أخبار

بسبب انتشار المليشيات... شريعة الانتقام تحكم ليبيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لا تزال ليبيا لم تذق طعم الاستقرار بسبب عدم قدرة الحكومة في وضع يدها على كافة مفاصل الدولة التي تنتشر فيها المليشيات التي ترفض تسليم سلاحها وتنفذ بعض الممارسات التي تصنف بأنها جرائم.

الإنتقام أصبح القانون الجديد الذي يحكم ليبيا بعد ظهور الإعدامات الفورية والإعتقال العشوائي والتعذيب والاحتجاز من دون أجل محدد.

أدى الشلل التام للنظام القضائي الليبي إلى ما يشبه الحصانة لمرتكبي هذه الافعال في بلد كانت اللحظة الحسامة لأزمتها مقتل زعيمها السابق في واقعة لم يحاسب عليها أحد حتى اليوم، لتشكل سابقة خطيرة في نظام المحاكمات. وفقاُ لصحيفة الـ "لوس أنجلوس تايمز".

مليشيات الزنتان ترفضتسليم سيف الإسلام القذافي إلى الحكومة

وأضافت الصحيفة أن نشطاء حقوق الانسان في ليبيا شاروا إلى تعرض المشتبه بهم في دعم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي للاعتقال، بينما يتمتع الذين ارتكبوا انتهاكات موثقة ومعروفة أثناء الثورة بحرية التجول، الأمر الذي دفع منظمة العفو الدولية إلى القول في بيان أصدرته في نيسان/ابريل الماضي انه "من الحتمي على الحكومة الانتقالية الليبية أن تحقق في جميع الانتهاكات وتحاكم المسؤولين عنها من جميع الجوانب مع الالتزام بالقوانين الدولية. وعندما يتحقق ذلك فقط ستطوي ليبيا صفحة عقود من انتهاكات حقوق الانسان الممنهجة".

تتعلق هذه الأزمة بتطبيق القانون بشكل متساو بين أنصار وأعداء القذافي، لأنه اذا لم يحصل ذلك فإن مخاطر الانتقام العنيف ستزداد في بلد يعاني بالفعل من موجات عنف.

أحدث هذه المشاهد كان تفجير قنبلة بجانب القنصلية الأميركية في بنغازي والاستيلاء على مطار طرابلس الرئيسي من قبل ميليشيا غاضبة.

واعتبرت الـ "لوس أنجلوس تايمز" أن الحكومة المؤقتة غير قادرة على كبح جماح انتشار الميلشيات المسلحة، على الرغم من استمرارها في تعقب ومضايقة الشهود والمحامين والقضاة خصوصاً أولئك المطلعين على القضايا السياسية المهمة.

ويعتبر الوضع الحالي لنجل الرئيس السابق سيف الاسلام القذافي، دليلاً واضحاً يؤكد على هذه المشكلة في ظل رفض الحكومة الليبية المؤقتة تسليمه لمحكمة العدل الدولية وإصرارها على محاكمته بنفسها.

وعلى الرغم من هذا الإصرار، بقى الحكومة الليبية عاجزة عن انتزاع سيف الإسلام من مكان احتجازه لدى ميليشيات الزنتان، لأنهم يريدون محاكمته في هذه المدينة ليظل هو و 8 آلاف شخص آخر، محتجزين من دون محاكمات في وضع "مذنب حتى تثبت براءته" وليس العكس.

ويرى وليام لورنس، مدير مجموعة الأزمات الدولية في شمال أفريقيا، أن التهديد الرئيسي لاستقرار ليبيا هو الميليشيات، مشيراً إلى أن السبب الأول لعدم ملاحقتها هو عدم وجود قوات أمنية كافية للقيام بهذه المهمة.

وأضاف: "الحكومة المؤقتة وجدت نفسها بين مطرقة الواقع الذي يفرض عليها التعامل مع العاملين مع نظام القذافي السابق لخبرتهم في أمور الحكم، وبين سندان وعودها لمحاسبة من تلطخت أيدهم بدماء الليبيين".

ورأى لورنس أن العثور على التوازن الصحيح للعدالة الانتقالية مهم للغاية كما هو الحال في مصر وتونس ودول الربيع العربي الأخرى، مضيفاً: "في الواقع، من الصعب جدا رسم الخط اللازم لإيجاد التوازن الصحيح أي خطأ في هذا السياق قد يؤدي إلى مطاردة مع الميسليشيات، وهذا لن يكون في مصلحة أحد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خلي يفرح حمد
احمد -

خلي يفرح حمد بالنجاح الى حققه و يريد تحقيقه في سوريا

الامير حمد تاج راسنا
رد على المعلق الشبيح -

الان تقول حمد حاف ولكن عندما وقف مع الجنوب اللبناني الامير المقاوم فكل من يقف مع الشيعه يمجد وعكس ذلك يذم ياسبحان الله

الجواب بينقرى من عنوانه
مغربي -

هذا كان متوقع لأن الليبيين عبارة عن مجتمع قبائلي متنافر كانوا عايشين في أمان الله نعم لم تكن لديهم حرية التعبير لكن في مثل ظروفهم هناك أولويات أهم من حرية التعبير...وبالنسبة للمعلق الأول,سوريا ليست ليبيا السوريين واعيين وثورتهم ستنجح باذن الله و بدون تقديم تنازلات .

هل اتعظتم
طارق -

اريد ان اعرف موقف المطبلين والمزمرين الذين صدعوا رؤوسنا بشعارات مثل الحرية والديمقراطية والمهلبية وهم يرون بأعينهم ما كنا نقوله عن مستوى تفكير هذه الشعوب بالمقارنة مع الشعارات التي كانوا يرفعوها فهل اتعظتم أيها الأشاوس ام ان غروركم لا يسمح لكم الأعتراف بالخطأ .

وين الجزيرة والعربية
محمد العربي -

اي طبعا والجزيرة والعربية والقنوات الاخرى خلاص ما بقا تنقل شو صاير في ليبيا لانهم اخدو ثائرهم من العقيد القذافي وخربو ودمرو ليبيا واعطو رخصة للناتو لاحتلال حقول النفط في ليبيا والباقي انشالله عمرهم يقتلو بعض وما يبقى ولا واحد ..

القافلة تسير والكلاب تنبح
TAREK -

لا يهمنا لا "لوس أنجلوس تايمز" ولا بعض المعلقين الانذ... الذين يضمرون الحقد والكراهية لليبيين ولا يعلمون او ربما يتظاهرون على الاقل بالمعرفة (مثل المعلق رقم 3 مغربى او مجوسى او من حثالة القومجية) بما الذى فعله الارهابى القذافى ومن معه طيلة 42 سنة حكم استبدادى قمعى اجرامى بالشعب الليبى وبتغطية كاملة من اعلاميين وصحفيين مرتزقة عرب وعجم وان نهايته التى استحقها عن جدارة كانت نهاية فى غاية الرحمة به، ونحن الليبيين نقول لكل هؤلاء ان ثورتنا نجحت بالقضاء على الطاغية وازلامه وسوف نبنى وطننا ومؤسساته من الصفر (لان الطاغية لم يبنيها اصلا) مهما كانت التحديات ولن يوقفنا لا نعيق العبيد الفاقدى الحرية ولا الصحف الصفراء المأجورة ولا المنظمات التى تدعى انها تنادى بحماية حقوق الانسان بينما الليبيين كانوا يعانون من فقدان ابسط حقوقهم وكرامتهم ولم تجرؤ هذه المنظمات حتى بالدخول والتحقيق فى ليبيا طيلة حقبة المجرم، واود ان اشكر الشيخ حمد والشيخ خليفة والرئيس ساركوزى والسيد كامرون وكل من ساند الليبيين فى محنتهم وساهم فى تحريرهم من الطاغية، شاء من شاء وابى من ابى.

لا تشهر سيفك,فكر لحظة!
مغربي -

أنا لم أسئ لبلدك يا سيد طارق لأننا كلنا وطن واحد,هل تنكر أنكم مجتمع قبائلي كل يغني على ليلاه ؟ اذا لم تحترم رأيي فماذا ستفعل بابن بلدك الذي يتعاطف مع القذافي مثلا ؟ أنا طبعا لا أؤيد القذافي لكن التفكير القبائلي -الذي تحدثت عنه في تعليقي السابق-الذي يمنع تدفق الدم للدماغ هو من يجعل الانسان لا يعطي نفسه وقت ليفهم مغزى الكلام,أما بالنسبة للرؤساء الذين قمت بشكرهم فهم ليسوا بحاجة لشكرك لأنهم سيستنزفون خيرات بلدك لعقود طويلة وعدم ادراك هذا الأمر للأسف يزيد تأكيد ما قلته.كما أنني لست بقومجي لأنه أساسا الحركات القومية و الضباط الأحرار هم السبب في كل المصائب التي يعيشها الوطن العربي ...وبالأخير أتمنى الخير لليبيا ولكل الوطن العربي وانشاء الله النصر للثورة السورية أعظم ثورة عربية .

إلى المغربي
ليبيا حرة -

أولا انت ليس مغربي انتحال كنية بلد عربي هذا من خصال الناحبين على المقبور!!! كل المجتمعات القبلية فيها تناقضات لكن قبائلها تلتحم وقت الشدة لإن القيم الإيجابية للقبيلة هي التي تهيمن وقتها!! كما أن التنافر بين القبائل هذا زرعه سيدك الفتان لإن الفتنة كانت زاده ومع هذا فما يحدث الآن لا علاقة له بالقبائل من بعيد او من قريب بل من شرذمة الفلول الفارة الحاقدة على العهد الجديد وايضا من المخترقين للصفوف الليبية الوطنية وسيتم تطهير مكانهم مثلما يطهر الثوب الأبيض من الدنس ونحن ندرك ان عقلية القذافي المريضة متأصلة في الكثيرين المعيقين للتحول وهي من أصعب المهام التي تواجه مرحلة البناء لذا فلا داع للتهويل لإن التوقعات كانت أسوأ!!,,, وليس من بلد على الأرض الا فيه اختلافات ومشاكل بين سكانه بما فيهم المغرب لو كنت مغربي ,, ولو كتت مغربي فأنت تسيء إلى بلدك بهذا الكم من الجهل والتطاول على بلد له فضل عليكم بتشغيل مئات الالاف من المغاربة فيه !! كما انك تريد فرض مفهومك عن الأمن علينا مدعياً انه في عهد المقبور كان افضل!! نعم كان افضل لان البلد كان منضبطاً بعصاباته التي فرت مع رحيله كما انه لم يوزع السلاح على الناس كما فعل قبل فراره إلى سرت ولم يكن هناك رصاصة واحدة في جيب مواطن ولا حتى شرطي !!! لذا فاسأل نفسك من الذي مهد لهذا الوضع عندما أدرك انه زائل فأراد أن يخربها ووجد من أمثالك من يروج لفكره العفن ويردده !! ثانياً الأمن لا يعني فقط عدم استخدام السلاح بل يعني ايضا ان يكون هناك دولة قانون وهذا لم يكن متوفرا بالمرة في عهد سيدك المدمر الذي لم يتورع عن سحق كل من يخالفه وتهديم بيته وطرد عائلته وتشريدها كما يفعل بنو صهيون!! ثالثاً لم تكن حرية التعبير هي الأمر الوحيد الذي ينقص الليبيين في عهد سيدك بل الأمر تعدى هذا إلى انتهاك كامل لحقوق الإنسان وسرقة مقدرات البلد وتوزيعها على كل العالم الا ليبيا والليبيين بل وتبذيرها وصرفها على الملذات والفسق والفجور هو وفروخه السبعة وبطانته الفاسدة بينما الشعب الليبي الذي لا يتجاوز ستة مليون يعيش غالبيته تحت خط الفقر.. لم يكن من مشروع واحد للوطن والمواطن يرفع المواطن به رأسه ويقول انا ليبي .. دمار مادي ومعنوي واخلاقي هذا كان عهد سيدك الأسود الذي رجع بالبلد إلى العصور الحجرية وليس الوسطى

وليخسأ الخاسئون
ليبيا حرة -

أما المقارنة مع سوريا فمنذ اليوم الأول للثورة السورية أعلن العالم الغربي الذي كان يحلل ويوصف ويتابع ويجتمع ويقرر العقوبات بحجم الجريمة ان سوريا ليست ليبيا وانهم غير مستعدين للتدخل العسكري لإن الأمور ستتعقد بالتدخل .. ومع هذا فثوار سوريا طالبوا بالتدخل الخارجي مرات ومرات وتذمروا من تجاهل العالم لهم قائلين ليس لدينا نفط لذا فلن يساعدنا العالم..الحمد لله سخر الله لنا التحالف من السماوات العلى _فقط_ لإن المقبور ليس أقل إجراما من السفاح بشار والذي كان مستعدا لدفن كل الليبيين لو استمر بجنونه دون تدخل العالم! والحمد لله ان الثوار هم من كانوا على الأرض ولولاهم لما تم القضاء على ملك ملوك العار في عقر داره ... الله يرحم الشهداء الذين لن نبيع دماؤهم ولو كلفنا ذلك ثورة جديدة!