أخبار

مجموعة الأزمات الدولية: تصرفات المالكي خوف وجنون ارتياب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعمال العنف في العراق تستمر وتستهدف الصحافة بشكل كبير

أكدت التفجيرات التي حصلت في العراق الأربعاء، والتي تسببت بمقتل العشرات، أن الوضع الأمني في البلاد مازال غير مستقر، ويواجه الصحافيون بشكل خاص مصاعب في الكتابة بحرية وأمانة، وخير دليل على ذلك إصابة مروان ابراهيم مراسل وكالة فرانس برس.

لندن: كانت تفجيرات يوم الأربعاء في العراق التي أوقعت 72 قتيلاً على الأقل في مناطق مختلفة، بمثابة تذكير بأن العراق ما زال مكانًا خطيراً رغم التحسن الكبير الذي طرأ على الوضع الأمني في الفترة الأخيرة. ويرى مراقبون أن العديد من الحريات الأساسية التي توقع العراقيون أن يتمتعوا بها نتيجة تغيير نظام صدام حسين، لم تتحقق مثلما خابت آمالهم بمستقبل أفضل بعد انتهاء ليل الدكتاتورية البهيم.

وما زال الصحافيون العراقيون على الأخص يواجهون مصاعب جمة في الكتابة بحرية وأمان عن بلدهم. وهذا ما أكدته إصابة مروان ابراهيم مراسل وكالة فرانس برس، إثر انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق في مدينة كركوك يوم الأربعاء.

وتقول إحصاءات بيت الحرية أن اكثر من 340 صحافيًا قُتلوا منذ الغزو الأميركي عام 2003 وأن العراق ما زال من أخطر البلدان في العالم على عمل الصحافيين.

وقد لا تكون التهديدات بالقتل واستهداف الصحافيين تحديدًا وتفجير مكاتبهم ظاهرة مصاحبة لحياتهم اليومية، كما كانت في السابق، لكنّ صحافيين عراقيين يقولون إن الضغوط والمخاطر ما زالت قائمة بأشكال أخرى في ظل حكم رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يزداد تسلطًا على حد تعبير صحيفة كريستيان ساينس مونتر، ناقلة عن رئيس مرصد الحريات الصحافية زياد العجيلي قوله "إن طريقة قتل الصحافة مستمرة وهم فقط يغيرون شكل العنف الى عنف قانوني، يُمارس بموجب القانون".

وكان وكيل وزارة الداخلية العراقي عدنان الأسدي، وصف حرية الإعلام بأنها "تهديد للأمن الوطني". ويفرض قانون حماية الصحافيين الجديد الذي يناقَش الآن عقوبات شديدة على نشر المعلومات "التي تضر بالمصلحة العامة" ويقيد حرية استخدام الانترنت.

ويدرج بيت الحرية العراق ضمن فئة البلدان "غير الحرة"، وقال في تقريره للعام 2011 "إن العراق يبقى من أخطر الأماكن في العالم على الصحافيين" وأن ما يزيد هذا الوضع تعقيدًا، القيود والدعاوى القانونية "المتزايدة" على الصحافيين.

وقال العجيلي لصحيفة كريستيان ساينس مونتر "إن تنظيم القاعدة كان يقتل الصحافيين، ولكن الآن الجيش والشرطة، عندما يمنعونك من التوجه الى موقع الحدث أو التقاط صور أو تصوير فيلم، وتشرِّع الحكومة قوانين لمنعك من الوصول الى المعلومة من مصدرها ـ فأنت بالتالي ميت".

وتأتي الضغوط التي يواجهها الصحافيون العراقيون هذه الأيام، مع اتهام المالكي بتركيز السلطة في يده على حساب شركائه في حكومة الوحدة الوطنية الذين حاولوا سحب الثقة منه دون أن تتكلل محاولاتهم بالنجاح حتى الآن.

وقال جوست هلترمان مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، إن السبب في ما يفعله المالكي "ليس لأنه يحلم في الليل بأنه دكتاتور ويعشق السلطة، بل ما يدفعه هو الخوف وانعدام الثقة والبارانويا أو جنون الارتياب".

وأضاف هلترمان "إن جنون الارتياب كان آلية لبقاء المالكي وغيره من قيادات الخارج السابقين في مواجهة قضية وجودية، هي إبادتهم على يد النظام".

وأوضح هلترمان أن هؤلاء "تمكنوا من البقاء. كيف؟ بجنون الارتياب الذي كان يعكس مرض النظام بجنون الارتياب. وهذا إنجاز كبير ولكنه لا يجعلك حاكمًا جيدًا، فهؤلاء ليسوا صالحين لقيادة البلد".

