اوباما يعترف بعمليات عسكرية نفذتها قواته في اليمن والصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعترف الرئيس الاميركي باراك اوباما لأول مرة يوم الجمعة بأن القوات الاميركية نفذت عمليات ضد جماعات تنتمي الى تنظيم القاعدة في الصومال واليمن ليفتح الباب مواربة على حروب ادارته السرية في العالم.
وقال اوباما في رسالة الى الكونغرس ان قوات اميركية نفذت "عددا محدودا" من العمليات ضد عناصر جماعة الشباب في الصومال والقاعدة في الجزيرة العربية في اليمن واصفا الجماعتين بأنهما تشكلان تهديدا ارهابيا "للولايات المتحدة ومصالحنا".
ولم يعط اوباما تفاصيل أخرى في رسالته التي ارفقها بتقريره الدوري الى الكونغرس بموجب قانون سلطات الحرب عن العمليات العسكرية في انحاء العالم.
ويؤكد كشف اوباما عن انخراط القوات الاميركية في عمليات قتالية في هذين البلدين ما كان معروفا منذ فترة في الولايات المتحدة والعالم بصفة عامة من ان الحرب الاميركية على القاعدة تخطت حدود افغانستان وباكستان حيث بدأت قبل أكثر من 10 سنوات. وكان مسؤولون اميركيون اعترفوا في السابق بمساعدة حكومتي اليمن والصومال في محاربة جماعات متطرفة دون ان يؤكدوا ان قوات اميركية تشارك احيانا في القتال.
واعلن الناطق باسم وزارة الدفاع جورج ليتل "نحن في كل الأحوال نركز على اعضاء تنظيم القاعدة ومنتسبيه الذين يشكلون تهديدا مباشرا للولايات المتحدة ولمصالحنا القومية". واضاف ان تقرير اوباما الى الكونغرس "يتضمن معلومات عن هذه العمليات بسبب أهميتها المتزايدة في مجهودنا العام ضد الارهاب".
وقال ليتل "ان على الاميركيين ان يعرفوا بأننا سنفعل كل ما يلزم للدفاع عن بلدنا ضد اولئك الذين يهددوننا".
وكان ناشطون حقوقيون طالبوا الحكومة الاميركية في دعاوى قانونية وحملات خارج اطار القضاء بأن تكون أكثر انفتاحا عن استخدامها القوة خارج الولايات المتحدة. واعتبر هؤلاء الناشطون اعتراف اوباما "خطوة صغيرة نحو الشفافية".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ستيفن افتروود الذي يرأس مشروع كشف السرية الحكومية في اتحاد العلماء الاميركيين انه "في الوقت الذي يكون أي كشف طوعي موضع ترحيب فان هذا ليس اختراقا كبيرا". واضاف "ان عصر الحروب السرية ولى ، وهي لم تكن سرية قط بالنسبة لضحاياها".
واشار افتروود الى انه "كما في حالة عمليات وكالة المخابرات المركزية بطائرات بدون طيار وغيرها من العمليات التي تحدثت عنها الأنباء على نطاق واسع فان السؤال الوحيد هو ما حجم الواقع الذي تكون الحكومة الاميركية مستعدة للاعتراف به؟"
وشرعت ادارة اوباما في اتخاذ خطوات مترددة نحو اجراء نقاش عام اكثر انفتاحا حول عناصر من الحرب ظلت سرية فترة طويلة. والقى كبير مستشاري اوباما لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان كلمة مؤخرا اعترف فيها بتنفيذ ضربات عسكرية بطائرات بدون طيار ودافع عنها.
وقال مسؤول في الادارة ان الكشف عن عمليات القوات الاميركية في اليمن والصومال في رسالة اوباما نال دعم رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي الذي قال ان على الجيش ان يكون منفتحا قدر الامكان بشأن العمليات العسكرية.
ولكن الرسالة لم تقل شيئا ليس معروفا من التقارير الاخبارية وما زالت الحكومة تعارض الجهود الرامية الى الكشف عن مزيد من هذه العمليات خارج حدود الولايات المتحدة ، بما في ذلك المسوغ القانوني لقتل اميركيين ينتمون الى تنظيم القاعدة. وقدمت ادارة اوباما دعاوى قانونية ضد التسريبات أكثر من جميع الادارات السابقة ، كما تلاحظ صحيفة نيويورك تايمز.