أخبار

رفيق الدرب والشقيق .. يحمل تحديات حقيبة "الداخلية" السعودية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم يكن مفاجئًا تعيين العاهل السعودي الملك عبدالله، للأمير أحمد بن عبدالعزيز في منصب وزير الداخلية، فهو يعد رفيق درب الأمير الراحل منذ توليه منصب وزارة الداخلية في العام 1975 وساهم معه في تطوير الأمن السعودي وحمل ملفاته العديدة من قضايا مدنية والإشراف على المناطق والقبائل. ساهم في تأسيس استراتيجية دائمة لمحاربة الارهاب

الرياض: لم يستبعد السعوديون أن يكون الشقيق الأصغر أحمد بن عبدالعزيز، خلَف سلفه الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز في جهاز الداخلية الشمولي لعدد من الشؤون الداخلية والمناطق، وكذلك الأمن في السعودية.

إذ أنه رفيق الوزير الحازم "أمنيًا" منذ تسلمه لسدة الوزارة في العام 1975، حيث رسما معًا استراتيجية تطوير الأمن السعودي، وجعلاه في عداد الأنظمة الأمنية الأكثر تطورًا، إضافة إلى خطط تطوير عديدة في المجالات المدنية وشؤون المناطق.

وإن كان الأمير الجديد حاملاً جديدًا لحقيبة الداخلية في بلاده، إلا أنه أكثر منتسبيها معرفة بها وبخفاياها داخل "هرمها" المقلوب في العاصمة الرياض، وإن ظل ظهوره الإعلامي يتسم بالندرة، فهو أكثرهم ظهورًا في لحظات الفصل ووضع النقطة الأخيرة في مواضيع عدة تهم الأمن السعودي على وجه التحديد.

وتعد سيرة الأمير أحمد بن عبدالعزيز الأكثر تواضعًا أمام سيرة شقيقه الأكبر الأمير نايف بن عبدالعزيز، إذا أنه قضى فترات خدمته لبلاده في ظلال وزارة الداخلية متنقلاً بين نيابته لإمارة منطقة مكة المكرمة، ووزارة الداخلية "الأم" مرافقًا لشقيقه.

وساهم الأمير أحمد مع شقيقه الراحل في تأسيس استراتيجية دائمة لمحاربة الإرهاب، تتوازن بين القوة والحزم، وجانبًا من اللين يتمثل في الوقاية وإعادة التأهيل، وبرامج خاصة بالنقاهة، بعد عاصفة دامية في جسد السعودية تسببت بها التنظيمات الإرهابية خلال الفترةبين العامين 2003 - 2005.

ورفعت تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب، اسم السعودية على قائمة الدول العربية في تجفيف منابع الفكر الإرهابي، حيث قامت بدور مؤثر وفعّال في حفظ الأمن والتصدي لظاهرة الإرهاب وكذلك قامت باتخاذ العديد من التدابير والإجراءات اللازمة لمحاربته، على جميع المستويات المحلية والإقليمية، وبشتى الصور وذلك من خلال المواجهة الأمنية والفكرية التي كان يشرف عليها الأمير أحمد مع الأمير الراحل وبمساعدة الأمير محمد بن نايف المعني بملف الشؤون الأمنية في الوزارة.

وكانت للأمير أحمد بن عبدالعزيز، أدوار متعددة في ملفات ترسيم الحدود وضبط الأمن من خلالها، ويعد ملف الحدود السعودية اليمنية، وكذلك إنهاء ترسيم الحدود السعودية مع دولة قطر، وتعزيزه لقوات حرس الحدود التابعة لوزارة الداخلية. ورأس الوزير الجديد الأمير أحمد وفد بلاده إلى عدد من الاجتماعات الخليجية والعربية التي تُعنى بالشأنين الأمني والمدني، كان آخرها رئاسته لوفد السعودية خلال أعمال الدورة التاسعة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب في جمهورية تونس.

وعلى صعيد موسم "الحج"، ساهم حامل الحقيبة الجديد كذلك في تطوير وتشكيل قوات أمن الحج، خاصة بعد أحداث الفوضى التي قادها الحجاج الإيرانيون في العام 1987.. مجددًا دماء القوات الأمنية وتشكيل قوات أمن الحج والعمرة.

ولا تقف وزارة الداخلية التي يتسلم هرمها الأمير أحمد اليوم على قضايا الأمن، بل تشمل كافة الإدارات التي تهتم بالأمور المدنية والجنسيات، إضافة إلى إشراف الوزارة على أعمال إمارات المناطق الثلاث عشرة، وكذلك رعايتها لشؤون القبائل، والقضايا الخاصة بالأموال والاستقدام.
ولم تتطرق الأوامر الملكية التي صدرت اليوم إلى تغييرات أخرى في حقائب الوزراء أو غيرهم في ديوان ولي العهد الراحل أو وزارة الداخلية التي قضى فيها الراحل الأمير نايف جُل حياته.

