أخبار

الأسد يلعب على وتر الخوف الطائفي ليحافظ على بقائه

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد أكثر من 16 شهرًا على اندلاع الثورة الشعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد، لا تزال الطائفة العلوية في البلاد محافظة على ولائها للنظام في قلب المعركة التي تهدف إلى إسقاطه.

بيروت: من غير المرجح أن تبتعد الطائفة العلوية عن تأييدها للأسد، لأنها تشكل بيئة حاضنة لاستمراره. وهذا الموقف العلوي يغذيه اعتقاد بأن الأحداث التي وقعت في سوريا تشكل تهديداً وجودياً على العلويين، الذين عانوا تاريخاً طويلاً من الاضطهاد والتمييز. وبدلاً من إعلان رفضهم لممارسات النظام، تزداد الطائفة العلوية في دعمها للأسد كلما ازداد الأخير تعنتاً.

هذه الحال ليست اتهاماً للطائفة العلوية، بل هي تحليل تقدمه صحيفة الـ "غارديان"، التي تعتبر أن ولاء العلويين للأسد نابع من ثقافة التخويف التي لطالما استخدمها من أجل ضمان التفاف أبناء طائفته حول النظام، ودعم ممارساته الوحشية بحق المعارضين.

عناصر من الجيش السوريداعمة للرئيس بشار الأسد

يقول ديبلوماسي بريطاني في بيروت إن "القوى المعارضة تقوم بتوجيه رسائل إلى العلويين في البلاد، ليعرفوا أن مستقبلهم يجب ألا يرتبط بالأسد وعصابته. لكن سيكون من الإنصاف أن نقول إن الغالبية العظمى منهم لا تزال ترى نفسها مرتبطة إلى الأبد بالزمرة الحاكمة".

في الوقت الذي يتخبط فيه المجتمع الدولي حول كيفية إدارة أعمال العنف في سوريا، إضافة إلى تصاعد الأزمة مع تداعياتها الخطرة على المنطقة، تصبّ الجهود اليوم على محاولة إغراء العلويين بعيداً عن النظام، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى سقوط دمشق في غضون ساعات.

من جهته، يعتبر المسؤول السياسي لـ "الحزب العربي الديمقراطي" رفعت علي عيد أن هذه المحاولات "هي مجرد تمنيات من جانب الغرب. ويقول زعيم الطائفة العلوية في لبنان إن "سفارات العالم تأتي إلينا منذأشهر عدة لتقنع العلويين بالتمرّد على الأسد، لكن خيبة الأمل تكون دائماً من نصيبهم". "سنقاتل من أجل الأسد حتى النهاية"، يقول عيد مردداً ما يقوله الجزء الأكبر من الطائفة العلوية في لبنان وسوريا على حد سواء.

طوال 42 عاماً، اتخذ العلويون في سوريا مركز الصدارة في الشؤون الوطنية، وذلك بسبب الدعم الكبير الذي أمّنه لهم "عراب العصر الحديث للبلاد"، الرئيس السابق حافظ الأسد، الذي استولى على السلطة في عام 1970.

وعلى الرغم من أن هذه الأقلية تشكل 12 % فقط من سكان سوريا، إلا أنها بمثابة نواة السلطة الحاكمة، والتي كانت تتمتع بسلطة شبه مطلقة في البلاد. واعتبرت الـ "غارديان" أن الأسد يلعب على وتر هذه المخاوف، فأصبح العلويون في البلاد "أسرى" النظام، حتى باتت عملية خروجهم عنه مهمة مستحيلة، حتى لو أرادوا ذلك.

يقول الدكتور مصعب العزاوي، شخصية سورية معارضة، عاش في المنفى، ويدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "نظام حافظ الأسد شبيه بجهاز أمن الدولة في ألمانيا الشرقية، إذ إنه يعتمد على ضباط من القرى، وليس في المدن، وكان هذا مبدأ عبد الناصر". ويضيف أن الأسد غرس أيديولوجية في نظامه، تقول إن الطائفة العلوية تشكل "محور المقاومة والدفاع".

من جهة أخرى، تحافظ إيران وسوريا وحزب الله على اتفاق أمني منذ العام 1982. ويبدو هذا جلياً في محاولة إيران دعم دمشق، إضافة إلى المحاولات التي تقوم بها روسيا لتعزيز مستقبل حليفتها.

وتعتمد العلاقات بين هذه الأنظمة على شخصيات من دائرة الأسد القريبة، فعلى الرغم من أن الأسد يحضر اجتماعات منتظمة مع قوات الأمن، ويقال على نطاق واسع إنه المؤثر الأول والأخير في القرارات المهمة، يعتقد البعض أن القوة الوازنة تعود إلى شقيقه الأصغر ماهر، وصهره آصف شوكت، وأبناء عمومه حافظ ورامي مخلوف.

