إيران: دعوة لوقف إعدام اهوازيين واحترام حقوق سكان اشرف

دعت المعارضة الايرانية المجتمع الدولي الى التدخل لمنع خمسة من السجناء السياسيين في اقليم الاهواز العربي بجنوب غرب إيران، وطالبت بتدخل دولي فوري وفعال لضمان حقوق سكان مخيمي اشرف والحرية لعناصر منظمة مجاهدي خلق في العراق في حرية التنقل والوصول إلى المحامين ومنع الاعتداء عليهم.

وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحافي من مقره في باريس تسلمت "ايلاف" نسخة منه إن حكام إيران وفي عمل لاانساني يعدون لاعدام 5 سجناء سياسيين في ألاهواز. واشار الى انهم ثلاثة أشقاء بأسماء عبدالرحمن وطه وجمشيد حيدري وابن عمهم منصور حيدري وسجين آخر يدعى امير أسامة. واوضح انه تم نقل هؤلاء السجناء يوم 9 حزيران الحالي من القفص العام في سجن كارون بأهواز الى زنزانات انفرادية في السجن نفسه.

واشار الى ان أحكام الاعدام على هؤلاء السجناء الذين اعتقلوا خلال مظاهرة المواطنين في ألاهواز في نيسان (ابريل) العام الماضي تم تأييدها من قبل مجلس القضاء الأعلى في آذار/مارس الماضي. واضاف انه في 21 أيار/ مايو الماضي توفي السجين السياسي منصور رادبور من أنصار منظمة مجاهدي خلق الايرانية بعد تحمله 5 أعوام من الحبس في معتقل التعذيب في القفص 4 بسجن كوهردشت بشكل يثير الشكوك. وبعد اسبوعين من هذا الحادث فقط توفي محمد مهدي زاليه وهو من السجناء السياسيين الكرد بعد تحمله عقدين من الزمن أعمال التعذيب والحبس في السجن نفسه على اثر حرمانه من الحد الأدنى للعنايات الطبية والعلاجية.

ودعت المقاومة الايرانية الهيئات الدولية والجهات المدافعة عن حقوق الانسان الى تحرك عاجل لانقاذ حياة هؤلاء السجناء السياسيين الخمسة الذين على وشك الاعدام وطالبت بايفاد بعثة لتقصي الحقائق عن واقع حال السجون خاصة السجناء السياسيين في ايران.

دعوة المجتمع الدولي للتحقيق في المطالب القانونيه لسكان اشرف ومعالجتها

ومن جهة اخرى قال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يونامي قال امس "أحث من تبقي من سكان مخيم أشرف على الانتقال إلى مخيم الحرية دون تأخير" .. "لا يجب وقف عملية النقل حيث اخشى من وقوع اعمال عنف في حال لم تستأنف عملية النقل، وأي عنف سيكون غير مقبول." ولم يحدد كوبلر سبب هذا التأخير أو الطرف الذي يشعر بالقلق بانه من الممكن ان يبدأ العنف هناك.

واوضح المجلس انه حتى ألان ذهب ما يقرب من ثلثي سكان اشرف الى مخيم الحرية ( ليبرتي) في خمس مجموعات تحت ضغط وإصرار شديد من جانب كوبلر، وقد تجنب عمدا في بيانه أن يذكر أي سبب (لتأخير) نقل المجموعات التاليه، والمئات من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل الفرديه أو الجماعيه التي تلقاها خلال هذه الفترة من السكان وممثليهم حتى يُظهر أن السكان هم المقصرون وفي الوقت نفسه استمر في الدعوة الى "الترحيل الطوعي" والذي هو في الواقع لم يكن سوى تنفيذ لسياسة الحكومة العراقيه وطرد تعسفي وقسري للسكان تحت اسم الامم المتحده.

