شباب الثورة المصرية يعترفون بفشلهم في اسقاط النظام بالكامل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يعتقد شباب الثورة في مصر انهم كانوا سذجاً تحايل عليهم العسكر الذي استولوا على السلطة باسمهم، مؤكدين أنهم أسقطوا رأس النظام فقط بينما بقي جسده قائما، الأمر الذيقد يؤديلمرحلة جديدة قد تعود اركان نظام الرئيس السابق حسني مبارك إلى السلطة.
اسقطت الحلقة الصغيرة من الليبراليين واليساريين والاسلاميين المعتدلين الذين تصدروا الثورة المصرية فرعونا ولكنهم يعترفون الآن بأنهم فشلوا في استئصال شبكات السلطة التي بناها حسني مبارك على امتداد ثلاثة عقود من حكمه.
ويقول قادة الثورة انهم كانوا سذجاً تحايل عليهم العسكر الذي استولوا على السلطة باسمهم.
وقال اسلام لطفي الذي كان نجما صاعدا في جماعة الاخوان المسلمين وقتذاك لصحيفة نيويورك تايمز "ان النظام كان أشبه بالماكنة ذات الغطاء البلاستيكي وما فعلناه هو إسقاط الغطاء" فقط مشيرا الى ان شباب الثورة كانوا يتوقعون انه "عندما يسقط الرأس سيعقبه سقوط الجسم". واضاف ان جذور النخبة الحاكمة كانت "اعمق وأخبث" مما كان الثوار يعتقدون في البداية.
وحتى قبل قرار المحكمة الدستورية العليا حل مجلس الشعب وتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة مهام السلطة الشرعية دُفع فريق المهنيين الشباب الذين قادوا انتفاضة 2011 الى الظل والوقوف على هامش جولة الاعادة بين متنافسَين محافظين هما محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين واحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك.
وقال بعض الناشطين ان شباب الثورة أسكرتهم شهرتهم نفسها وخدرتهم اضواء الاعلام ودفعوا ثمن تسليم زمام المبادرة الى شيوخ المعارضة التقليدية في عهد مبارك. كما انهم تخلفوا عن بناء حركة يمكن ان تنازل الاخوان المسلمين أو النخبة القديمة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن احمد ماهر (31 عاما) القيادي في حركة 6 ابريل/نيسان الشبابية ومن اوائل منظمي الاحتجاجات "نحن الشرارة التي اشعلت العالم ، ونعرف كيف نُلهب الوضع. ولكن عندما يكون لدينا كيان قوي يستطيع الوقوف على قدميه وعندما نكون قادرين على تشكيل حكومة غدا ، حينذاك نصبح بديلا". واشار ماهر الى ان تنظيمه أعد خطة خمسية للشروع في بناء مثل هذه الحركة.
البعض الآخر قال انهم يكادون يرحبون بصعود شفيق لأن عودته يمكن ان تساعدهم في تعبئة الجماهير من جديد. وقالت سالي مور وهي ناشطة يسارية مصرية ايرلندية كانت في صدارة الحركة من اجل مقاطعة الانتخابات "ان الثوار لم يتسلموا السلطة فأي ثورة هذه؟"
ويؤكد العديد من القادة الشباب انهم في ايام الانتفاضة الأولى كانوا لا يريدون ان يبدوا وكأنهم يسعون الى خطف السلطة لأنفسهم. ويقول البعض ان انتصارهم على مبارك لعب برؤوسهم. وقالت الناشطة اسماء محفوظ "يمكن القول اننا أردنا ان نكون سعداء لا أكثر". واضافت ان ناشطين مثلها اصبحوا مشاهير بين ليلة وضحاها وان البعض ظن مخطئا ان الظهور على التلفزيون كفيل بنشر افكارهم وتعبئة الجماهير. "ولم نفهم ان الاعلام ليس بديلا عن الشوارع".
ويقول جميع هؤلاء الثوريين الشباب الآن ان العسكر استغلوهم.
ويؤكد ماهر من حركة 6 ابريل/نيسان "لقد خُدعنا. اجتمعنا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 14 شباط/فبراير وكانوا في غاية اللطف. ابتسموا ووعدونا بالكثير. وقالوا "انتم ابناؤنا ، وفعلتهم ما كنا نريد ان نفعله منذ سنوات!" ثم قدموا الابتسامة نفسها ووعودا غامضة في الاسبوع التالي والشهر الذي بعده".
ويتهم ناشطون شباب آخرون جماعة الاخوان المسلمين التي لها تاريخ يمتد 84 عاما بالمسؤولية عما آلت اليه الثورة. وهم يعيدون التذكير بأن جماعة الأخوان المسلمين قبل اسقاط مبارك محضت دعمها الكامل لتشكيل جبهة موحدة تدعم ترشيح الدبلوماسي الفائز بجائزة نوبل محمد البرادعي. وخلال انطلاق الثورة من ميدان التحرير اصبحت جماعة الاخوان المسلمين ركنا من اركان الاحتجاج يستوحي قادتها شباب الثورة في شعاراتهم ومواقفهم.
