القصف مستمر على حمص و31 قتيلا في سوريا الاثنين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: يستمر القصف العنيف الذي تشنه منذ صباح الاثنين القوات النظامية على مدينة حمص المحاصرة في وسط سوريا، في حين تواصلت الاشتباكات واعمال العنف في سائر انحاء البلاد واوقعت حتى الساعة 31 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان ان "القصف ما زال مستمرا على حي الخالدية في حمص من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي".
واوضح ان القوات النظامية "تواجه بمقاومة شرسة من مقاتلين من الكتائب الثائرة المتحصنين في الحي واحياء اخرى" في المدينة.
واشار المصدر الى مقتل ثلاثة مقاتلين معارضين للنظام، بينهم رقيب اول منشق، في اشتباكات مع القوات النظامية السورية في منقطة القصير في ريف حمص.
واضاف ان مواطنا آخر قتل في في مدينة الرستن في المحافظة ذاتها "التي تتعرض للقصف ومحاولة اقتحام".
وفي ريف دمشق، ادى انفجار عبوة ناسفة في بلدة معضمية الشام الى مقتل مواطن، بحسب المرصد.
كما سقط خمسة قتلى في مدينة دوما في ريف دمشق التي تتعرض لقصف منذ خمسة ايام، بحسب المصدر نفسه.
وكانت بعض مناطق ريف دمشق وخصوصا دوما شهدت ليلا وحتى الفجر قصفا واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.
وقال عضو لجان التنسيق في الزبداني في ريف دمشق فارس محمد في بريد الكتروني تلقته وكالة فرانس برس ان الجيش السوري "يفرض حصارا خانقا على منطقتي قدسيا والهامة في الريف"، موضحا ان القصف بدأ "اثر خروج تظاهرة مناهضة للنظام في مدينة قدسيا".
وفي محافظة دير الزور (شرق)، ارتفع الى ستة عدد القتلى الذين سقطوا في انفجار عبوة ناسفة في بلدة الموحسن، بينهم "اثنان من قادة الكتائب الثائرة المقاتلة".
ولفت المصدر الى مقتل مواطن في بلدة طفس في محافظة درعا (جنوب) اثر طلاق نار وقصف من القوات النظامية السورية "التي اقتحمت البلدة".
كما شهدت بلدة بصرى الشام ليلا مقتل مواطن نتيجة القصف الذي استمر حتى ساعات الفجر الاولى.
وقتلت طفلتان شقيقتان اثر القصف الذين تعرضت له بلدة قلعة المضيق في ريف حماة (وسط) بعد منتصف ليل الاحد الاثنين.
وفي مدينة حلب (شمال)، قتلت امرأة صباح الاثنين اثر اطلاق نار في المدينة من مسلحين مجهولين، بحسب المرصد.
وفي محافظة اللاذقية (غرب)، افاد المرصد السوري عن تعرض بلدات عدة في جبل الاكراد لقصف "استمر اكثر من سبع ساعات استخدمت فيه القوات النظامية الطائرات الحوامة وراجمات الصواريخ"، مشيرا الى "موجة نزوح في اتجاه قرى اخرى".
وقتل مواطن من قرية بابنا في ريف اللاذقية "اثر اطلاق نار عليه من مسلحين تابعين للنظام".
وسقط ما لا يقل عن تسعة عناصر من القوات النظامية اثر اشتباكات بعد منتصف ليل الاحد الاثنين في ريفي دير الزور ودمشق.
والاحد سقط 67 قتيلا هم 38 مدنيا و26 جنديا نظاميا وثلاثة مقاتلين معارضين.
هذا فيما اتهمت مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي مجددا دمشق بارتكاب جرائم ضد الانسانية وطالبت بمحاكمة المسؤولين عن الهجمات ضد مراقبي الامم المتحدة في سوريا.
وصرحت بيلاي في افتتاح الجلسة العشرين لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان "على الحكومة السورية ان تتوقف فورا عن استخدام الاسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية لان مثل هذه الافعال تشكل جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب اخرى ممكنة".
وياتي هذا النداء في الوقت الذي استانفت فيه قوات النظام الاثنين قصف مدينة حمص (وسط) وتنفذ عمليات في محافظة دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وحثت بيلاي القاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية من جهة اخرى، الاسرة الدولية على "تجاوز الانقسامات والعمل من اجل وضع حد للعنف ولانتهاكات حقوق الانسان في سوريا".
وتابعت بيلاي "علينا ان نبذل كل الجهود للتاكد من محاسبة منفذي الهجمات ومن بينهم الذين هاجموا مراقبي الامم المتحدة في سوريا".
والسبت، اعلن مراقبو الامم المتحدة تعليق مهمتهم في سوريا بسبب "التصعيد في اعمال العنف".
من جهتها، تخشى المعارضة السورية حصول مجزرة جديدة في حمص ودعت الامم المتحدة الى التصويت على قرار يلزم النظام بوقف اعمال القمع.
وبحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان، الخميس الماضي، فان اعمال القمع والمعارك بين الجيش والمعارضة اوقعت 3353 قتيلا منذ 12 نيسان/ابريل تاريخ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ والذي كان من المفترض ان يشرف المراقبون عليه.