انتقادات لهيمنة الاسلاميين على الجمعية التاسيسية في مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: اعلنت مساء الثلاثاء في القاهرة اسماء الاعضاء المئة الذين تم انتخابهم للجمعية التاسيسية التي ستضع الدستور الجديد للبلاد وذلك بعد خلافات حادة وانسحابات وانتقادات لهيمنة الاسلاميين على هذه الجمعية.
واعلن رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني في مؤتمر صحفي عقده في ساعة متاخرة بعد الانتهاء من عملية فرز الاصوات ان الجمعية الجديدة ستعقد اول اجتماع لها الاسبوع المقبل.
ومن ابرز الذين تم انتخابهم المرشحين السابقين للانتخابات الرئاسية عمرو موسى ومحمد سليم العوا، وايمن نور رئيس حزب الغد الذي كان ترشح للانتخابات الرئاسية في 2005 امام مبارك، اضافة الى الكاتب فاروق جويدة والقاضي حسام الغرياني واللواء ممدوح شاهين، عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة، وعصام العريان ومحمد البلتاجي القياديين في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين.
وتمثل في الجمعية 8 من الاحزاب السياسية اضافة الى فقهاء قانونيين وشخصيات عامة وممثلين لنقابات مهنية وللازهر الشريف والكنيسة. وقد انتخب هؤلاء من قبل نواب مجلسي الشعب والشوري اضافة الى اعضاء الجمعية المئة خمسين عضوا احتياطيا في الجمعية التاسيسية.
وقال سعد الكتاتني الذي تراس الجلسة المشتركة لمجلسي البرلمان (الشعب والشورى) في المؤتمر الصحافي انه تم "اخيار المئة شخصية التي توافقت عليها القوى السياسية والفكرية" في مصر مضيفا "لا نريد ان نختلف لقد تشكلت الجمعية ومن لديه فكرة يضعها بين يدي الجمعية التاسيسية للدستور".
وكان ميلاد هذه الجمعية شهد جدلا واسعا وصراعات اتهمت فيها قوى مدنية وعلمانية الاسلاميين بالسعي للهيمنة على الجمعية وانسحب نحو ستين نائبا من الجلسة المشتركة بعد ظهر الثلاثاء احتجاجا على ذلك.
وتتهم الاحزاب الليبرالية واليسارية احزاب الاسلام السياسي وخصوصا حزب الحرية والعدالة وحزب النور، اكبر الاحزاب السلفية، بالاصرار على الاحتفاظ باغلبية تمكنهم من تمرير القرارات داخل الجمعية التأسيسية.
وعنونت صحيفة التحرير (مستقلة) الاربعاء "الاخوان يخطفون الدستور" مشيرة الى وجود "2 من مكتب الارشاد و30 اخوانيا و22 سلفيا في التاسيسية".
ونقلت عن عمر حمزاوي النائب المستقل قوله "ان التشكيل الجديد للجنة التاسيسية لا يحمل اي نوع من التوازن حيث تزيد نسبة التيار الاسلامي على 60 بالمئة بينما القوى المدنية لا تتعدى 28 بالمئة".
اما صحيفة الشروق (مستقلة) فاشارت الى فوز حزب الحرية والعدالة باجمالي 20 عضوا سواء من خلال برلمانيين منتمين للحزب او مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين او شخصيات عامة او ممثلي نقابات محسوبين ضمن الاسلاميين فيما حصل حزب النور السلفي على عشرة مقاعد، بحسب الصحيفة ذاتها.
اما صحيفة الاخبار فجاء عنوانها الرئيسي "اعلان اسماء اعضاء التاسيسية وترشيح (القاضي حسام) الغرياني رئيسا".
وجاء عنوان صحيفة المصري اليوم (مستقلة) منذرا باحتمال اعادة سيناريو فشل محاولة تشكيل الجمعية التاسيسية الاولى "+انهيار التوافق+ يهدد +التاسيسية الثانية+".
وكانت محكمة القضاء الاداري قررت في العاشر من نيسان/ابريل الماضي الغاء قرار كان البرلمان اصدره بتشكيل جمعية تأسيسية في اذار/مارس. وجاء قرار المحكمة استجابة لطعن قدمه محامون ونواب اتهموا فيه البرلمان باساءة استغلال صلاحياته لتشكيل جمعية تأسيسية غير متوازنة ويهيمن عليها الاسلاميون.