أخبار

نتائج الانتخابات المصرية تحدد مصير المصالحة الفلسطينية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: اعتبر محللون وسياسيون فلسطينيون الاحد ان نتائج انتخابات الرئاسة المصرية التي تنتهي الدورة الثانية منها الاحد ستحدد مصير المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.

وفي حين اعتبر بعضهم ان حماس المنبثقة من حركة الاخوان المسلمين تنتظر ب"لهفة" فوز مرشح الاخوان محمد مرسي "لان فوزه سيوسع هامش المناورة لدى حركة حماس في المفاوضات مع حركة فتح"، رأى اخرون ان فوز احمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، سيصب في مصلحة حركة فتح والسلطة الفلسطينية.

ويقترع المصريون الاحد في اليوم الاخير من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي تشهد تنافسا محموما بين شفيق ومرسي في اجواء مشحونة تنذر بمواجهة بين المجلس العسكري الحاكم وجماعة الاخوان، خصوصا بعد حل مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الاخوان.

ورفض حزب الحرية والعدالة المنبثق من الاخوان في بيان السبت حل المجلس واتهم المجلس العسكري الحاكم في مصر بالرغبة في "الاستحواذ على كل السلطات".

وكان من المقرر ان يعقد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العشرين من حزيران/يونيو للمصادقة على ما اتفق عليه وفدا الحركتين في ما يخص تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، ولكن اعلن تأجيل اللقاء الى ما بعد الانتخابات المصرية.

وقال المحلل السياسي هاني المصري لوكالة فرانس برس "الحقيقة ان تأجيل هذا اللقاء هو اكبر دليل على ارتباط تنفيذ المصالحة الفلسطينية بنتائج الانتخابات المصرية".

واضاف "الطرفان سواء فتح او حماس، ينتظران نتائج الانتخابات المصرية، فاذا فاز محمد مرسي، بالتأكيد سيكون خبرا جيدا لحركة حماس، وطبعا هذا سيدفعها لرفع سقف شروطها في المصالحة، واذا فاز احمد شفيق فهذا سيكون خبرا جيدا لحركة فتح والسلطة الفلسطينية".

وكان ممثلون لحركتي فتح وحماس اعلنوا مطلع حزيران/يونيو التوصل الى اتفاق يقضي بان تباشر لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية عملها في غزة، على ان يتم تشكيل حكومة وفاق وطني تشرف على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

واعلن عباس الاحد ان "الانتخابات هي الأساس، وإذا أقرت وأقر موعدها ستكون هناك حكومة انتقالية من المستقلين والكفاءات الوطنية لفترة زمنية لا تزيد عن أشهر قليلة تجري فيها الانتخابات".

واوضح الكاتب عبد المجيد سويلم لفرانس برس ان حماس "هي من طلب تأجيل اللقاء بين عباس ومشعل، لانها لا تريد ان تخطو خطوة واحدة الى الامام قبل معرفة نتائج الانتخابات في مصر".

واعتبر سويلم انه لن يكون "مستغربا" ان تنسحب حماس من طاولة المصالحة الفلسطينية بمجرد فوز مرسي، وان تبدأ العمل على تحويل غزة "امارة اسلامية".

واضاف ان فوز مرشح الاخوان يقلق السلطة الفلسطينية باعتبار انه "سيوسع قاعدة تعطيل جهود واجواء المصالحة".

واعلن السبت تنفيذ قرار المحكمة الدستورية المصرية العليا بحل مجلس الشعب الذي كان يسيطر عليه الاخوان.

وعلق المصري ان "حل مجلس الشعب المصري قد يكون خبرا سيئا لحركة حماس، لان هذا يقلل من هامش المناورة السياسية لديها، وفوز مرسي سيكون ضعيفا بدون مجلس شعب يضم غالبية من الاخوان المسلمين".

من جهته، اعتبر امين عام حزب الشعب بسام الصالحي ان نجاح عملية التحول الديموقراطي في مصر او فشلها "هو الذي سيؤثر على المصالحة".

وقال الصالحي لفرانس برس "التأثير على المصالحة لن يكون بفوز شفيق او مرسي، بل سيكون اذا نجحت عملية التحول الديموقراطي ونجم عن ذلك نوع من الاستقرار، او اذا فشلت مع ما سينشأ عن ذلك من صدامات محتملة في مصر".

واعتبر ان فشل العملية الديموقراطية في مصر "سيعزز ثقل التيارات الرافضة للمصالحة والرافضة للانتخابات"، في حين ان نجاح الانتخابات المصرية "سيكون له تاثير ايجابي للمضي في الانتخابات الفلسطينية".

وكان مرسي وشفيق فازا في الدورة الاولى من الانتخابات التي جرت في 23 و24 ايار/مايو الماضيين اذ حصل الاول على 24,7 في المئة من اصوات المشاركين فيما حاز الثاني 23,6 في المئة منها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف