أخبار

الأزمات السياسية في العراق... "روتين" يمنع التقدم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تبدو الازمة السياسية في العراق وكأنها تعود الى مربعها الاول، وتحديدًا الى منتصف حزيران/يونيو 2010، حين دارت معركة شد وجذب عنوانها: هل يبقى نوري المالكي رئيسًا للحكومة أم يغادر؟

بغداد: قبل عامين، وبعد أشهر من الانتخابات التشريعية، تمكن مجلس النواب العراقي من عقد جلسته الاولى، الا أن انطلاق العمل البرلماني جاء في ظل مراوحة سياسية تتمحور حول الصراع على السلطة.

واليوم، بعد انقضاء نصف الولاية البرلمانية، لا تزال معظم القضايا الشائكة من دون حل، فيما لم يشرع البرلمان أي قوانين مهمة اذ اجبرته الخلافات السياسية على تأجيل البحث في العديد من المسائل الرئيسية.

ويقول النائب الكردي المستقل محمود عثمان لوكالة فرانس برس "إنهم (الساسة) منشغلون جدًا بالنزاعات في ما بينهم، بحيث لا يعيرون أي اهتمام للقضايا الأخرى".

ويضيف: "ليس هناك من قلق حول الخدمات، والكهرباء، والبيئة، لقد اهملوا كل هذه الامور وانشغلوا في التنازع في ما بينهم من اجل مصالحهم الخاصة".

وتابع: "منذ الانتخابات الاخيرة كانت هناك فترات صعود وهبوط، ولكن لم تحل أي مشكلة وهذه حكومة شراكة في الاسم، ولكن من الناحية العملية، ليست هناك أية شراكة، هؤلاء الناس هم في الحكومة نفسها ولكنهم ليسوا متفقين في ما بينهم".

واشار عثمان الى أن "الامور "سارت على هذا المنوال طوال العامين الماضيين".

العراقي العادي حائر أمام غياب التوافق بين السياسيين

وبعد انتخابات اذار/مارس 2010، لم يتمكن البرلمان من عقد جلسته الاولى الا بعد ثلاثة اشهر في حزيران/يونيو، ولم تتشكل الحكومة الا بعد ستة أشهر من ذلك في كانون الاول/ديسمبر.

ورغم أن الحكومة التي تشكلت ولدت على اساس أنها حكومة شراكة وطنية، فقد غاب التوافق الحقيقي بين الاحزاب الممثلة فيها، والتي كانت في كثير من الاحيان على طرفي نقيض حول قضايا أساسية مثل دعم مسألة حكومة مركزية قوية في مقابل تشكيل فيدراليات.

وتوافقت الاحزاب المتنافسة على مضض في عام 2010 على التجديد لنوري المالكي لولاية ثانية على رأس الحكومة، لكنها سعت الى تقليص صلاحياته من خلال انشاء مجلس اعلى للسياسات الاستراتيجية مهمته الفصل في القضايا الرئيسية، اضافة الى زيادة الحقائب الوزارية لتمثيل الاحزاب كافة في الحكومة.

وفي الاشهر الاخيرة، وخصوصًا بعد أن اكملت القوات الاميركية انسحابها من العراق نهاية العام الماضي، بدأ اتفاق تقاسم السلطة الهش اصلاً بالتأرجح وأصبح على شفا الانهيار.

ولا تزال مناصب وزارية رئيسية ابرزها في الداخلية والدفاع والمخابرات شاغرة وتدار بالوكالة، الامر الذي يرى فيه خصوم المالكي ديكتاتورية استندوا اليها لمحاولة الاطاحة به، ومن ضمنهم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

ولكن المالكي، وكما كان يفعل قبل عامين، لا يزال يشغل منصبه.

واعلن الرئيس جلال طالباني السبت أن منافسي رئيس الوزراء يفتقرون الى الاصوات اللازمة للاطاحة به، وخرج المالكي بعد ذلك ليدعو بلغة المنتصر معارضيه الى طاولة المفاوضات، رغم أن هؤلاء سارعوا الى التأكيد على أنهم سيستمرون في سعيهم هذا.

ويقول مدير مؤسسة اوراسيا الاستشارية في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا كريسبين هاويس إن "المشهد السياسي ذاته يعيد انتاج نفسه من جديد".