وما زالت الأساليب القديمة تُستخدم، ضد البعض. إذ وقعت سبع محاولات اغتيال استهدفت صحافيين العام الماضي، بحسب مرصد الحريات الصحافية العراقي. وفي محاولة لترهيب منتقدي المالكي الذين استنكروا حملته في سحق احتجاجات العراقيين على طريقة الربيع العربي العام الماضي، قُتل الصحافي هادي المهدي في ايلول(سبتمبر) الماضي في بغداد. ودهمت قوى الأمن مكتب رئيس مرصد الحريات الصحافية العجيلي العام الماضي، وعبثت بمحتوياته وصادرت كمبيوتراته. كما فقد العجيلي سيارته عندما جاء رجال في ست عربات أميركية لاعتقاله دون مذكرة القاء قبض. ونقلت صحيفة كريستيان ساينس مونتر عن العجيلي أنه "ليست هناك ميليشيات ومسلحون وليس هناك شيء آخر يخيفنا ولكننا الآن لا نستطيع أن نتحدث عن قضايا مهمة".

وقال العجيلي إن هذا أشد خطرًا من بعض النواحي، فالصحافيون كانوا قادرين على الاختفاء من المسلحين، لكنّ المسؤولين "يراقبوننا الآن، ويستطيعون العثور علينا... فنحن اليوم لا نستطيع الاختفاء".

وتعتبر لعبة شد الحبل بين الصحافيين والمسؤولين العراقيين ظاهرة شائعة في بلد يتفشى فيه الفساد، واستياء المواطنين من القادة والبرلمان واسع الانتشار، على حد تعبير صحيفة كريستيان ساينس مونتر.

ولكن الصحافي والكاتب سرمد الطائي يبدو واثقًا من أن ثروة العراق النفطية ستعمل على تحقيق نمو متسارع في الاستثمارات الاعلامية. ويتخذ الطائي موقفًا نقديًا من حكومة المالكي، ولكنه قال "إن المداخيل ستتضاعف حتى مع أعمال العنف والفساد. وأن المنشغلين بالسلاح الآن سيكونون منشغلين بالمال في المستقبل"، بحسب الطائي الذي سيكون مدير قسم الأخبار في تلفزيون المدى، فرع مؤسسة المدى الاعلامية، الذي منالمقرر أن يبدأ بث برامجه في تشرين الأول (اكتوبر). وقال الطائي لصحيفة كريستيان ساينس مونتر في مكتبه المزين بلوحات فنية على الجدران "إن هناك تفاؤلاً ولكن ما زالت هناك مخاوف وتوجسات كبيرة لأن الحاكم في العراق يأمل بأن يكون دكتاتورًا.

ونحن في الإعلام، نكافح ضد ذلك ولكننا لا نستطيع الوصول الى مستوى عالٍ بما فيه الكفاية لتحقيق هدفنا".

وقال الطائي إن الصحافيين المستهدفين اليوم "لا يعرفون قواعد الاشتباك مع السياسيين والآخرين". ولكنه أضاف "أن أصحاب السلطة لديهم قواعدهم ونحن الآن نعرف قواعدهم.... فالسياسيون لا يقتلونني أو يلقون بي في السجن بل يمنعونني من الوصول الى المعلومة، وعلينا أن نكافح ذلك".

وقال الطائي إن حواجز التفتيش "تتعامل مع المصورين الصحافيين وكأنهم سيارات مفخخة فهم يضعون 1000 حاجز في طريقك".

وكانت قوى الأمن وبلطجية المالكي أوضحوا في ربيع العام الماضي أن الاحتجاجات المناوئة لرئيس الوزراء العراقي وتغطيتها لا تكون مقبولة إلا في حدود معينة. وقال الطائي، إن هذا ترك المسؤولين أمام "ثلاثة خيارات سيئة هي قتل الصحافي وجعله شهيدًا، أو اعتقاله فيصبح بطلاً أو تركه يعيش فينهال عليهم بالنقد اللاذع". وأشار الطائي الى أن ذلك أسفر عن ضغوط متزايدة يمارسها المسؤولون عن الاعلام "لإسكات اصحاب الألسن الطويلة". وأكد الطائي "أن الحل ليس بالتوقف عن العمل بل بمواصلة العمل وتحقيق تقدم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جمهورية الظلام
دكتور مهند -

