المصريون يحسمون موقفهم اليوم والحركات الشبابية منقسمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يدلي الناخبون المصريون لليوم الثاني بأصواتهم في الدور الثاني الحاسم من الانتخابات الرئاسية التي انحصر الخيار فيها بين مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي وآخر رئيس وزراء في النظام السابق احمد شفيق، وسط تصاعد الاحتقان السياسي في البلاد بعد حل مجلس الشعب.
القاهرة: واصل الناخبون المصريون الاحد الادلاء بأصواتهم في الدور الثاني الحاسم من الانتخابات الرئاسية لاختيار اول رئيس لمصر ما بعد مبارك بين مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي وآخر رئيس وزراء في النظام السابق احمد شفيق، وسط تصاعد الاحتقان السياسي في البلاد بعد حل مجلس الشعب.
وفتحت مراكز التصويت ابوابها في الساعة 08:00 (06:00 ت غ) واشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية مساء السبت الى وجود مخالفات بدت بسيطة هنا وهناك في اليوم الاول للانتخابات.
واضاف أن هذه المخالفات تشمل بالخصوص حالات "خرق للصمت الانتخابي من جانب المرشحين وحررت محاضر بشأنها وتم تحويلها إلى النيابة العامة"، اضافة الى حالات "تسويد بطاقات انتخابية لصالح مرشح بعينه لم يصل اجماليها الى الف بطاقة".
واكد أن "اليوم الاول من جولة الاعادة نجح" بنسبة كبيرة. وركز آخر رئيس وزراء في عهد مبارك قائد سلاح الجو الاسبق، الفريق المتقاعد احمد شفيق دعايته الانتخابية على اعادة الاستقرار والامن الى البلاد وتدوير عجلة الاقتصاد الذي عانى من اثار التقلبات السياسية لمرحلة انتقالية مستمرة منذ عام ونصف عام.
اما مرشح جماعة الاخوان محمد مرسي فيؤكد أنه يمثل "الثورة المصرية" في مواجهة مرشح يصفه بأنه من رموز النظام السابق. وكان مرسي وشفيق فازا في الجولة الاولى من الانتخابات التي جرت في 23 و24 ايار/مايو الماضيين اذ حصل الاول على 24,7 في المئة من اصوات الذين شاركوا والثاني على 23,6 في المئة منها.
وجاءت عناوين الصحف العامة الاحد اقرب الى التوصيف الموضوعي. وعنونت الجمهورية "ساعة الحسم تقترب" والاهرام "منافسة شرسة بين مرسي وشفيق" والاخبار "صوت الشعب بين مرسي وشفيق".
في حين كانت عناوين الصحف المستقلة اكثر تعبيرًا عن الاحتقان السياسي في البلاد فقد عنونت المصري اليوم "طوابير الاختيار الصعب"، اما صحيفة الشروق فكتبت في عنوانها الرئيسي "(المجلس) العسكري يشعل الرئاسة ويحل البرلمان رسميًا"، في حين عنونت صحيفة التحرير "الثورة بره (خارج) الصندوق".
اما الوطن فينطوي عنوانها على بعض التشاؤم "مصر تكتب نهاية الربيع العربي" أو "معركة الاختيار بين عسكري اجهض الثورة واخواني اضاعها". في المقابل جاء عنوان صحيفة الحرية والعدالة متفائلاً بفوز مرسي "24 ساعة وتنتصر الثورة".
ويترافق التصويت مع تزايد للاحتقان السياسي ينذر بمواجهة بين الاخوان المسلمين والمجلس العسكري الحاكم بعد أن اعلن السبت رسميًا حل مجلس الشعب تنفيذًا لحكم المحكمة الدستورية العليا الصادر الخميس. وبحل مجلس الشعب ستمتد المرحلة الانتقالية،التي كان يفترض أن تنتهي بتسليم المجلس العسكري السلطة الى الرئيس المنتخب، لفترة اضافية.
ففي غياب مجلس الشعب تعود السلطة التشريعية الى المجلس العسكري الى حين تحديد موعد جديد للانتخابات البرلمانية. ودعي اكثر من 50 مليون ناخب مسجل للتصويت في 13 ألف مركز اقتراع في حين تبقى نسبة المشاركة من علامات الاستفهام في هذا الاقتراع خصوصًا مع وجود دعوات للمقاطعة. ونشر الجيش 150 الف جندي لتأمين مكاتب الاقتراع.