وكتب ممثل سكان أشرف خارج العراق في 22 مايو/ أيار الى الامين العام بان كي مون (اننا في باريس فقط ارسلنا الى السيد كوبلر خلال الأشهر الستة الماضيه أكثر من 230 رسالة واجرينا معه نحو40 اتصالا هاتفيا (وفي كثير من الاحيان أكثرمن ساعه) والتقى هو 7 مرات مع رئيستنا السيده مريم رجوي وتحدث معها بما مجموعه 50 ساعه). ولذلك فان كوبلر على اطلاع تام على كل التفاصيل حول أسباب التأخير التي هي خرق الاتفاقيات وانتهاك الحقوق الأساسيه لطالبي اللجوء وضربها عرض الحائط من قبل الحكومة العراقيه، انه يقدم نفسه على انه وسيط نزيه ولكنه في أي وقت يشاء يقوم بدور الوصي الوضيع ويوقع على ما يريد ويملي ما يريد بدون اخطار وموافقة سكان اشرف الذين ينبغي عليهم ان يختاروا بين التشريد والترحيل القسري وانتهاك كرامتهم الإنسانيه (الكرامه) أو تعرضهم القتل من قبل القوات العراقية المهاجم.

والبيانات اليوميه للمجلس الوطني للمقاومه الإيرانيه عن الأوضاع في أشرف وليبرتي (30 بيانا منذ الاول من مايو /ايار حتى 12 يونيو /حزيران ) لا تترك اي غموض او شكوك واكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانيه استنادا لمصادره داخل ايران على تقرير غريب لكوبلر حول زيارته في 27 مايو/ ايار الى ليبرتي، وتوجد نسخ منه في مكتب خامنئي والمجلس الاعلى لأمن الملالي ووزارة الخارجية ووزارة المخابرات وقوات الحرس وقوة القدس الإرهابيه وسفارة النظام الإيراني في بغداد، وهو ايضا في حوزة الحكومة العراقيه، وهذا التقرير يقدم صورة غير صحيحه ومقلوبه وعكس حقائق الامور ومطالب سكان اشرف للذهاب الى ليبرتي ويمهد الطريق لمجزرة ثالثه في اشرف.

واضاف المجلس انه لايوجد في هذا التقرير "أي إشارة او كلام عن خرق الاتفاقيات والقمع الذي تمارسه حكومة العراق وخططها الشريره المبيته وتدخلات النظام الإيراني، في حين ان محضر لقاء ومحادثات كوبلر في ليبرتي في 27 مايو/ ايار، قد تم اعداده في اليوم نفسه من قبل المستشار القانوني للسكان وتم ارساله الى الى الامين العام للامم المتحده بان كي مون والبارونه اشتون مفوضة الاتحاد الاوروبي والمفوض السامي غوتيريس ورئيس رابطة البرلمانيين الدوليه ورئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوروبي وجميع السلطات المعنيه في الولايات المتحده.

وقال المجلس انه "على الرغم من التصريحات المتكررة الصادرة عن المفوضية العليا للاجئين بما في ذلك بيانات الاول من مارس /آذار و28 مارس/ آذار فان السكان ليس لديهم الحق في التحرك والتنقل وليس لديهم الحق في الاتصال بمحاميهم وغير مسموح لاقاربهم الدخول الى العراق او ليبرتي/ اشرف، إن ليبرتي هو سجن بكل معنى الكلمه، وبدلا من تحسين هذه الظروف فانه يبدو ان السيد كوبلر قد وضع في اعتباره اغلاق اولا وقبل كل شيء اغلاق اشرف باي ثمن وحشر السكان في سجن ليبرتي وقد تسبب هذا لنا جميعا بالاحباط والاستياء".

وشدد المجلس على الحاجة الى التدخل الفوري والفعال من جانب المجتمع الدولي وخاصة الامين العام للامم المتحده ووزيرة خارجية الولايات المتحده والممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي ومفوضية الامم المتحده السامية لشؤون اللاجئين من اجل التاكيد صراحة على حقوق سكان ليبرتي من اجل منع اي سوء تصرف من قبل حكومة العراق وهذا يعني التاكيد على المعايير الانسانيه ومعايير حقوق الانسان مثل حرية التنقل وحرية الوصول الى المحامين وحقوق الملكية او تلك المنصوص عليها في القوانين الخاصة باللاجئين والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيه والسياسيه او المادة 3 المشتركه لاتفاقيات جنيف .