العراق كان وما يزال جمهورية الظلام فحكومة الزعيم الاوحد والحزب الواحد ما زالت واضافت لها طامة اخرى هو رضا وامضاء ومباركة مرجعيات دينية فصبحت ذات قداسة دينية تفوق قداسة حكومة ولاية الفقيه في ايران

جمهورية الظلام
دكتور مهند -

العراق كان وما يزال جمهورية الظلام فحكومة الزعيم الاوحد والحزب الواحد ما زالت واضافت لها طامة اخرى هو رضا وامضاء ومباركة مرجعيات دينية فصبحت ذات قداسة دينية تفوق قداسة حكومة ولاية الفقيه في ايران

ضغوط؟؟؟
علوان -

الصحافة التي تلعن وتشتم وتخون كل يوم كل النخبة السياسية الطالباني والمالكي وعلاوي ومقتدى وبرزاني والنجيفي وغيرهم من السياسيين من الدرجة الأولى الى العاشرة وتقولون الصحفيين يواجهون ضغوط .......ومواظيعكم في ايلاف تشهد على ذلك...فلو كان ما في العراق واحد في المئة موجود في دول عربية مثل السعودية او الأمارات او قطر لقطعت رقابهم وتقولون ظغوط ......ويلكم على من تضحكون ....

ضغوط؟؟؟
علوان -

الصحافة التي تلعن وتشتم وتخون كل يوم كل النخبة السياسية الطالباني والمالكي وعلاوي ومقتدى وبرزاني والنجيفي وغيرهم من السياسيين من الدرجة الأولى الى العاشرة وتقولون الصحفيين يواجهون ضغوط .......ومواظيعكم في ايلاف تشهد على ذلك...فلو كان ما في العراق واحد في المئة موجود في دول عربية مثل السعودية او الأمارات او قطر لقطعت رقابهم وتقولون ظغوط ......ويلكم على من تضحكون ....

مخاض عسير
من العراق -

العراق في مخاض عسير و جميع الدول تريد تبني هذا العراق الجديد العراق لا يحتاج الى اب ولا اصدقاء فقط تفرجوا لكن من يتفرج الكل نصب نفسه وصيا عليك يا عراق .... ومن في العراق غير مستهدف الكل معرض للموت يوميا لو اعطي العراق للمواطن وشاعت روح المواطنه سوف يعود اتركوه وحيدا فعلاجه هذا ولاهم احسن منه بالحريات لكنهم ينمقون افعالهم و ترسانتهم الاعلاميه جاهزه كما نلاحظ الان فخربوا تونس و ليبيا والان سوريا و اما مصر فهي لوحدها قصه ذلك البلد العظيم سقط مع الاسف و لكن الكل قادم وتدور الدوائر...

مخاض عسير
من العراق -

العراق في مخاض عسير و جميع الدول تريد تبني هذا العراق الجديد العراق لا يحتاج الى اب ولا اصدقاء فقط تفرجوا لكن من يتفرج الكل نصب نفسه وصيا عليك يا عراق .... ومن في العراق غير مستهدف الكل معرض للموت يوميا لو اعطي العراق للمواطن وشاعت روح المواطنه سوف يعود اتركوه وحيدا فعلاجه هذا ولاهم احسن منه بالحريات لكنهم ينمقون افعالهم و ترسانتهم الاعلاميه جاهزه كما نلاحظ الان فخربوا تونس و ليبيا والان سوريا و اما مصر فهي لوحدها قصه ذلك البلد العظيم سقط مع الاسف و لكن الكل قادم وتدور الدوائر...

تفجير منطقة السيدة زينب
hajji-ma -usa -

لم تكفهم التفجيرات في معظم العراق ذهبوا بخبثهم وحقارتهم وقاموا بتفجير صباح أمس سيارة مفخخة ضمن كراج للسيارات بالقرب من مشفى الإمام الصدر في منطقة السيدة زينب عليها السلام بريف دمشق ما أدى إلى إصابة 14 شخصا. وهذا وقد تسبب الانفجار الارهابي ببعض الاضرار المادية في صحن السيدة زينب عليها السلام .

تفجير منطقة السيدة زينب
hajji-ma -usa -

لم تكفهم التفجيرات في معظم العراق ذهبوا بخبثهم وحقارتهم وقاموا بتفجير صباح أمس سيارة مفخخة ضمن كراج للسيارات بالقرب من مشفى الإمام الصدر في منطقة السيدة زينب عليها السلام بريف دمشق ما أدى إلى إصابة 14 شخصا. وهذا وقد تسبب الانفجار الارهابي ببعض الاضرار المادية في صحن السيدة زينب عليها السلام .

