أخبار

النهضة التونسية تطالب بتجريم "الاعتداء على المقدسات" في الدستور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: طالبت كتلة "حركة النهضة" الاسلامية في المجلس الوطني التأسيسي الثلاثاء بتضمين دستور تونس الجديد بندا "يجرم الاعتداء على المقدسات الدينية"، وذلك اثر اندلاع احتجاجات وأعمال عنف في تونس العاصمة بعد عرض لوحات فنية اعتبرها سلفيون "مسيئة للاسلام".

وقالت الكتلة في بيان نشرته وكالة الأنباء التونسية ان "المقدسات الدينية أسمى من أن تكون موضوعا للتندر والعبث والتطاول" وأن "الامانة المناطة بعهدتها (حركة النهضة) تحملها مسؤولية المبادرة باقتراح قانون يجرم التعدي على المقدسات والعمل على تضمين الدستور مبدأ عدم جواز التعدي على المقدسات".

واعتبرت ان "حرية التعبير وحرية الابداع الفني وإن كانتا من الحريات التى تقرها (حركة النهضة) فإنهما ليستا مطلقتين من كل الضوابط ويجب على من يمارسهما أن يستحضر عقيدة وأخلاق الشعب" التونسي الذي يدين بالاسلام.

ورجحت أن يكون "ما يجري (منذ ليل الاثنين) من أعمال حرق وتدمير وتخريب (في العاصمة) يندرج إما فى إطار الرد الخاطىء على ممارسة كانت سباقة إلى الخطأ والتطرف العلماني، وإما في إطار المسار التخريبي الهادف للنيل من الدولة والشرعية عبر حرق المحاكم والادارات العمومية".

ودعت السلطات إلى "فتح تحقيق قضائي ومحاسبة كل من يثبت تورطهم في التعدي على المقدسات او التعدي على الممتلكات". ووجهت الكتلة "نداء الى كافة ابناء الشعب التونسي لعدم الانسياق لنداءات التخريب والحرق والحرص على ان يكون التعبير عن الموقف دائما في اطار ما يضبطه القانون". وحركة النهضة هي الحزب الأكثر تمثيلية في المجلس الوطني التأسيسي إذ لها 89 مقعدا من اصل 217.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الإنسان و حرياته
عقيل - تونس -

حرية التعبير والنشر والإبداع من حريات الإنسان الأساسية المكفولة في جميع الاتفاقيات الدولية ولا يجوز خنقها بأي ذريعة كانت بما فيها المقدسات. والشعوب التي وعت تلك الفكرة وطبقتها هي الشعوب المتحضرة التي تقود العالم حاليا. وفتح باب التذرع بالمقدسات لانتهاك حق الانسان الإلهي في استعمال العقل وملكة الإبداع يؤدي دائما الى الاستبداد بالرأي وبالذوق وإلى تجريم كل رأي يخالف وكل ذوق يخرج عن المألوف. المشكلة ليست في من يفكر أو ينشر أو يبدع، المشكلة تكمن في من لا يستطيع أن يجاريه أو يرد عليه فكرا أو نشرا أو إبداعا فيترك غرائزه تفكر وترد الفعل حماقة وعنفا وتدميرا.المقدسات الإسلامية لم تتأثر عبر التاريخ لا بأشعار أبي نواس ولا بسخرية المعري ولا بفلسفة الرازي أو زندقة الوليد بن يزيد ولا حتى بإلحاد ابن الراوندي. الذي تضرر من تكميم الأفواه وتكبيل الأيدي وخنق الحريات هو الإنسان المسلم الذي فقد، بذريعة المقدسات، التحكم في شؤون دنياه، فخُنقت حرياته وكُمّم فمه وكُبّلت يداه وأصبح في ذيل الشعوب المتحضرة، عاجزا عن تغيير واقعه إلى الأحسن.المقدسات أقوى من أن يُحتاج إلى الدفاع عنها. الإنسان المسلم هو من يحتاج إلى من يدافع عنه وعن حرياته في عالم اليوم.