اسرائيل مذعورة من وصول صواريخ كيماوية لحزب الله

بعد رفع اسرائيل لهجة تحذيراتها من خطر ترسانة الصواريخ الكيماوية في سوريا، والتي يمكن أن يتم تزويدها الى حزب الله، يطرح السؤال عن امكانية نشوب حرب اقليمية يكون فيها لبنان كبش المحرقة، هذه الحرب يتمنى الجميع الا تحط رحالها في لبنان.

بيروت: رفعت اسرائيل لهجة تحذيراتها من خطر " ترسانة الصواريخ الكيماوية في سوريا" وكُشف أن الاجهزة الامنية تبحث عن ضربة عسكرية ضد سوريا لمنع نقل الصواريخ غير التقليدية إلى حزب الله في لبنان أو إلى تنظيمات معادية، معتبرة نقل الصواريخ خطًا أحمر. ازاء هذه التحذيرات هل من خطر حقيقي على المنطقة من حرب اقليمية يكون فيها لبنان كبش المحرقة؟

يقول النائب خضر حبيب لـ"إيلاف" إنه قبل أن تقوم اسرائيل بهذه التحذيرات، أي الخوف من الترسانة العسكرية في سوريا، فنحن منذ فترة نسمع التهديدات من قبل النظام الايراني، ومع كل توتر ما بين ايران والدول الغربية في ما خص المفاعل النووية، يقوم البعض بتهديد ايراني لاسرائيل من خلال الترسانة العسكرية، وهذا الامر ليس المرة الاولى التي نسمع فيهابتوتر من اسرائيل للنظام السوري، إنه أمر نعيشه منذ فترة، وآخره الاسبوع الماضي، كان هناك تهديد من قبل ضابط في الجيش الايراني وهدد المنشآت الاسرائيلية في حال تم التعرض للمفاعل النووية في ايران.

في حال حصلت حرب اقليمية كيف يتأثر لبنان؟ يجيب حبيب:" لا أحد يعرف كيف تنتهي الحرب أو كيف تكون نعلم فقط متى ستبدأ، سبق وسمعنا التهديدات الاسرائيلية إنه في حال حزب الله قام بضرب اسرائيل، لبنان سيرجع إلى العصر الحجري، وكلنا نعرف القدرة العسكرية عند اسرائيل".

ولا نريد أن يُستعمل لبنان ككبش محرقة لاغراض سياسية، وهذا ما حصل في طاولة الحوار من خلال جعل لبنان دولة محايدة في المنطقة، ووضع سياسته الخارجية بمكان محايد عن أي دولة أخرى، ولكن مع الاسف، رغم اخذ القرار على طاولة الحوارإلا أنحزب الله وسلاحه القرار ليس بيده انما بيد ايران.

وفي حال حصلت حرب ضد ايران سيكون هناك رد من حزب الله باتجاه الاراضي الاسرائيلية.

ويضيف حبيب:" نتمنى أن يبقى لبنان محايدًا في ما خص أي نزاع سوري ايراني ضد اسرائيل، لان لبنان لا يحتمل أي ضربة عسكرية ضده.

المؤشرات من خطف وأحداث متنقلة بين المناطق هل تشير الى امكانية حدوث حرب اقليمية في المنطقة؟ يجيب حبيب:" كل عمليات الانتهاكات للحدود من قبل النظام السوري، إن كان على صعيد الحدود اللبنانية في الشمال أو في الشرق،اضافة الىالخطف وقتل المواطنين،تذكّر بأحداث الـ1975، كلها يجب معرفة من المسؤول عنها، ونلاحظ أن النظام السوري هو المسؤول الاول عن كل تلك العمليات، لنقل الصراع من الداخل السوري الى لبنان.

سكرية

بدوره يرى النائب السابق اسماعيل سكرية في حديثه لـ"إيلاف" أنه لا يحق لإسرائيل الحديث عن ترسانات السلاح لانها تملك اكبر ترسانة سلاح في المنطقة كيماوية ونووية، للاسف اعتدنا من الغرب أن يعطي دروسًا في هذا المجال مع أن اسرائيل تملك اسلحة تهدد المنطقة واستقرارها.

ويعتبر سكرية أن لبنان سيتأثر حتمًا لانه جزء من الصراع، والحرب مع اسرائيل سنتأثر بها، ولا تزال اسرائيل تحتل ارضنا.

ويؤكد سكرية:" أنه من المستبعد أن تتطور الحرب في المنطقة الى حرب اقليمية، وكل ما يجري في لبنان هو انعكاس لما يجري داخل سوريا، وانعكاس للسياسة الحدة في البلد، والخلاف حول ما يجري في سوريا انما يجد صداه في لبنان."