وعلى الفور اصدر حزب الحرية والعدالة المنبثق من الاخوان السبت بيانًا يرفض فيه حل المجلس ويتهم المجلس العسكري بالرغبة في "الاستحواذ على كل السلطات".
وقال البيان إن "حل مجلس الشعب المنتخب يجب العودة فيه إلى الشعب في استفتاء حر ونزيه لأن الارادة الشعبية لا تلغيها الا إرادة الشعب نفسه، ولا يملك المجلس العسكري ذلك بارادة منفردة لم يخولها له لا الاعلان الدستوري ولا حكم المحكمة الدستورية ذاته، وأي قرار يصدر منه في هذا الشأن يعد منعدمًا وباطلاً".
ومن جهته، قال رئيس مجلس الشعب المنحل سعد الكتاتني (من حزب الحرية والعدالة) في بيان منفصل إن "الاعلان الدستوري الصادر في 30 مارس (اذار) 2011 والذي يمثل الدستور الملزم لكل مؤسسات الدولة وهيئاتها قد خلا من أي مادة صريحة أو تحتمل التأويل بأحقية أي جهة في تنفيذ هذا الحكم".
وبحل مجلس الشعب فإن المرحلة الانتقالية، التي كان يفترض أن تنتهي بتسليم المجلس العسكري السلطة الى الرئيس المنتخب، ستمتد لمدة اضافية. ففي غياب مجلس الشعب تعود السلطة التشريعية الى المجلس العسكري الى حين تحديد موعد جديد للانتخابات البرلمانية.
وقال فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية "إن اليوم الاول من جولة الاعادة نجح" بنسبة كبيرة رغم اشارته الى مخالفات بدت بسيطة هنا وهناك تشمل بالخصوص حالات "خرق للصمت الانتخابي من جانب المرشحين وحررت محاضر بشأنها وتم تحويلها إلى النيابة العامة"، اضافة الى حالات "تسويد بطاقات انتخابية لصالح مرشح بعينه لم يصل اجماليها الى الف بطاقة".
وركز آخر رئيس وزراء في عهد مبارك قائد سلاح الجو الاسبق، الفريق المتقاعد احمد شفيق دعايته الانتخابية على اعادة الاستقرار والامن الى البلاد وتدوير عجلة الاقتصاد الذي عانى من اثار التقلبات السياسية لمرحلة انتقالية مستمرة منذ عام ونصف عام.
اما مرشح جماعة الاخوان محمد مرسي فيؤكد أنه يمثل "الثورة المصرية" في مواجهة مرشح يصفه بأنه من رموز النظام السابق. وادلى مرسي بصوته في مدينة الزقازيق، مسقط رأسه، في محافظة الشرقية بدلتا النيل بينما قام شفيق بالتصويت في ضاحية التجمع الخامس (شمال شرق القاهرة) حيث يقطن.
واتصل وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا مساء الجمعة برئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي ودعاه الى تنظيم انتخابات تشريعية جديدة "في اقرب وقت ممكن". وكان مرسي وشفيق فازا في الجولة الاولى من الانتخابات التي جرت في 23 و24 ايار/مايو الماضيين اذ حصل الاول على 24,7% من اصوات الذين شاركوا والثاني على 23,6% منها.
ووضعت هذه النتيجة قرابة 12 مليون مصري ذهبت اصواتهم في الجولة الاولى من الانتخابات الى ثلاثة مرشحين آخرين (اليساري الناصري حمدين صباحي والاسلامي المعتدل عبد المنعم ابو الفتوح والليبرالي عمرو موسى)، امام اختيار صعب بين مرشح اسلامي ومرشح يعتبر احد رموز النظام السابق. ويقول المصوتون لشفيق إنهم مع "الخبرة ولا يثقون في الاخوان" في حين يقول انصار مرسي "إنهم مع الثورة وضد الفلول" أي رموز نظام مبارك.
وانقسمت الحركات الشبابية التي اطلقت الدعوة الى الثورة ضد مبارك، والتي لم تؤيد ايًا من المرشحين في الجولة الاولى، ازاء الجولة الثانية. واعلن بعض الناشطين ومن بينهم وائل غنيم التصويت لمرسي من اجل سد الطريق على مرشح ينتمي الى النظام السابق بينما قرر الآخرون المقاطعة. ويعتزم الاقباط التصويت بكثافة لصالح شفيق بغرض منع جماعة الاخوان من الوصول الى السلطة خوفًا من أن يتعرضوا للمزيد من التمييز.