ويضيف: "قد يتمكنون من الاطاحة بالمالكي (...) لكن اذا طلب مني المراهنة على بقائه رئيسًا للوزراء للشهرين القادمين فسأقبل الرهان، فلا احد غيره يملك هذا العدد من الخيارات التي يمتلكها هو".

ورغم كل ذلك "الروتين السياسي"، ظهرت تغييرات رئيسية على الساحة السياسية العراقية في العامين الماضيين، وتبدو وكأنها تدعم الرأي القائل بأن المالكي قادر على مقاومة الجهود التي تسعى للاطاحة به.

وبحسب ريدر فيسر، رئيس تحرير موقع هيستوريا الذي يعنى بأخبار العراق، فإنه "بالمقارنة مع حزيران/يونيو 2010، تبدو كتلة العراقية التي تسعى لسحب الثقة عن المالكي اكثر تفككًا".

واضاف أن "انقسامًا مماثلاً، لكن اقل وضوحًا، حصل بين الاكراد كذلك".

وتتمثل في حكومة المالكي الكتلة "العراقية" واحزاب كردية الى جانب تحالفه الذي يمثل عموم الشيعة.

ويبدو الانقسام نسبيًا داخل هذه المجموعات ما يصعب جمع اصوات 164 نائباً لحجب الثقة عن رئيس الوزراء، الى جانب المخاوف مما قد يحدث عقب الاقدام على خطوة مماثلة.

ولكن حتى مع التساؤلات حول ما اذا كان التصويت على سحب الثقة سيبعد المالكي فعلاً عن السلطة، فإن بعضالنواب حريصون على المضي قدمًا في ذلك للتعبير عن عدم الرضا عن حكومة لم تنجز الا القليل.

وتقول النائبة المستقلة صفية السهيل التي فازت بعضوية البرلمان ضمن قائمة دولة القانون بزعامة المالكي "إنها حكومة فاشلة".

وتضيف في اشارة الى الكتل السياسية المتصارعة أن "اللوم يقع على الجميع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المالكي مدمر الشعب
علي العراقي -

المالكي لا يهتم لمعاناة الشعب ولا مصير الشب الاسود اهم شيء عنده الحفاظ على سلطته ومنصبه وطبعا المراجع في النحف يامنون له هذه الامنية

الشعب هو الضحية
محمد -

صراعات ساسية خبيثة نتيجتها الشعب يذهب ضحية

ما يحث في العراق اشد
عماد الهاجري -

السبب الرئيسي في شعوذة ما يدور الآن على الساحة هو عدم فهم الحقيقة الواقعية الوطنية وبناء مجتمع عام متكامل متربي على إدراك الفهم الحقيقي للقائد العام المصلح فإيران ومن لف لفيفها يعتقدون السيطرة والهيمنة على العالم ولكن ليس بالطريقة المؤمنة العادلة وبالتالي كل من يقف أمامها تستأصله بأسلوب وأسلوب أخر فتبدأ بشن حملات إعلامية في الداخل والخارج أولا ومن ثم التعامل بلغة الحديد فالخط المقابل عندما يحس بكل هذا يكون تحت عنوان الدفاع المستميت وتحتدم الصراعات والتسقيطات على ارض الواقع حتى لو كلف هذا قتل الناس جميعا

تفعيل الازمات وترك الخدما
ابو فاطمة الموسوي -

صدقوني هؤلاء لا ينفعون العراق وشعب العراق والان اصبح العراق وشعب العراق بيد كل المستعمرين كلهم ضد العراق ولديهم عملاء ولديهم استخبارات ولديهم قنوات ولديهم ايادي خفية تطال العراق وشعب العراق وتلعب دور بارز في الامن في بغداد

المالكي زائل لامحالة
عراقي يكره البعثية -

نعم فقد قرر الشعب العراقي الخروج بمظاهرات مليونية حتى سقوط المجرم المالكي وترحيله الى جدة في السعودية مع زين الهاربين وصالح ومبارك وهاي شلة الدكتاتوريين والمجرمين والطغاة

الى عراقي يكره العراقيين
عراقي -

يبدو انك فهيم جدا حتى تطالب بترحيل المالكي الى السعودية , فهي تركهه , من يجب ان يرحل هم عملاء الدولار امثال الهاشمي والنجيفي واياد علاوي , يا عراقي يموت على البعثية.