"هؤلاء هم اللاعبون في السلطة"، كما يقول توفيق دنيا، وهو عضو العلوية للجنة التنفيذية للمجلس الوطني السوري"، مشيراً إلى أن النظام السوري هرمي للغاية، حتى إن المحافظات والمدن تتحدث مع السلطات العليا عن طريق ممثل أو اثنين. ويعتبر البعض أن الأسد لا يملك مجالاً للمناورة، أو إنه "سجين القصر الرئاسي"، لكن حتى أولئك الذين تعاملوا معه بشكل منتظم يجدون أنه من الصعب التأكد من ذلك.

"أنا أعرف الرجل، وأعلم أنه يخون كل من يتقرب منه"، وفقاً لأحد السياسيين اللبنانيين البارزين. وأضاف "لكن ما زلت لا أعرف ما إذا كان هذا بسبب ضعف، أو لأنه هو حقاً رجل شرير".

ويعتبر دنيا أن النظام يوهم العلويين بأن لديهم الكثير ليخسروه إذا قفزوا عن سفينة الأسد، مضيفاً إن "النظام يعتمد على عامل الخوف، فأتى بالفلاحين إلى السلطة، واستخدم العلويين كأدوات، عبر إعطائهم الفتات من المال والمناصب في الجيش والشرطة، فنجح في تقسيم المجتمعات من الناحية الاستراتيجية".

واعتبرت الصحيفة أن الحراك الديبلوماسي في إطار احتواء الأزمة السورية أصيب بالشلل، بينما يستمر نظام الأسد في مكافحة ما يسميه بـ"مؤامرة جهادية مدعومة من الخارج"، الأمر الذي يرجّح أن الحرب الطاحنة التي تعبر الخطوط الطائفية ستهيمن على البلاد هذا الصيف، وربما لفترة أطول.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العلويون النصيريون
sam -

المجرم الجبان بشار هو وزوجته وطائفته العلوية هم قوة احتلال لسوريا, سوريا ستبقى وبشار وزوجته وكل طائفته العلوية واحتلاله زائلون. ومن المفيد اعطاء فكرة عن النصيريين لنعرف كيف يفكر التافه بشار. النصيريون عندما دخل الاسلام الى بلاد الشام اتخذوا أسماء اسلامية للتظاهر أنهم مسلمون, لكنهم أبطنوا الحقد والكره ولم يظهروه عداؤهم لأنهم جبناء وأشباه رجال, وهذه أول صفة لدى النصيريين. تحالف النصيريين مع كل محتل دخل بلاد الشام وقاتلوا معه ضد أهل الشام من المسلمين, فتحالفوا مع المغول والتتار والصليبيين, وعندما احتل الفرنسيون سوريا عام 1920, تطوعوا في الجيش الفرنسي وقاتلوا السوريين الذين ثاروا ضد الفرنسيين, فكافئتهم فرنسا وغيرت اسمهم من النصيريين الى العلويين. عاش النصيريون على أخصب وأغنى اراضي سوريا ومع ذلك بقي النصيريون الأفقر في سوريا, والسبب هو كره النصيريين للعمل, فطوال 1400 سنة كان الذكور من أشباه الرجال من النصيريين يقعدون طوال النهار يشربون الخمر ويلعبون القمار بينما بناتهم ونسائهم يعملن خادمات في بيوت السوريين.

كلام فارغ في الهواء
سوري فقط -

بعد 15 شهر من الجنون والفوضى هل تعتقد انه يوجد سوري عاقل سوف يصدق هذه الترهات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اصبح جميع السوريين يعرف من هو المجرم الحقيقي ومن هم هؤلاء الثوار المجرمين القتلة والارهابيون واصبح اصغر سوري يعرف ان من يقتل ويدبح ويسرق ويجرم باسم الحرية والشعب المظلوم هم هؤلاء المرتزقة يقاتلون الجيش العربي السوري لكي يضعفونه .. لذلك لا داعي يا سيد المقال ان تحاول حتى اضاعة وقتك بهكذا كلام فارغ لن ينفعك ولا لن ينفع حتى شارعك ...

الوطن غالي ياشباب؟؟
بشار بن برد -

بعد حوالي العام ونصف على مرور هذه المؤامرة الدوليه على الشعب والوطن السوري يعرف السوريون اليوم من هو عدوهم ومن هو صديقهم؟؟؟وسوريا وشعبها لو لم يكونوا أقوياء كفاية لكنا اليوم في خبر كان كالصومال او افغانستان؟؟؟ولكن هذه سوريا بلد العشرة آلاف عام بلد المسيحيين والمسلمين بلد الطوائف والأعراق .... بلد الحضارات التي لاتباد ولو كره الظالمون ومعهم بني صهيون وإلحاقدون الأغبياء؟؟؟وتذكروا ان الله بارك في بلاد الشام فعودوا ايها الحاقدون الى الى بلادكم ؟؟؟؟ واذا كنتم حقاً تريدون الجهاد فهاهي فلسطين أمامكم؟؟؟ام ان فلسطين خط احمر والقتله لان اسيا دكم يوجهونكم الى طريق الخيانة والغدر ؟؟؟ عاشت سوريا حرة أدبية ...عاشت فلسطين حرة ابيه ...عاشت العروبة وعاش الاسلام الصحيح...اسلام بلاد الشام اسلام الحكمة والمحبة والعدل ..لا اسلام بني دحلان وإسلام عبد الوهاب؟؟؟