وبذلك يبقى الأمير محمد بن نايف الذي يعد عضد والده الأمير نايف في البيت الأمني في السعودية مساعدًا لوزير الداخلية في ذلك الشق، فيما لم تتضح حتى الآن الوجهة الجديدة لبكر الأمير نايف، الأمير سعود الذي كان رئيسًا لديوان ولاية العهد، وتبقى بذلك نيابة وزارة الداخلية شاغرة بعد أن تجاوزها الأمير أحمد لرأس الهرم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دعاء لسمو الأمير بالتوفيق
د.هشام حمدان -

كل من أهتم بلمف الأرهاب في المنتديات الدولية يذكر الدور الذي لعبته المملكة تحت قيادة الراحل الكبير الأمير نايف في رسم المعطيات الواجبة لمواجهة هذه المشكلة المؤثرة على الأمن والسلام الدوليين. نتمنى للأمير أحمد التوفيق في مهمته وللملكة المزيد من الأستقرار والطمأنينة

من أوجدها حاربها لاحقآ !
ورقه بن نوفل -

وقفه عن أعمال الأمير نايف بن عبدالعزيز كان أول من حث الشباب ودربهم وسلحهم وأرسلهم لمحاربة ( الكفار ) السوفييتكان من أهم حثيياته بث عدم الإستقرار باليمن عملآ بما أوصى به والده عبدالعزيز بن سعود بأن رخاء السعوديه من عدم ألأمن باليمن ومصائبها عند ثبات ألأمن باليمن هو من سمح بدعم الإرهابيين السلفيين بالعالم ( ومنهم من موولوا من قبل المملكه وأغنياء أشرار من ألأمراء السعوديين اللذين يمولون الجهاديين لنشر الإرهاب بدول ( الكفار ) هو المسؤول عن تدريب ودعم وإرسال الإرهابيين من السعوديين والعراقيين ( بعد تدريبهم ) للعراق وحثهم على التفجيرات وألاعمال التخريبيه , وهو من درب و أنشأ ومول الجهاديين ودعم أصحاب النفوس الضعيفه والشريره للأعمال التخريبيه ولنشر التبعيه للمذهب الوهابي ( المتشدد ) بالدول الإسلاميه وبين الشباب المسلم بالدول الغربيه ,...

ملاحظتان فقط ..لطفا
عـــزت -

لي ملاحظتين سريعتين على ما ورد في المقال والتعليق الأول عليه . أولاهما : أي تطوير يتكلم عنه السيد آل هيضه في مجال الأمن السعودي، ومن يمكنه أن يدّعي أنه في عداد الأنظمة الأمنية الأكثر تطورًا، في العالم إلى جانب تنفيذ خطط تطوير عديدة في المجالات المدنية وشؤون المناطق.؟ ألا يرى ويسمع الكاتب أبسط التصرفات "الأمنية والمطاوعية "التي تجعل القارىء يشتم رائحة نفاق من وراء هذا الكلام ؟ . لا ريب أن السعودية ــ وغيرها ــ قد بدّلت من أساليب أمنها وغيّرت بعض نهجها السابق ، ولكنني أدعو السيد أبو هيضه إلى رؤية الفيديو الذي يُظهر المطاوعة وهم يتصدّون لسيدة أو آنسة سعودية في مركز تجاري ويأمرونها بضرورة مغادرته فورا ، ليس لأنها "عارية" الوجه لا سمح الله ، ولا لأنها تلبس الشورت مثلا أو تضع أحمر الشفاه ، بل لأنها وضعت طلاء الأظافر ليس إلا .! أتمنى على القارىء أن يتصوّر رجال دعوة يقومون بمهام رقابية شبه أمنية يصل أنظارهم "الشرعية" وشبه الأمنية على مراقبة الأظافر . من يسمع ويرى هذا الفيديو سوف يُعجَب جدا بجرأة هذه السيدة / أو الآنسة ، وفي أحقية دفاعها عن أبسط خصوصياتها التي لا تؤذي أحدا ، ولا تثير شهوة أحد من الناس العقلاء غير المهووسين جنسيا . أما الملاحظة الثانية فللدكتورصاحب التعليق رفم واحد الذي حرص على تدوين اسمه الكامل يسبقه حرف الدال ، ولو سمح له المجال فربما كتب عنوانه ورقم هاتفه أيضا "!" إلى جانب "معطيات"الدعاء والتمني ، وهو ما كان بإمكانه أن يبعثه برسالة خاصة أو برقية أو إيميل الى سمو الأمير حفظه الله وأدامه .. آمين .

دولة الحريات والمؤسسات
انسان -

اتمنى ان تتطور المملكة نحو مزيد من الحريات الانسانية الاساسية، فالحرمان يقود الانسان الى الالحاد او العنف