العراق مرجل يغلي
علي البصري -

لا اعتقد ان الدنيا بلد مثل اهل العراق تعددت اهوائهم وازدوجت شخصياتهم فلم يقدر معاوية او علي او الحجاج او صدام لحكمهم فكيف للمالكي ان يقدر ؟؟؟؟ ان معادلة حكم العراق صعبة ربما قادت صاحبها للجنون او دكتاتورا يبطش ويشك في نفسه ،واليوم العراق الخارج من احتلال او لازال محتلا من الجميع امريكا ومصالحها ايران واطماعها اسرائيل وموسادها تركيا واحلامها القديمة الصراع بين السنة والشيعة من يحكم ؟؟؟ الاكراد التركمان المسيح والكلدان اليزيدين والصابئة ،السنة قسم وهابي او قاعدي او بعثي وغيرهم ،الشيعة منهم الصدري والبدري او الدعوي او المالكي وغيرهم كم هائل من المتقاطعات والازمات ،حكومة شراكة لكنها حكومة الخصومة ،الكرد اخذوا شمال العراق ويريدون المتبقي من العراق ،الامريكان والايرانيون يتفرجون مذهولين لكنهم لم يجدوا غير المالكي يستوعب هذا الكم الهائل واللانهائي من المتناقضات.

العراق مرجل يغلي
علي البصري -

لا اعتقد ان الدنيا بلد مثل اهل العراق تعددت اهوائهم وازدوجت شخصياتهم فلم يقدر معاوية او علي او الحجاج او صدام لحكمهم فكيف للمالكي ان يقدر ؟؟؟؟ ان معادلة حكم العراق صعبة ربما قادت صاحبها للجنون او دكتاتورا يبطش ويشك في نفسه ،واليوم العراق الخارج من احتلال او لازال محتلا من الجميع امريكا ومصالحها ايران واطماعها اسرائيل وموسادها تركيا واحلامها القديمة الصراع بين السنة والشيعة من يحكم ؟؟؟ الاكراد التركمان المسيح والكلدان اليزيدين والصابئة ،السنة قسم وهابي او قاعدي او بعثي وغيرهم ،الشيعة منهم الصدري والبدري او الدعوي او المالكي وغيرهم كم هائل من المتقاطعات والازمات ،حكومة شراكة لكنها حكومة الخصومة ،الكرد اخذوا شمال العراق ويريدون المتبقي من العراق ،الامريكان والايرانيون يتفرجون مذهولين لكنهم لم يجدوا غير المالكي يستوعب هذا الكم الهائل واللانهائي من المتناقضات.

1921- 2012
Rizgar -

تصرفات كل رؤساء الدولة العراقية 1921- 2012 خوف وجنون ارتياب للمحافظة على تقسيم تشرشل ، دولة اسست من خلال الجنون والهمجية والاحتلال . دولة اسست من اجل النازية القومية العربية.

1921- 2012
Rizgar -

تصرفات كل رؤساء الدولة العراقية 1921- 2012 خوف وجنون ارتياب للمحافظة على تقسيم تشرشل ، دولة اسست من خلال الجنون والهمجية والاحتلال . دولة اسست من اجل النازية القومية العربية.

دولة فرهود اليهود
Rizgar -

دولة فرهود اليهود وانفال الكورد و قتل المسيحيين وذبح اليزيدين ...الخ فلماذا تتعجبون ؟

دولة فرهود اليهود
Rizgar -

دولة فرهود اليهود وانفال الكورد و قتل المسيحيين وذبح اليزيدين ...الخ فلماذا تتعجبون ؟

تأيد
Aless Alesse -

نعم كلامك صدق رغم انوف المنافقين الذين يلبسون جبة الدين وينادون بلوطنيه حتى اختلط علي الامر .!كيف لرجل دين شيعي ان ينادي بالوطنيه رغم ان ذلك يتعارض مع دينه مثال كيف لشيعي ان يتحد او يتعايش مع سني وهو عدو لأل محمد او لرجل دين سني ان يعايش شيعي مشرك اويعبد القبور عفو على المثال لاكنها الحقيقه . المشكله هي انك كما قلت .المشكله في جهلنا او فينا ان هذي الجلجلوتيه التي لسقت بنا او نحن لسقنا بها اني تعبت.

المالكي عميل
جورجيس بطرس -

المالكي عميل والسبب لمجيئه للعراق هم الامريكان بالرغم من افضال ايران عليه ايام التشرذم والبطالة والضياع