للأسف الاصطفاف طائفي
فارس الحمصي -

رغم انشقاق عدد من الأخوة في الطائفة العلوية ، سواء في الجيش الحر أو في المعارضة، فإنه لولا الاصطفاف الطائفي البغيض ، سواء على مستوى سوريا، أو لبنان والعراق وايران، والنفاق الأمريكي، لما بقي هذا النظام المستبد أكثر من شهر . ووللسف مرة أخرى، من هي المدن والقرى التي يرتكب فيها مذابح جماعية وتقصف وتحرق بيوت مواطنيها؟ اليست للأسف هي بنسبة أكثر من تسعين في المئة منها من أبناء طائفة السنة ، مع بعض الأخوة المسيحيين والعلويين المعارضين؟ ومن الذي يرتكب المجازر ويذل المواطنين أليسوا بنسبة 90 في المئة من أبناء طائفة الجزار ؟

big problem
Nabeel -

المشكلة الأكبر انو لسه في قسم لا بأس به من السنة في دمشق وحلب يوالون النظام مع كل المجازر التي يسمعون عنها ويشاهدونها بأعينهم وحجتهم انو البلد كانت رايقة قبل الثورة وكل همهم يطلعوا ينبسطوا ويروحوا عالمطاعم وإلى آخره، ولكن فليعلم الجميع انو نار النظام ستحرق الجميع واذا عاد الى السلطة من جديد فالويل كل الويل للشعبهذه فرصة تاريخية فاغتنموها وتخلصوا من هؤلاء المجرمين

اسم الجمعه القادمه روسيا
سوري قرفان -

اسم الجمعه القادمه ... روسيا تقتل اطفالنا-اسم الجمعه القادمه ... روسيا تقتل اطفالنا-اسم الجمعه القادمه ... روسيا تقتل اطفالنا-اسم الجمعه القادمه ... روسيا تقتل اطفالنا

اشارك العلويين الخوف
kurdo -

حقيقة الواقع هي ان للعلويين حق في ان يخافوا الاخوان و تلك المجموعات المسمى بالمعارضة,فهم لهم خبرة و يرون الواقع,فاذا كانت المعارضة لازالت في الخارج و لم تستلم الحكم لاتعترف بحقوق الاكراد في حق تقرير مصيرهم بانفسهم فكيف سيعترفون بحقوق العلويين و فلا غرابة في خوفهم و دفاعهم المستميت عن الحكم و شعبهم,اذا كانت المعارضة تؤمن بالديمقراطية و اللامركزية و حقوق العلويين و الاكراد فلن يبقى بشار و حكمه يوما و لكن نعرف كلنا بان المعارضة لاتؤمن لابالديمقراطية و لا باللامركزية و لابحقوق العلويين و لا بحقوق الاكراد لذلك يجب محاسبة المعارضة امام المحكمة الدولية و قهم اناس يتاجرون بدم السوريين الابرياء.فنحن الاكراد لا تثق بهذه الحفنة المسمى بالمعارضة ولذلك نريد الانفصال عن سوريا و تشكيل دولتنا في غربي كردستان و نبارك تشكيل دولة العلويين.فقيام كيان كردي و كيان علوي في سوريا يبعد شبح الحرب بين السوريين و كل من يقف ضد هذه الكيانات عليه يذهب الدكتور النفسي كي يحترم حقوق الاخرين و ان يترك التفكير بالقتل و الحرب و الارهاب و انكار الاخرين.من غربي كرستان

من حولها طائفیة ؟
جعفر محمود -

المتابع للوضع یعلم جیدا ان الثورة فی سوریا بدات وطنیة شعبیة شارک فیها جمیع المذاهب و الادیان ضد استبداد البعث وبشارالاسد, لکن هناک اعلام طائفی ..........و قتوات اخری متمثلة فی مجموعة من السلفیین کالعرعور حولوا القضیة الی طائفیة و بداوا بالترویج ان الطغمة الحاکمة هی علویة شیعیة تبتز اهل السنة حقوقهم , و هنا بدا بعض الارهابیین بقتل العلویین , فتحولت الثورة الجماهیریة الی حرکة مسلحة سنیة ترید القضاء علی الحکم العلوی , و هذا اکبر خدمة قدمته هذه الجهات الاعلامیة الی النظام الاستبدادی لبشار الاسد , فاضطر العلوییون بل کل الاقلیات الاخری و التی تشکل ما لایقل عن 25% من الشعب السوری فی الاصطفاف مع النظام الدکتاتوری المتمثل فی بشار الاسد , و الان التفتوا الی ان تطییف الصراع ( ای تحویله طائفیا )کان بضررهم فهل یتمکنوا من ارجاع عقارب الساعة الی الوراء لتکون ثورة جماهیریة بعیدة عن الطائفیة ؟؟