المالكي وكل الطغمه العجمية
احمد الفراتي -

المالكي وكل الطغمه العجميه زائله ومعهم المعممين ذو واللحى من العراق.

المالكي وكل الطغمه العجمية
احمد الفراتي -

المالكي وكل الطغمه العجميه زائله ومعهم المعممين ذو واللحى من العراق.

دكتاتور العراق المالكي
الكاتب محمد العوادي -

إن العراقيون هم من اغنى الشعورب في المنطقة العربية هذا على فرض ما يملكة من عائدات نفطية ومنتجات اخرى كالزئبق والكبريت والفسفور وما خفي كان اعظم ولكن عندما تستقرئ الواقع العراقي فتجد الشعب العراقي يعاني من كل شيء في حياته من متطلبات العيش الكريم الى الاحترام والتقدير وكل هذا من جراء التناحر السياسي الدائر بين القوى المعارضة والحكومة الدكتاتورية التي تريد فرض ما تراه على الكل ناهيك ان المعارضة هي ايضا ليست نزيهة او مستقلة او تريد مصلحة البلد فالكل يقاتل من اجل السلطة وكما قرأت هنا في الموقع ان المعارضة قد جمعوا 170 نائب والمالكي يصرح ويهدد قوى المعارضة ولا تعرف من يريد مصلحة الشعب العراقي فنجدهم يقتتلون على السلطة ولا يقتتلون على مصلحة الشعب فهذا اخر ما يفكرون فيه والان اريد ان اقول كلمة الى الشعب العراقي , لماذا لا تتخذون موقف تحددون مصيركم من خلاله فانا اعتقد ان الكل هم وجهان لعملة واحدة فيجب ازالتهم واجراء انتخابات جديدة يستطيع الشعب من خلالها فرض ما يريد بالطرق الديمقراطية المكفولة في الدستور . فان الحل الان بيد الشعب العراقي لانه هو الذي اعطى الشرعية لهؤلاء السياسيين الفاسدين الذين لايعيرون اي اهمية لشعبه ولمن اعطاهم الثقة والفرصة لخدمته .

دكتاتور العراق المالكي
الكاتب محمد العوادي -

إن العراقيون هم من اغنى الشعورب في المنطقة العربية هذا على فرض ما يملكة من عائدات نفطية ومنتجات اخرى كالزئبق والكبريت والفسفور وما خفي كان اعظم ولكن عندما تستقرئ الواقع العراقي فتجد الشعب العراقي يعاني من كل شيء في حياته من متطلبات العيش الكريم الى الاحترام والتقدير وكل هذا من جراء التناحر السياسي الدائر بين القوى المعارضة والحكومة الدكتاتورية التي تريد فرض ما تراه على الكل ناهيك ان المعارضة هي ايضا ليست نزيهة او مستقلة او تريد مصلحة البلد فالكل يقاتل من اجل السلطة وكما قرأت هنا في الموقع ان المعارضة قد جمعوا 170 نائب والمالكي يصرح ويهدد قوى المعارضة ولا تعرف من يريد مصلحة الشعب العراقي فنجدهم يقتتلون على السلطة ولا يقتتلون على مصلحة الشعب فهذا اخر ما يفكرون فيه والان اريد ان اقول كلمة الى الشعب العراقي , لماذا لا تتخذون موقف تحددون مصيركم من خلاله فانا اعتقد ان الكل هم وجهان لعملة واحدة فيجب ازالتهم واجراء انتخابات جديدة يستطيع الشعب من خلالها فرض ما يريد بالطرق الديمقراطية المكفولة في الدستور . فان الحل الان بيد الشعب العراقي لانه هو الذي اعطى الشرعية لهؤلاء السياسيين الفاسدين الذين لايعيرون اي اهمية لشعبه ولمن اعطاهم الثقة والفرصة لخدمته .

