله جميع الركاب ونال كل منهم شرف ضرب الجاسوس بلكمة او شلوت وفي طنطا جاء رجال الشرطة واكملوا عليه ثم وضعوه في المستشفي واستمر علاجه اكثر من عام. المصيبة يا سادة ان اعمال الجاسوسية اليوم غير الامس لان اعداء مصر اليوم يسمعون كل كلمة يهمس بها لواء جيش لزوجته في غرفة النوم وبعدسات اقمارهم الصناعية يستطيعون عد القمل في رأس اي جندي على الجبهة, فكفانا إستغفال وافيقوا من نعاسكم انه القرن 21.

عقلية قديمة
كاميليا -

وزير الإعلام اللواء أحمد أنيس طبعا عسكري الكل يعرف مشاكل اي دولة لم يعد شيئ خافيا. و الله نكتة

عقلية قديمة
كاميليا -

وزير الإعلام اللواء أحمد أنيس طبعا عسكري الكل يعرف مشاكل اي دولة لم يعد شيئ خافيا. و الله نكتة

لرقم ( 1 ) الاسـمر ..
عادل -

كلامك غير صحيح لان .. أبسط المعلومات الاقتصادية و الاجتماعية و احوال المعيشة تستخدم فى الحروب المخابراتية و الهجمات على الدول لا تستطيع الاقمار الصناعية أن تلقطها .. لان المعلومات التى فى نظرك تافهه هى عند الاعداء مهمة .. .......

لرقم ( 1 ) الاسـمر ..
عادل -

كلامك غير صحيح لان .. أبسط المعلومات الاقتصادية و الاجتماعية و احوال المعيشة تستخدم فى الحروب المخابراتية و الهجمات على الدول لا تستطيع الاقمار الصناعية أن تلقطها .. لان المعلومات التى فى نظرك تافهه هى عند الاعداء مهمة .. .......

إلى رقم ( 1 )
عادل -

هل الاقمار الصناعية تستطيع .. أن تكتشف المعلومات الاقتصادية وا لاجتماعية .. على ارض الواقع .. أم أنها تحتاج لللاشخاص مثل المذكورين فى الاعلان

انظمة ديكتاتورية مفلسة
El Asmar -

وهل المعلومات الإقتصادية لاي دولة اليوم تخفى على احد؟ كل ابرة نستوردها او زرار قميص نصدرة يدخل في إحصائيات البنوك وشركات النقل والتأمين هذا بالطبع غير طوابير المصريين على الزيت والصابون والعيش والدقيق المستورد من امريكا او روسيا, هذا غير معلومات الإنترنت وغرف الشات وجميع مخزون كمبيوترات وزارة الخارجية والحربية والداخلية ومكالمات ام توفيق مع حسنية على محمول الاقمار الصناعية والابراج الارضية. لم يعد في العالم غير ثلاث دول تحظر على شعبها الكلام او الإنفتاح على الغير لعزلهم والإختلاء بهم بعيدا عن اعين هيئات حقوق الإنسان والصحافة العالمية وهذه الدول هي كوبا وايران وشمال كوريا. إذا هناك بشائر في مصر تدعو للشك في دخول هذا البلد الى نفس النفق المظلم لهذه الانظمة الديكتاتورية المفلسة.

إلى رقم ( 1 )
عادل -

هل الاقمار الصناعية تستطيع .. أن تكتشف المعلومات الاقتصادية وا لاجتماعية .. على ارض الواقع .. أم أنها تحتاج لللاشخاص مثل المذكورين فى الاعلان

ليه هو احنا اغبيا
يوسف -

خلاص ياريت اغلاق جميع الصحف لانها بتنشر الاخبار وممكن اى جاسوس يقراها ويجب افلاق الدش و القنوات الفضائية لانها تفضحنا واى حد يشتكى ويقول مش لاقى اكل او الاسعار غالية يبقى خاين و ياخد اعدام يلا خلى البلد تتحرر هههههه اما تفكير غريب بصحيح هو احنا داخلين عصر الحرية ولا عصر الكبت

ليه هو احنا اغبيا
يوسف -

خلاص ياريت اغلاق جميع الصحف لانها بتنشر الاخبار وممكن اى جاسوس يقراها ويجب افلاق الدش و القنوات الفضائية لانها تفضحنا واى حد يشتكى ويقول مش لاقى اكل او الاسعار غالية يبقى خاين و ياخد اعدام يلا خلى البلد تتحرر هههههه اما تفكير غريب بصحيح هو احنا داخلين عصر الحرية ولا عصر الكبت