ولكن منذ سقوط مبارك لم تعد جماعة الاخوان المسلمين تكترث بالاستماع الى القادة الشباب أو التشاور مع البرادعي. وبدلا من ذلك شرعت الجماعة على الفور تقريبا في التحضير للانتخابات. وايدت مع العسكر الاستفتاء على اجراء الانتخابات قبل كتابة دستور جديد.
وقالت الناشطة سالي مور "انهم غدروا بنا في اول فرصة وما زالوا يغدرون بنا". وبدد الجدول الزمني الذي اسفرت عنه مناورات الاخوان كل أمل بالوحدة في مواجهة العسكري بين الجماهير التي عبأتهم الثورة.
وقال ماهر من حركة 6 ابريل/نيسان ان الحركات الثورية لا تدخل البرلمان بالضرورة ولكن حركة الثوار الشباب المصريين تضررت بالاستقطاب. واضاف "انهم كانوا يتهمون بعضهم البعض بالخيانة ، حتى بين التنظيمات الشبابية نفسها".
وُطرد لطفي نجم الاخوان المسلمين الصاعد من فريق شباب الثورة فبادر الى تشكيل حزب سياسي باسم التيار المصري. ودعم الحزب ترشيح القيادي المنشق عن الاخوان المسلمين عبد المنعم ابو الفتوح الذي حاول التوفيق بين اصوله الاسلامية واتخاذ مواقف ليبرالية من الحقوق والحريات الفردية والعدالة الاجتماعية.
وقال الليبرالي شادي غزالي حرب الذي صوت لصالح المرشح الناصري حمدين صباحي لصحيفة نيويورك تايمز ان لطفي وابو الفتوح "يبقيان من عالم الاخوان ونحن لا يمكن ان يكون خيارنا بين اسلاميين حقيقيين واسلاميين غير حقيقيين".
وانضم غزالي حرب الى ناشطين شباب آخرين في الدعوة الى مقاطعة الانتخابات بأمل ان تسفر هذه المحاولة عن ظهور حركة عريضة تعارض جماعة الاخوان المسلمين والنخبة القديمة من العسكر ورجال الأعمال المرتبطين بالنظام السابق.
وقالت الناشطة مور انه "ليس هناك كثيرون يلتفون حولنا الآن ونحن نقاتل على جبهتين ، وهذا صعب".
وقال غزالي حرب انه وآخرين من الناشطين الشباب فقدوا الصلة بمن كان من ابرز قياداتهم وهو زياد العلمي الذي انتُخب نائبا في مجلس الشعب. وكان العلمي غاب عن المشهد منذ وبخه مجلس الشعب على تشبيهه المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالحمار. وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان العلمي لم يرد على طلباتها اجراء مقابلة معه. واكد غزالي حرب اختفاء العلمي مشيرا الى انه ربما يعتبر مقعده في البرلمان انجازا كافيا دون ان يعلم ان المحكمة الدستورية ستبطل هذا الامتياز.
وتلاحظ صحيفة نيويورك تايمز ان كثيرا من الناشطين الشباب الذين أسهموا في اشعال الثورة أخذوا يعودون الى البرادعي. وبعد ان انسحب البرادعي من السباق الرئاسي فاقدا الأمل بجدواه في ظل العسكر يحاول الآن تنظيم حركة سياسية من الليبراليين المعارضين للاسلاميين والحكم السلطوي المدعوم من العسكر.
ولكن لطفي وماهر ومور ماضون كل في طريقه المختلف. واياً يكن الفائز في جولة الاعادة يومي السبت والأحد فان ه سيضع لطفي امام خيار صعب. وقال لطفي "إذا فاز مرسي سأكون في المعارضة ـ وإذا فاز شفيق فاللجوء".
التعليقات
ما تزال هناك فرص
ما تزال هناك فرص -ارتكب الثوار المصريون عمرهم عندما غادروا الميادين الى منازلهم كان عليهم اجتياح مؤسسات الدولة السيادية واقامة حكومة ومحكمة ثورية لكن لا بأس الزلزال الذي اطاح بالديكتاتور له توابعه والمد البحري له ارتداداته وهناك موجات قادمة ستطيح بالدكتاتور القادم من رحم دكتاتور لقد كسر الشعب الخوف ولا خوف عليه بعد الان والذين سيختارون شفيق وخاصة الصليبيين الارثوذكس لابد ان يعاقبوا على خيانتهم للامة المصرية والثورة
الخير سينتصر
THE END -دائما الخير ينتصر اما الانتقام كالنار تاكل نفسها الى كل من نصب نفسه ديان على الارض الله فى السماء عادل رحيم اما انتم البشر فقد اعماكم الانتقام