سياسي معتدل
علي عبد الله محمد -

أسجل تقديري واحترامي للاستاذ محمود عثمان ، مع انه من الاخوة الكرد لكنه سياسية معتدل لايميل الى اي جهة ، هذا التصريح صحيح جدا واصاب الحقيقة ، (جميع) الكتل السياسية الكبيرة الموجودة حاليا (تركض) وراء مصالحها الخاصة فقط ولايهمها مصلحة العراق ولا مصلحة الشعب العراقي

سياسي معتدل
علي عبد الله محمد -

أسجل تقديري واحترامي للاستاذ محمود عثمان ، مع انه من الاخوة الكرد لكنه سياسية معتدل لايميل الى اي جهة ، هذا التصريح صحيح جدا واصاب الحقيقة ، (جميع) الكتل السياسية الكبيرة الموجودة حاليا (تركض) وراء مصالحها الخاصة فقط ولايهمها مصلحة العراق ولا مصلحة الشعب العراقي

ومتى عرف العراق الاستقرار
مغترب عراقي -

حرب تتبع اخرى وازمه وراء ازمه وطاغيه يخلف طاغيه واموال تسرق ولااحد يعرفطريقها .وديون لم تسدد,وضحايا ذهبوا من اجل لاشئ,السكان يزدادون ويتكاثرونوموارد البلد تنقص الجهاز البيروقراطي يتضخم ويلتهم واردات النفط وينشر الفساد والرشوه,العراق بحاجه الى معجزه ليخرج من حالة الشقاق والصراع على السلطه والمال ,بحاجه الى عباقره في السياسه والاقتصاد,وليس الى حراميه قذرون ومفخخي سيارات وزارعو قنابل وقطاع طرق وزعماء مليشيات كل له اقطاعيه ينهب منها ما يشاء ,وهنا لااستثني احد

ومتى عرف العراق الاستقرار
مغترب عراقي -

حرب تتبع اخرى وازمه وراء ازمه وطاغيه يخلف طاغيه واموال تسرق ولااحد يعرفطريقها .وديون لم تسدد,وضحايا ذهبوا من اجل لاشئ,السكان يزدادون ويتكاثرونوموارد البلد تنقص الجهاز البيروقراطي يتضخم ويلتهم واردات النفط وينشر الفساد والرشوه,العراق بحاجه الى معجزه ليخرج من حالة الشقاق والصراع على السلطه والمال ,بحاجه الى عباقره في السياسه والاقتصاد,وليس الى حراميه قذرون ومفخخي سيارات وزارعو قنابل وقطاع طرق وزعماء مليشيات كل له اقطاعيه ينهب منها ما يشاء ,وهنا لااستثني احد

لا حل بوجود هؤلاء
د.احمد الموسوي -

بعد ان دخلت الازمه العراقيه مرحلة الخطر وذكرت الجميع بالحرب الطائفيه فان الحرب التي من المتوقع ان تندلع ستشمل جميع محافظات العراق وخصوصا ان الاكراد طرف قوي بالازمه هذه الازمه التي عرقلت الحياة العامه واثرت على مصالح المواطنين بشكل واضح فالشعب متذمر ولا يتحمل مزيد من المعاناة وقد اصابه الملل من كثرة الازمات والحروب الطائفيه وتصارع السياسين والحل الوحيد لكل اشكال الازمه من مسببات ونتائج هو شخصه المرجع العراقي السيد الصرخي حيث دعى الى تغير جذري حقيقي لكل الموجودين وابراز الجهات الوطنيه

لا حل بوجود هؤلاء
د.احمد الموسوي -

بعد ان دخلت الازمه العراقيه مرحلة الخطر وذكرت الجميع بالحرب الطائفيه فان الحرب التي من المتوقع ان تندلع ستشمل جميع محافظات العراق وخصوصا ان الاكراد طرف قوي بالازمه هذه الازمه التي عرقلت الحياة العامه واثرت على مصالح المواطنين بشكل واضح فالشعب متذمر ولا يتحمل مزيد من المعاناة وقد اصابه الملل من كثرة الازمات والحروب الطائفيه وتصارع السياسين والحل الوحيد لكل اشكال الازمه من مسببات ونتائج هو شخصه المرجع العراقي السيد الصرخي حيث دعى الى تغير جذري حقيقي لكل الموجودين وابراز الجهات الوطنيه

نوري المالكي
الدكتور فاضل الكعبي -

نوري المالكي طوال السنوات تحدث عن الأمن والامان والخير للعراق وشعبه وتطوير الخدمات فأن المالكي لايهتم في أمور الشعب ولكن يهتم في أموره الشخصيه ومنصبه .

نوري المالكي
الدكتور فاضل الكعبي -

نوري المالكي طوال السنوات تحدث عن الأمن والامان والخير للعراق وشعبه وتطوير الخدمات فأن المالكي لايهتم في أمور الشعب ولكن يهتم في أموره الشخصيه ومنصبه .