أخبار

لقاء حاسم في موسكو حول الملف النووي الإيراني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: ستحاول روسيا ان تقنع حليفتها إيران بتحقيق تقدم ملموس حول برنامجها النووي المثير للجدل وذلك خلال لقاء حاسم مع القوى العظمى في موسكو الاثنين والثلاثاء من اجل ابعاد خطر شن هجوم عسكري ضد طهران.

ويلتقي مسؤولون رفيعو المستوى من مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) مع إيران من اجل مواصلة المباحثات بهدف التوصل الى حل دبلوماسي قبل اسبوعين على دخول حظر نفطي من الاتحاد الاوروبي على إيران حيز التنفيذ من اجل حملها على العدول عن برنامجها النووي.

وبعد جولتين من المفاوضات في اسطنبول في نيسان/ابريل ثم في بغداد في ايار/مايو، افترق الاطراف المشاركون على خلاف خصوصا حول مسالة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% التي تعتبر حساسة للغاية مما يجعل إيران اقرب من مستوى التخصيب الضروري لتصنيع قنبلة ذرية (90%).

وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الجمعة ان "هناك اسبابا تدعو الى التفكير بان الخطوة المقبلة ستجري في موسكو ومن المهم بالنسبة لروسيا ان تستمر عملية التفاوض". واضاف "نريد ان تعقد لقاءات جديدة والا تتوقف لفترات طويلة".

واثر زيارة الاربعاء الى طهران، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان إيران "تامل بالتوصل الى حل" للازمة المتعلقة ببرنامجها النووي الذي تشتبه القوى العظمى واسرائيل بانه يخفي جانبا عسكريا وذلك على الرغم من النفي المتكرر لطهران.

اما نظيره الإيراني علي اكبر صالحي، فاعرب عن "تفاؤله حول النتيجة النهائية" للمفاوضات في موسكو، مشيرا الى ان مسالة النووي "معقدة" وتتطلب "صبرا من اجل احراز تقدم". ورأى الخبير الروسي اندريه باكليتسكي انه "لا بد من ان تقدم إيران مقترحات ملموسة والا فهناك خطر توقف المحادثات خصوصا وان الغرب بات يعتقد اكثر فاكثر ان إيران تسعى لكسب الوقت".

وتطالب مجموعة 5+1 (الاعضاء الخمس الدائمو العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا) إيران خصوصا بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وان تبادل مخزونها من اليورانيوم المخصب ب20% بمحروقات نووية هي بحاجة اليها.

في المقابل، تقترح مجموعة 5+1 تخفيف العقوبات الدولية على إيران والتعاون في مختلف مجالات الاستخدام المدني للطاقة النووية. وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني اعلن الاربعاء ان إيران يمكن ان تبدي مرونة حول مستوى التخصيب لكنها لن تتخلى عن حقها فيه.

ويرى محللون ان إيران التي تتعرض منذ اشهر لضغوط من الغرب من اجل تقديم مقترحات ملموسة، تواجه احتمال ان تصعد حليفتها روسيا لهجتها في حال وصلت المحادثات في موسكو الى طريق مسدود.

وحذر باكليتسكي من ان "موقف روسيا سيصبح اكثر تشددا في حال رفضت إيران التفاوض لان ذلك سيشكل فشلا دبلوماسيا". واكد دبلوماسي اوروبي رفيع المستوى الفكرة نفسها، قائلا "في حال اعتبر الجميع ان المحادثات لا تؤدي الى نتيجة فسنجد انفسنا مرغمين على رفض الدخول في مفاوضات لا جدوى منها".

ومثل هذا الفشل يمكن ان ينطوي على عواقب خطيرة خصوصا وان الولايات المتحدة واسرائيل لوحتا مجددا باحتمال اللجوء الى ضربة عسكرية لوقف البرنامج النووي الإيراني في حال فشل الدبلوماسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف